السلطة الفلسطينية والمأزق الصعب
إن فشل جهود الإدارة الأمريكية في تجميد الاستيطان بالضفة الغربية يعتبر مؤشرا مهما إلى عدم قدرتها على وقف الاستيطان أو كنسه , كذلك يعتبر مؤشرا مهما على تخلي الإدارة الأمريكية عن السلطة الفلسطينية وتركها لوحدها لتواجه مصيرها أمام التعنت الصهيوني والضعف العربي بعد إن نفدت جميع متطلبات بقائها واستنفذت كل الأسباب التي تدعو لاستمرارها . إن المأزق التاريخي الذي تمر به السلطة الفلسطينية اليوم هو نتيجة تخلي قادة الأمة العربية عن القضية الفلسطينية منذ عام 1974 بعد قرارهم المعروف الذي اعتبر منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبعد إن اختزل المفاوض الفلسطيني جميع خيارات الأمة العربية والشعب الفلسطيني من خلال طرحة وتركيزه على الشعار المعروف ( القرار الوطني الفلسطيني المستقل ) حيث أصبحت قضية كرامة الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني تختزل في خلاف على حاجز أو شارع أو بالمطالبة بتجميد الاستيطان ولو لفترة محددة وبسيطة. كذلك إن ممارسات بعض رجال السلطة الفلسطينية الذين اعتبروا أنفسهم محررين وفاتحين وتناسوا أنهم موظفين قادمين لتنفيذ برامج صهيونية وأمريكية سندا لاستحقاقات اتفاقية أوسلو جعلهم يتجاوزون كل معاييرالاخلاق والقيم والمبادئ من خلال السعي وراء تحصيل الأموال وجمعها بكافة الطرق الغير شرعية وبدون رقيب أو حسيب معتبرين إن لهم دين كبير في رقبة الشعب الفلسطيني وان حقوقهم لا زالت منقوصة . اليوم هناك فرصة تاريخية لكل الشرفاء في قيادة السلطة الفلسطينية ولكل من بقي لدية ذرة كرامة أو إحساس بالوطنية أو الشهامة العربية للدفع في اتجاه حل السلطة الفلسطينية والانسحاب من الضفة الغربية أو العودة إلى صفوف المواطنين وترك الصهاينة في مواجهة أبناء الضفة الغربية . إن الاعتراف بالخطأ فضيلة ويجب على الرئيس محمود عباس إن يغادر الضفة الغربية والإعلان عن إلغاء اتفاقية أوسلو واعتبار الضفة الغربية أراضي عربية وأردنية محتلة منذ عام 1967 ينطبق عليها جميع قرارات الشرعية الدولية إن بقيت هناك شرعية دولية. إن ترك ملف القضية الفلسطينية مفتوحا وقابلا لجميع الخيارات وتوريثه للأجيال القادمة لتتحمل مسؤوليتها في مواجهة المشروع العنصري الصهيوني المتغطرس هو الحل الوحيد والأمثل في ظل التراجع العربي والتقوقع الفلسطيني وفي ظل الانحياز الأمريكي والتغول الصهيوني والصمت العالمي . من المفارقات الغريبة اليوم إن جميع حدود الكيان الصهيوني من الجانب العربي متساوية في المحافظة على امن واستقرار تلك الحدود وعلى منع أي اختراق امني مهما كان حيث يوجد لكل نظام أو تنظيم أو سلطة أسبابة المقنعة لجماعته سواء في جنوب لبنان الذي لا يختلف عن قطاع غزة أو على الحدود السورية أو الأردنية أو المصرية أو مناطق التماس لدى السلطة الفلسطينية فجميعها اليوم متساوية بالنتائج وان كانت مختلفة بالأسباب . إن عودة ملف القضية الفلسطينية إلى الأمة العربية والإسلامية وبقاء هذا الملف مفتوحا لجميع الخيارات سوف ينهي حالة الأمن والاستقرار التي عمل الصهاينة على تحقيقها عبر السنين سواء من خلال الاتفاقيات الثنائية أو سياسة فرض الأمر الواقع من خلال منطق القوة وسوف يعطي المجال للمعتدلين داخل الكيان الصهيوني للتقدم وللمطالبة بتشكيل قوى رافضة للعنجهية الصهيونية إن بقي هناك معتدلين نراهن عليهم وفي الحالتين لن تكون خسارتنا أكثر مما خسرناه.
