باحث ألماني: اعتقال نافالني أشبه ببصقة في الوجه، بالنسبة للاتحاد الأوروبي


جراسا -

نشرت "سفوبودنايا بريسا" نص لقاء مع الباحث الألماني ألكسندر راهر، حول تعالي النخب الحاكمة في الغرب في تعاملها مع روسيا إلى درجة الاستفزاز، ورد القيادة الروسية على ذلك.

ومما جاء في اللقاء: هناك عدد غير قليل من القضايا الصعبة في علاقات ألمانيا والاتحاد الأوروبي وروسيا عموما، مثل الأمن الاستراتيجي وأوكرانيا وأليكسي نافالني، والموقف من احتجاجات الشوارع و"السيل الشمالي-2"، واقتراب الناتو من الحدود الروسية، وكثير غيرها. والمواقف حول معظم هذه القضايا تختلف اختلافا جوهريا. حول ذلك، تحدث الباحث السياسي الألماني الكسندر راهر، فقال:

المسألة في أن أوروبا لا تنظر إلى نفسها كقوة عسكرية عظمى أو كتلة اقتصادية، إنما كاتحاد دول ذات قيم ليبرالية مشتركة، بالدرجة الأولى.

الحوار الحقيقي، لن ينجح إلا مع تغيير النخب: إما في روسيا، إذا وصلت إلى السلطة قوى ميالة لأوروبا، تلتزم بقواعد الديمقراطية الأوروبية، أو في الاتحاد الأوروبي، إذا وصلت قوى تعود إلى التركيز على المصالح.

من منظورهم، يجسد نافالني القيم الغربية في روسيا، وهو، بالنسبة لهم سياسي وشريك مفضل على بوتين.

كان نافالني في ألمانيا، وهناك يؤمن الجميع بأنه تعرض للتسميم في روسيا، وأنه لا يمكن أن يكون قد سُمّم في ألمانيا، وأنه، بفضل ميركل والأطباء الألمان، وقف على قدميه. ويرون في اعتقاله، بمجرد عودته إلى روسيا، ما يشبه بصقة في وجه أوروبا. ويعود غضب السياسيين الألمان واستياؤهم إلى شعورهم بتلقي صفعة على الوجه.

في أوروبا، باتت النخب الحالية، التي ألفت وجودها في السلطة، وراحت تعتلي المراتب، على مدى الثلاثين عاما الماضية في الغرب المزدهر، باتت تشعر بالتفوق الأخلاقي الكامل. وهي لا تتمتع بالقدرة على إعادة النظر في موقفها، ولا تريد ذلك. سوف يقومون بإجراء حوار على شكل مونولوج: نحن نتحدث معكم، يعني يجب أن تقبلوا وجهة نظرنا، وإلا فإننا لن نتعاون معكم. هذا أفظع الأمور.

بدأت روسيا تفهم هذا الأمر أكثر فأكثر، وبدأت تنزعج من أن عليها، في الواقع، أن تبقى دائما خاسرة أو في مرتبة التلميذ. تصريحات بوتين ولافروف وشويغو المتشددة موجهة الآن ضد ذلك بالذات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات