اختيار الزعامة ليس بالسهل والزعامة تعرف اهلها , وفيصل الفايز من اهلها, فاختيارك للموقع القيادي لمجلس النواب ليس من الصعب عليك التعامل به, لأنك الرجل الذي تخرجت من مدرسة آل هاشم, وترعرعت في مضارب قبيلة بني صخر القبيلة العربية الابية,اصحاب النواظر الحمر الذين شاركو في بدايات القرن الماضي في صفوف مقاتلي الثورة العربية الكبرى,بقيادة الحسين الاول و ولده عبدالله الاول وهاأنتم شاركتم الاردن منذ بداياته بقيادة جدكم مثقال سطام الفايز...

شيخ مشايخ بني صخر الذي كان له صيت ذائع لدى العربان ومنها عربان بئرالسبع بقبائلها الاربعة

.ولقد زار فلسطين عام 1936 ونزل ضيفا لدى قبائل بئرالسبع وبالتحديد لدى الشيخ سلمان الهزيل شيخ قبيلة التياها آنذاك وقد زار الشيخان الهزيل والشيخ مثقال الفايز, جدي الشيخ محفوظ بن الشيخ اسماعيل ابو محفوظ ...لأمر ما آنذاك واقاما ثلاثة ايام في مضارب عشيرتنا الواقعة في ضواحي بئرالسبع ومساكننا في المدينة, وقد ختم زيارته بالشكر والتقدير كما لاقى من ترحيب من قبل افرادعشيرتناورجالاتها .

وبعد ثلاثة ايام جاء لوالدي مولود اسماه مثقال ....تيمناً بجلال قدر الشيخ مثقال سطام الفايز، الذي عبد الطريق لتسيروا عليه وهو معبد بحب القيادة الهاشمية، ومرصوف بحصى وذرات تراب الاردن الطهور، الذي اكرمكم الله بأن تكونوا وسطا بين شماله المثقف... وجنوبه الشهم...ز فأنتم الوسط و المتوسطين بين الناس...كما كان والدكم عاكف، الذي كان يقبض العصا من منتصفهالا يميل يسارًً ولا يمينا بل وسطا وهو خيرالامور فأنتم الذين حباكم الله بمرافقه الملوك اباً عن جد، وها أنتم الأمناء على مصالح الامة بتوجيهات قائد البلاد ومليكها ابا الحسين ...الذي ينظر اليكم بعين العناية ،ويرعاكم بحسن الرعاية وانتم عصب المجلس النيابي الجديد، لمرحلة جديدة قد تكون مهامها اصعب من سابقاتها، والصعوبة عندكم تهون

يا زعيم بني صخر بعشائرها الابية... وزعيم مجلس النواب ونوابه الذين اختاروكم لتكون النائب الاول في الاردن، وتتبوء سدة الرئاسة لسنته الاولى , واني على يقين بأن النجاح سيكون حليفكم في الادارة البرلمانية، في مجلس نواب السادس عشر، بعد ان حاز أعضائه على ثقة الشعب الاردني، صاحب الاطياف النسيجية الزاهية، وان كان هناك بعض الثغرات في التمثيل ولكن سمة التمثيل جيدة نوعا ما .

فالمرحلة القادمة حساسة ودقيقة احداثها، في السياسة والعمل البرلماني...و سيكونون خيرمعينين لك، ولركائز المجلس... الذي نرجوا ان يبتعد اعضاءه عن الشخصنة والعنصرية السيئة... والعشائرية التي نعتز ونفتخر بها... كنظام اجتماعي عرفي تقليدي ,آخذ للتلاشي بعد ان تخطينا العقد الاول من القرن الحالي الذي نعيش سنواته العجاف.... ويبارينا فيها الجفاف ، وقلة الامطار جراء الاختلاسات ورفع الاسعار .

آملين من دولتكم ان تأخذون بالمسيء الى سحيق الهاوية وتقفون مع الشعب الذي أختاركم، وانتم خير من يعين الشعب والمواطن الغلبان، الذي يتطلع اليكم بعين باكية، فانصفوهم وارحموا فقراء الاردن وعائلاته المستورة...

وفقكم الله لخير العباد تحت ظل راعي المسيرة جلالة مليكنا المفدى حفظه الله ورعاه