جراسا -

خاص - أثارت تصريحات رئيس هيئة تنظيم قطاع النقل البري صلاح اللوزي عن تخفيضات الشركات العاملة على النقل عبر التطبيقات الذكية لأجور النقل ، استهجان وغضب المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد توعده بملاحقة هذه الشركات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.

المواطنون المستاؤون انتقدوا وصف اللوزي العروض المقدمة من قبل تلك الشركات بأنها " مبالغ فيها " ، ما يشير الى انحياز الهيئة لفئة على حساب أخرى متسائلين في الوقت ذاته ما مصلحة هيئة في ذلك.

كما لفت المواطنون الى أن الأوضاع الحالية الصعبة تدفعهم للبحث عن أفضل السبل للوصول الى خدمات تلبي احتياجاتهم وبكلفة مخفضة ، فلماذا تحاول الهيئة منع المواطنين من تحقيق ذلك؟

ألا تعلم يا رئيس الهيئة أن أكثر من ثلثي المواطنين يعتمدون على هذه التطبيقات ، بحثا عن الكلف الأقل جراء الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الجميع حاليا ؟ وهل من المعقول أن يكتوى المواطن من ناري كورونا و الحكومة بذات الوقت التي تعلم أن النقل حاجة أساسية ملحة للمواطنين بكافة شرائحهم؟

من جانب آخر قطاع النقل له ثقل مهم في الجانب الاستثماري ، فإذا لم تمكّن تلك الشركات من تقديم العروض التنافسية ، فكيف ستتحقق الرؤى بخلق بيئة استثمارية تحرك العجلة الإقتصادية نحو الأفضل ؟؟