هكذا غيرت التحالفات مبادئ سوق المال


جراسا -

أثارت تقلباتُ أسواقِ الأسهم في وول ستريت مؤخراً تساؤلاتٍ حول مدى صَلابةِ وثباتِ مبادئِ هذه السوق في ظِل ما يُقامُ من تحالفاتٍ ومراهنات وحروب تشنُها تجمعاتُ المستثمرين الأفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتِ التداوُل عبر الإنترنت ضد المؤسسات الاستثمارية.

هذا إضافةً إلى إيلون ماسك، مؤسسِ شركةِ تسلا وأغنى رجلٍ في العالم، الذي يشكلُ جبهةً ثالثة بحدِ ذاته عَبر تغريداتِه التي لا تتجاوزُ بضعَ كلمات أو صور ساخرة، ترفعُ سعرَ سهم ما هنا وتُعيد توجيهَ أموالِ المستثمرين إلى هناك.

تغريدات إيلون ماسك كانت قد تسببت الأسبوعَ الماضي في ارتفاعاتٍ قياسية لسهمِ شركة غيم ستوب الذي أثارَ الكثيرَ من الجدل خلالَ الأيام الماضية.

دودج كوين

وكان يكفي أن يضعَ إيلون ماسك وسم "#بيتكوين" على ملفِ تعريفِه الشخصي على تويتر، ليتّجِهَ المستثمرون إلى تداولاتِ العُملات الرقمية لترتفع العملة الرقمية بأكثرَ من 20% في غضونِ دقائق يومَ الجمعة، إلى أكثرَ من 38 ألفَ دولار.

كما أصبحت العملةُ الرقمية دودج كوين Dogecoin أحدثَ هَوَس للمتداولين، بعد أن نشَر إيلون ماسك صورةً على تويتر يظهَرُ فيها كلبٌ صغير بِزِيٍ أحمر.

اعتقدَ الكثيرون أنها إشارة إلى العُملةِ المشفرة Dogecoin. لتشهدَ أكبرَ مكاسبَ بأكثرَ من 500% خلالَ 24ساعة وتجاوزت قيمتُها الخمسةَ سنتات.

هذه العملةُ بدأت في الحقيقة كنُكتةٍ أو سُخريةٍ من البيتكوين في عامِ الفين وثلاثةَ عشَر 2013، بين مهندس برمجياتِ IBM بيلي ماركوس ومهندس برمجيات Adobe جاكسون بالمر حيث جمعا كلمتَي دودج التي تعني مُراوِغا أو مريبا وكلمةَ كوين التي تعني عُملة، ووضعا عليها صورةَ كلبٍ من فصيلةِ Shiba Inu اليابانية ما أثار دهشةَ المهندسين أن الناسَ بدأوا بتداولِ العُملة بمجرد إصدارها، وزارَ أكثرُ من مليونِ شخصٍ موقعَ dogecoin.com خلال الشهر الأول.

وتجاوزت القيمةُ السوقية للدودج كوين الآن الخمسة مليارات دولار مع وجودِ أكثرَ من 6 ملياراتِ وحدةٍ متاحة للتداول، وارتفعت خلال الـ 24 ساعة الماضية بأكثر من 44% وارتفعت على أساس سنوي بأكثر من 600%.

وأدت هذه التداولاتُ إلى رفع إجماليِ القيمةِ السوقية لجميع العملاتِ المشفرة إلى تريليون وسبعين مليار 1.07 دولار يومَ الجمعة، هذا الرقمُ أكبرُ من القيمةِ السوقية لعمالقةِ الدفع باي بال ومستاركارد وفيزا.

روبن هوود

وقام تطبيق روبن هوود بتقييد التداول في أسهم بعض الشركات وبعض العملات المشفرة "بسبب ظروف السوق غير العادية" بحسب تصريحات الشركة.

وأدى ذلك إلى انخفاض أسعار الأسهم والعملات المشفرة ما أثار غضب المستثمرين الأفراد وتقدموا بدعاوى ضد روبن هود، بحجة الضرر الناجم عن إيقاف التداول لبعض الأسهم، ولكن بحسب الخبراء القانونيين فإن أحد بنود العقد مع المتعاملين تنص على أن الشركة ليست ملزمة قانونًيا بتنفيذ كل معاملة.

ولن تنجح الدعاوى القضائية دون دليل على أن الشركة قيدت التداول لسبب غير لائق، مثل تفضيل مستثمرين معينين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات