جراسا -

اكثم الخريشة - إنتخاب الرئيس الامريكي جو بايدن حدث مهم بالساحة الدولية بما فيها مستقبل العلاقات الدولية في الولايات المتحدة، حيث اعاد المنطق لتلك السياسات والعلاقات مع بعض الدول.

احد ابرز القضايا المنطقية هي القضية الفلسطينية، مع العلم انه لن يلغي كافة القرارات التي اتخذتها الادارة الامريكية السابقة، الا انه يعمل على تقديم افكار قابلة للتطبيق من خلال جمع الفرقاء المعنيين بالقضية الفلسطينية في مفاوضات سلام يتوقع ان تبدأ في بدايات شهر تموز القادم، عند انتهاء بايدن من ترتيب شأنه الداخلي.

ما تحدثنا عنه اعلاه جاء على لسان رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري، في تصريح خاص لـ"جراسا"، حيث اكد، اننا جزء من المعنيين، بالاضافة الى بعض الدول العربية الاخرى، التي حملت على عاتقها دعوات الاعتدال والاصلاح والذي بدأ يتطور حسب توجهات الادارة الامريكية الجديدة مع التأكيد مراراً وتكراراً على مطالب الاردن السابقة وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

المصري يؤكد ان المساهمة والتجاوب مع الرؤية الامريكية تجاه القضية الفلسطينية، بحل الدولتين جاء التعامل معه والسير نحو ايجاد حلول تخدم هذه الرؤية، اثره قررت السلطة الوطنية الفلسطينية اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية تجاوبا مع ما يجري في واشنطن فقد جرى حوار عميق بين حركتي فتح وحماس، بالاضافة الى ظهور قائمة قوية ومنافسة في الانتخابات بقيادة مروان البرغوثي، مما يعني ان الجميع سيشارك في الانتخابات لايجاد موقف سياسي موحد مع ادارة بايدن اضافة الى المحادثات الثلاثية بين الاردن ومصر والسلطة، التي طالبت باجتماع لوزراء الخارجية العرب لتوحيد الرؤى حول مستقبل القضية الفلسطينية.

وختم المصري حديثه مع "جراسا"، بان جميع الفرقاء والمعنيين بالقضية الفلسطينية يسيروا اليوم في نفس الاتجاه وهو الاصلاح، مما يجعل الشعور بقرب اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والتي سيكون على عاتق الاردن دوراً هاماً وكبيراً في المساهمة باقامتها.