وثيقة موقع ويكيليكس وإعدام صدام حسين


هناك الكثير من الآراء والكتب والمقالات والأبحاث والتحليلات والدراسات المتعلقة في موضوع إعدام الرئيس العراقي صدام حسين واليوم ينشر موقع ويكيليكس وثيقة تتعلق في نفس الموضوع بالإضافة إلى وثائق عديدة صادرة عن الإدارة الأمريكية تتعلق بالشرق الأوسط والصراع العربي الصهيوني ولبنان والعراق وإيران وغيرها . إن جميع ما كتب أو نشر عن عملية الإعدام وما حصل في تلك الغرفة لم يكن ابلغ من الشريط الذي صورة الجلادين ساعة التنفيذ وتم نشرة بسرعة فائقة يوم عيد النحر الأكبر وشاهده العالم بأسرة. إن حقدهم وفرحتهم بعملية الإعدام أعمت إبصارهم وقلوبهم وجعلتهم ينشروا أعظم شهادة بالتاريخ عن رجل عظيم واجه الموت والإعدام بخطى ثابتة وتحدى جلاديه حتى اللحظات الأخيرة من حياته ولو أنهم دققوا قليلا بالشريط لما تم توزيعه ونشرة وما كان للعالم إن يعرف حقيقة ما جرى في تلك الغرفة يوم عيد الأضحى في نهاية عام 2006. عندما اختار صدام حسين المواجهة وقرر البقاء بالعراق رغم العروض الكثيرة والمغرية كان يعلم إن جميع الخيارات مفتوحة أمامه بما فيها الأسر والإعدام ورغم ذلك لم يغير قناعاته ولم يبدل مواقفه واختار طريقة بنفسه وقاد مواجهة ومقاومة أذهلت العالم بأسرة, استمرت ولن تتوقف رغم أنها أصبحت يتيمة الأبوين بعد رحيله . هناك دلائل كثيرة على قدرة المقاومة العراقية من خلال معرفة حجم المعسكر المقابل لها وعديد الإفراد والمعدات والأسلحة المتطورة والشركات الأمنية التي لم تستطع مجتمعة توفير الأمن والحماية حتى ألان للعاصمة العراقية بغداد رغم تقدمهم العلمي والتكنولوجي ورغم قدراتهم المالية الغير محدودة. ستبقى صورة صدام حسين كما شاهدها الملايين يوم اعدامة حاضرة في ذاكرة الأجيال القادمة وسيبقى رمزا للرجولة العربية والتحدي وسيبقى مثالا حيا للصمود والمقاومة وسوف تمحو الكثير من الصورالسلبية التي نشرها الغزاة عن فترة حكمة . إن وثيقة ويكيليكس لم تتضمن أي جديد لما حدث في تلك الغرفة يوم النحر الأكبر بل كانت شهادة جديدة على إن صدام حسين واجه الموت بشجاعة نادرة وتحدى كل الرموز التي وقفت وراء محاكمته وإعدامه . نعم تحداهم بالقول والفعل والموقف والتاريخ والعقيدة والفكر والأخلاق والمبادئ تحداهم بالفاو وذي قار تحداهم بالقادسية وصمود مخيم جنين  تحداهم بالرجولة وهل يوجد أهم من الرجولة لدى امة أنجبت أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وخالد وأبو عبيدة وصلاح الدين والكثير الكثير من الغر الميامين .

Sameer_emam55@hotmail.com



تعليقات القراء

الخليج العربي
الحكومة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة والمطلقة ليس فقط عن عملية الإعدام والمحاكمة التي أصدرت الحكم.. والتجاوزات التي حدثت في غرفة المقصلة.. وإنما أيضا عن كل المجازر والكوارث التي لحقت بالعراق، ابتداء من استشهاد أكثر من مليون من أبنائه وتيتيم أكثر من أربعة ملايين طفل عراقي .. ومروراً بتمزيق نسيجه الاجتماعي والجغرافي.. وانتهاءً بإغراقه في حرب طائفية دموية مدمرة ومستمرة! وبتعاون إيراني كامل ..
اوليست أمريكا هي التي أقرت المحاكمة المهزلة التي أصدرت حكم الإعدام وهي التي غزت دولة عربية ذات سيادة حقيقية ومستقل وعضوا كامل العضوية .. لا بل عضوا مؤسسا للأمم المتحدة، وبناء على أكاذيب وخداع يعرفها الجميع.1
07-12-2010 10:10 AM
السندسي
أقل عقوبه تليق بصدام هي الاعدام وتلفظه بالشهاده امام حبل الاعدام يشبه ايمان وتشهد فرعون عندما أطبق عليه البحر
07-12-2010 11:57 AM
سياج المجالي
الكاتب الحر والقلم الجريئ لك التقدير على انصافك للقائد والمعلم والرفيق والشهيد بأذن الله 00فالرفيق الشهيد هو مثال العروبي المنتمي المجاهد والذي رفض المغريات على الخسه والتي وصم بها الكثيرين ممن تخابروا عليه ونظامه1
07-12-2010 11:57 AM
الثائرون لدم الشهيد صدام حسين
الله يحي أصلك أيها الكاتب، كما قلت اذا أردت أن تعرف قدرة شخص وماكنته فانظر لخصمه كم حشد لمواجهته،

