جراسا -
الكاتبة مها احمد

تقول احدى الامهات رزقت بطفل من بعد 4 بنات وكان هو الولد الوحيد لدي ، ومن فرحتي به كانت كل طلباته مجابة
وحتى زوجي رحمه الله كان يقول لي لا تفسدين الولد بكثرة دلالك له ولكني لم ابالي بما قاله لي زوجي وكان ذلك من فرحتي بهذا الولد .
كان زوجي ميسور الحال يعمل براتب جيد وكنت اصرف جزءا من الراتب وادخر الباقي فاشتريت عماره
وقبل وفاة زوجي بفتره من الزمن .تنازل لي زوجي عن الشقه والعقارات الاخرى وما الى ذلك
وبعد مرور بضع من السنوات تزوجن البنات وتزوج ولدي وبقيت انا اسكن عند ولدي وزوجته.
كانت زوجة ابني تعاملني بلطف وبكل تقدير ، وانا كنت اعاملها بالمثل
ولم اعلم بان هناك امور خفيه خلف معاملة زوجة ابني لي بهذا الكم من اللطف والتقدير
وفي يوم من الايام قررت ان اكتب لابني تلك الشقق السكنية باسمه خوفا من ان يرثوا الغرباء واقصد بالغرباء أزواج بناتي الاربعه ، ونسيت أن هذا لا يجوز شرعا أن احرم البنات من حقهن الشرعي

وعند مراجعتي دائرة الأراضي التقيت بالمحامية
و نصحتني بأن لا أفعل ذلك
ولكن اصريت على اتخاذ القرار عندما عرفت المحامية اني مصرة على التنازل قالت لي
حسنا إذا أردتي أن تتنازلي عن العماره تنازلي لكن خذي نصيحه مني
اكتبي لابنك أن العماره بيع وشراء لكن بشرط ان ياخذها بحالة وفاتك
لأنك لن تعرفي ماذا سيفعل ابنك وزوجتة بعد ان تقوم بالتنازل عنها لصالحه

طبعا كتبت ما قالت لي وانه لن يأخذ العماره إلا في حالة وفاتي
وذهبت إلى البيت وعندما علمت زوجة ابني بتنازل فرحت كثيرا
وعندما علموا بناتي بذلك غضبوا مني وقاطعوني ولم أعد أراهم
المهم بعد مرور أسبوع كنت خارج البيت وحين عودتي للبيت وجدت زوجة ابني تتكلم مع ابني وتقول له ظنا منها اني ما زلت خارج البيت انا لم اعد اتحمل امك كنت اتحملها من أجل العماره والان تنازلت عنها فلتذهب عند بناتها قال ابني ولكن لا تنسي انها أمي ماذا أقول لها اخرجي من البيت وهل اطردها من البيت؟! قالت تذهب إلى بناتها وتبقى اسبوع عندهم كزياره لا أريدها أن تبقى ليل ونهار عندنا
بصراحه انا لم اعد اتحملها في البيت وحتى لا يغضب ابني زوجته قال لي امي اذهبي زياره لبيت اختي وابقى عندها اسبوع

قلت في نفسي هذا جزائي بأني تنازلت له عن العماره
وفي اليوم التالي ذهبت مسرعه إلى المحامية وقلت لها ما حدث قالت لي وهل كتبتي مدى الحياه وانه لن ياخذ العماره الا بحالة الوفاه قلت لها نعم كتبت ،قالت سوف ترجع لكي بكل سهوله بس بشرط أن تدفع رسوم التنازل مره ثانيه قلت ادفع المهم ان ترجع العماره وشكرت المحاميه انها نصحتني ولولا وجودها كانت العمارة ضاعت
وفعلا رجعت العماره لي بعد ما أخذت درسا أن لا افرق بين الولد والبنت
ولكن وجدت اني خسرت بناتي ولم أعد أرى أي واحده منهن

انا الان نادمه على ما فعلت وأريد أن أرى بناتي وأصلح الأمور بيننا وهن رافضات الصلح وتذكرت اني عندما مرضت لم اجد غيرهن بجواري ،
واقول لجميع الاهل ان لا يفرقوا بين الولد ولا البنت في المعامله
لأنهم سيندمون وقت لا ينفع الندم وان ياخذوا مما حصل معي عبره
ماذا أفعل لا أريد سوى بناتي ان يعودوا لي ويسامحوني على ما بدر مني اردت ان اشارككم القصه لعلي اجد حلا لمشكلتي .