من المعروف لدى الجميع إن الأمة العربية هي امة واحدة بجميع مكوناتها البشرية والجغرافية تلتقي بالتاريخ واللغة والأهداف والأماني القومية لها مشروعها القومي النهضوي الذي انطلق مع بدايات القرن الماضي . كذلك يعلم الجميع إن اتفاقية سايكس بيكو مؤامرة غربية لتقسيم هذه الأمة وللسيطرة عليها بكافة الوسائل, من خلال مهاجمة القلب (فلسطين) وإقامة وطن بديل لكل المنبوذين والعنصريين على وجه الكرة الأرضية تحت مسمى الكيان الصهيوني . ولحماية هذا الكيان المسخ العنصري البديل لابد من شد الإطراف وتفتيت المفتت وتقسيم المقسم لكي يصبح هذا الكيان محاط بدويلات هزيلة متناحرة تهتم بشؤونها الإقليمية وتبتعد عن الأماني القومية . قبل يومين طالب عضو الكنيست الصهيوني المتطرف آرية الداد برفض حل الدولتين وطالب بإقامة وطن بديل للفلسطينيين خارج الجغرافيا الفلسطينية كما طالب عضو البرلمان الهولندي المتطرف غيرت فيدلرز الذي يحاكم ببلادة بتهمة التحريض على الكراهية ضد المسلمين بطرد العرب.  للأسف إن جميع معاقل الإقليمية البغيضة بالوطن العربي عامة وفي فلسطين وشرق الأردن خاصة تخدم هذا التوجه وتردد تلك المقولة سواء بقصد أو بدون قصد وفي الحالتين لا بد من تعريتهم بكافة الطرق وفي جميع المناسبات من خلا ل التمسك بوحدتنا التاريخية ومصيرنا العربي المشترك. لا يهمنا أقوال ومقترحات أعدائنا فمن المؤكد إن أقوالهم ومقترحاتهم تصب في مصلحتهم ولا تخدم مصالحنا وهم بالنتيجة أعدائنا ولكن يجب علينا معرفة طريقة تفكيرهم لكي نعرف كيف نواجههم ونقاومهم. الأخطر من أقوال العنصري الداد عضو الكنيست الصهيوني أو فيدلرز الهولندي المتصهين أو المدعو ليبرمان تلك الخارطة الموجودة على فناء الكنيست الصهيوني التي ترسم حدود كيان بني صهيون من النيل إلى الفرات وهي موجودة منذ تاريخ إقامة الكيان المسخ الوطن البديل لكل المنبوذين على وجه الأرض داخل أراضي فلسطين العربية . نفهم وجهة نظر أنظمتنا العربية في أقوال ومقترحات عضو الكنيست الصهيوني الداد وغيرة ولكن هذا لن يمنعنا من إن نقول رأينا كشعوب عربية ونقوم بطرح شعاراتنا ورفع سقف مطالبنا لتصل للسماء , دعونا نطالب بتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني من النهر إلى البحر ويجب إن نفهم إن ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ولتعلم الأجيال القادمة إن صراعنا مع الصهاينة صراع وجود وليس صراع حدود ويجب إن لا تقبل الأمة العربية عن فلسطين بديلا سوى الجنة . نعم كل هذه الشعارات مع التمسك الكامل والمطالبة بتحرير كامل التراب العربي الفلسطيني من النهر إلى البحر. هذا هو الرد الأمثل على عضو الكنيست الصهيوني الداد وغيرة ولتذهب كل مفاوضات السلام إلى الجحيم . يجب علينا جميعا إن نقول لا للوطن البديل على ارض فلسطين ولنعمل جميعا على إعادة كل المنبوذين الصهاينة لبلادهم الأصلية, فلسطين عربية وستبقى عربية ولن تبقى وطنا بديلا للصهاينة.
                                 
Sameer_emam55@hotmail.com