Sameer_emam55@hotmail.com
إن فشل جهود الإدارة الأمريكية في تجميد الاستيطان بالضفة الغربية يعتبر مؤشرا مهما إلى عدم قدرتها على وقف الاستيطان أو كنسه , كذلك يعتبر مؤشرا مهما على تخلي الإدارة الأمريكية عن السلطة الفلسطينية وتركها لوحدها لتواجه مصيرها أمام التعنت الصهيوني والضعف العربي بعد إن نفدت جميع متطلبات بقائها واستنفذت كل الأسباب التي تدعو لاستمرارها . إن المأزق التاريخي الذي تمر به السلطة الفلسطينية اليوم هو نتيجة تخلي قادة الأمة العربية عن القضية الفلسطينية منذ عام 1974 بعد قرارهم المعروف الذي اعتبر منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبعد إن اختزل المفاوض الفلسطيني جميع خيارات الأمة العربية والشعب الفلسطيني من خلال طرحة وتركيزه على الشعار المعروف ( القرار الوطني الفلسطيني المستقل ) حيث أصبحت قضية كرامة الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني تختزل في خلاف على حاجز أو شارع أو بالمطالبة بتجميد الاستيطان ولو لفترة محددة وبسيطة. كذلك إن ممارسات بعض رجال السلطة الفلسطينية الذين اعتبروا أنفسهم محررين وفاتحين وتناسوا أنهم موظفين قادمين لتنفيذ برامج صهيونية وأمريكية سندا لاستحقاقات اتفاقية أوسلو جعلهم يتجاوزون كل معاييرالاخلاق والقيم والمبادئ من خلال السعي وراء تحصيل الأموال وجمعها بكافة الطرق الغير شرعية وبدون رقيب أو حسيب معتبرين إن لهم دين كبير في رقبة الشعب الفلسطيني وان حقوقهم لا زالت منقوصة . اليوم هناك فرصة تاريخية لكل الشرفاء في قيادة السلطة الفلسطينية ولكل من بقي لدية ذرة كرامة أو إحساس بالوطنية أو الشهامة العربية للدفع في اتجاه حل السلطة الفلسطينية والانسحاب من الضفة الغربية أو العودة إلى صفوف المواطنين وترك الصهاينة في مواجهة أبناء الضفة الغربية . إن الاعتراف بالخطأ فضيلة ويجب على الرئيس محمود عباس إن يغادر الضفة الغربية والإعلان عن إلغاء اتفاقية أوسلو واعتبار الضفة الغربية أراضي عربية وأردنية محتلة منذ عام 1967 ينطبق عليها جميع قرارات الشرعية الدولية إن بقيت هناك شرعية دولية. إن ترك ملف القضية الفلسطينية مفتوحا وقابلا لجميع الخيارات وتوريثه للأجيال القادمة لتتحمل مسؤوليتها في مواجهة المشروع العنصري الصهيوني المتغطرس هو الحل الوحيد والأمثل في ظل التراجع العربي والتقوقع الفلسطيني وفي ظل الانحياز الأمريكي والتغول الصهيوني والصمت العالمي . من المفارقات الغريبة اليوم إن جميع حدود الكيان الصهيوني من الجانب العربي متساوية في المحافظة على امن واستقرار تلك الحدود وعلى منع أي اختراق امني مهما كان حيث يوجد لكل نظام أو تنظيم أو سلطة أسبابة المقنعة لجماعته سواء في جنوب لبنان الذي لا يختلف عن قطاع غزة أو على الحدود السورية أو الأردنية أو المصرية أو مناطق التماس لدى السلطة الفلسطينية فجميعها اليوم متساوية بالنتائج وان كانت مختلفة بالأسباب . إن عودة ملف القضية الفلسطينية إلى الأمة العربية والإسلامية وبقاء هذا الملف مفتوحا لجميع الخيارات سوف ينهي حالة الأمن والاستقرار التي عمل الصهاينة على تحقيقها عبر السنين سواء من خلال الاتفاقيات الثنائية أو سياسة فرض الأمر الواقع من خلال منطق القوة وسوف يعطي المجال للمعتدلين داخل الكيان الصهيوني للتقدم وللمطالبة بتشكيل قوى رافضة للعنجهية الصهيونية إن بقي هناك معتدلين نراهن عليهم وفي الحالتين لن تكون خسارتنا أكثر مما خسرناه.
Sameer_emam55@hotmail.com
تعليقات القراء
لما جعلنا المعركة قومية إسلامية ( رفعتوا شعار ( تحرير القدس يبدأ من عمان)).
لما أخرجتم بعد ما بشعتوا في عمان والزرقاء وجرش ( رفعتوا شعار ما لم يؤخذ بالحرب نأخذه بالكوشان)
لما وحدنا الأمة في مؤتمر الجزائر ( طالبتم بفك الإرتباط بكل فضاضة ).
لما فكينا الإرتباط ( طالبتم بالتجنيس والمحاصصة).
لما أعطينا الأقل حظا ( طالبتم بمقاعد المخيمات ).
لما شفتو الديمقراطية ( طالبتم بالحقوق المنقوصة .
لما زدنا عدد المقاعد ( برزت الأبواق والبوم ينعق بالشكوى لحقوق الإنسان والأمم المتحدة والدعوة للتكالب على الأردن ).
شو رأيكم تستعمرونا ؟ ولا نسلمكم الأردن ونطلع منها؟
قرأتم عن كل شيء , ولكنكم لم تقرأو عن الشعب الأردني شيئا !
مشكلتنا اننا نعاني كثيرا من عدم فهم الامور بشكل مبسط، ونحب أن نجلد ذاتنا وأن نعقد الأمور ونتفلسف ونلف وندور ونعقد ونتعقد
مشكلتنا اننا نرى المشكله بعيون مستأجره وغريبة
مشكلتنا اننا نشجب ونطالب ونعقد المؤتمرات ونشكل اللجان
مشكلتنا أننا انبطحنا اكثر من اللازم
مشكلتنا أننا لا نعترف بخطأنا
مشكلتنا اننا نبحث عن مفاتيح الحل في منطقة مضيئة ونحن نعلم علم اليقين ان المفاتيح موجودة في منطقة مظلمة ولكن لا زلنا نبحث مثل الاغبياء او السكارى في المنطقة المضيئة!!!!
مشكلتنا أننا نرى السراب ونعلم انه السراب ولكننا نستميت في الدفاع عن هذا السراب لجعله حقيقة
ماذا لو
ماذا لو درسنا التاريخ من جديد وفهمنا ابجدياته
ماذا لو وضعنا بديهيات ومسلمات لا تقبل الجدل ولا النسبية
ماذا لو قبلنا بوضعنا واعترفنا بضعفنا وأدركنا ان الإعداد والتجهيز ليس خيار بل هو امر حتمي
ماذا لو كانت مسؤولية التحرير عربية ببساطة عربية
ماذا لو طلبنا من مسؤولين ملف التحرير ان يرتاحوا ويتقاعدوا ويسلموا الملف لمجلس عربي (غير جامعة الدول العربية لأنها مش قادرة تحمل ملف حالها) وهذا المجلس (ما عنده خبره ولكنه يجيد قراءة ابجديات التحرير وبناء القدرات) يعتبر النواة لمقارعة المحتل وفنونه التشكيلية المموهه
ماذا لو شطبنا كلمة فلسطيني معتي بالتحرير واستبدلت بكلمة عربي معني بالتحرير
ولعل اكبر مكسب التخلص من عباس>-(
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
{ إن المأزق التاريخي الذي تمر به السلطة الفلسطينية اليوم هو نتيجة تخلي قادة الأمة العربية عن القضية الفلسطينية منذ عام 1974 بعد قرارهم المعروف الذي اعتبر منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبعد إن اختزل المفاوض الفلسطيني جميع خيارات الأمة العربية والشعب الفلسطيني من خلال طرحة وتركيزه على الشعار المعروف ( القرار الوطني الفلسطيني المستقل )} إنتهى الإقتباس.
_هل قادة الأمة العربية هم المسؤولون عن الفشل الذريع أم لصوص السلطة؟.
_هل الممثل الشرعي هو المسؤول عن الفشل أم الزمرة المتسلطة على رقاب الشعب؟
_هل العرب والمسلمون هم المسؤولون عن الفشل أم اللاهثين على التجنيس والمحاصصة ونسوا فلسطين وأرض فلسطين ؟
_ هل أبناء غزة المحاصرين والمنكل بهم من قبل الإحتلال مسؤولون أم الجواسيس والعملال وفلول السلطة العميلة ؟
_ هل المتشبثون بالزيتون والعنب في الخليل مسؤولون أم جموع الشاذين والخول الذين التقوا في شارع مكة في عمان؟
- هل من يتصدون للإحتلال بصدور عارية مسؤولون أم المطبلين المزمرين والمأجورين بأن فلسطين جزء من الأردن ؟
كفانا نفاقا وتسولا على أبواب الاخرين , ..................بس إنت إيها الكاتب كثير حارق بصلتك .! مش عارف ليش ؟