سيبقى الشهيد صدام في ذاكرة كل الملايين الذين شهدو على أنها غادر الحياة الفانية شامخا مرفوع الهامة متحديا كالجبل الأشم مرددا كلمة التوحيد مع تكبيرات يوم النحر، مقبلا غير مدبر.

أما الجبناء الذين أعدموه فلن يعرفو أيدا أن جبنهم وعاره وذلهم منعهم من اظهار وجوههم الكالحة، فاختاروا الانزواء تحت سواد أقنعتهم وأفئدتهم كالجرذان خوفا وجبنا من مواجهة الشهيد حتى وهو أعزل وكبير في السن وخوفا من مواجهة المقاومة الشريفة التي جعلت الأمريكان يصرخون ألما ويطلبون من أذنابهم الصفويين الروافض ايجاد أسرع الحلول للهروب من المأزق الذين وقعو فيه.

فهم بين خيارين أحلاهما مر ، انسحاب مذل مهين يريق ما تبقى من ماء وجوههم ، ويكسر بقايا عنجهيتهم وغرورهم، وبين البقاء في مواجهة المقاومة العراقية الباسلة والاستمرار في تلقي الضربات الموجعة التي استنزفت عتادهم وأموالهم.1
07-12-2010 12:04 PM
ابو جندل
عاشت فلسطين عاش الاردن عاش العراق..
07-12-2010 12:08 PM
ابو جندل
عاشت فلسطين عاش الاردن عاش العراق..
07-12-2010 12:08 PM
مغترب متابع
اشكر الكاتب الذي اتابع كتاباته منذ فترة على جراسا الغراء
لا يوجد من يختلف على ان الشهيد صدام حسين قد نال شرف البطولة و المجد و انه خل التاريخ من اوسع ابوابه بعد ان تابع العالم باسره عملية الغدر و الخزي من اللذين تكالبوا على العراق و شعبه الحر الشريف.
اعذرني عزيزي الكاتب لكن عراق الرافدين لن يقف عند مرحلة الشهيد البطل فهذا قدر عراقنا الحبيب و التاريخ اكبر دليل على ما اقول.
عراق الرافدين سيرفد الامة بالرجال الذين امنوا بالله و بعروبة فلسطين و بقدسية كل شبر من ارض وطننا العربي (جيلا بمدرجة الفخار فجيلا)
07-12-2010 01:00 PM
ابو ثائر
كل الاجلال والاكبار للقائد الشهيد البطل المغوار صدام حسين
وليخسأ الخاسئون ويا محلى النصر بعون الله
07-12-2010 03:23 PM
محسيري وأفتخر
الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله غني عن التعريف يكفي كلمته الاخيرة ( عاشت فلسطين حره عربيه ابيه) والتشهد والله حسبه ووكيله على اعدائه
11-12-2010 02:17 PM
عربيه
كان الشهيد صدام مثله مثل باقي الزعماء العرب يستجيب لطلبات امريكا وحربه لايران ما هي الا لرغبة اميركا في مقاصصه للخميني في انقلابه على الشاه بالتعاون مع النظام العربي كامل باستثناء سوريا التي كانت فاهمه الموضوع وحتى عندما دخل الكويت كان متكل ان امريكا لن تتدخل به زقوله غدر الغادرون تثبت ذالك ولكن حين تم ما تم في حرب الخليج واخراج العراق من الكويت وفرض عليه مجلس الامن العقوبات هنا بدأعدائه لامريكاومعنى هذا ان امريكا استغلته كما تستغل النظام العربي الان وهي طبيعة امريكا تحرق من لا تستفيد منه لذا علينا ان نضع ا لامور في نصابها نعم استشهاده فخر لشجاعته لكن بعد ماذا بعد خراب مالطه فعلى عاتقه غفر له الله مسؤوليه كبيره فيما لحق بالعرلق فقد بناه فهدمه بدل ان وجه نضاله باتجاه اسرائيل شتت الطاقات فهو لم يختلف عن اسامه بن لادن مع اختلاف ايدلوجياتهم
23-12-2010 02:15 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات