هل تنضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا؟


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتبت أستاذة العلوم السياسية في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، نتاليا يريمينا، في "أوراسيا إكسبرت"، حول فرص انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وجاء في المقال: مع خروج بريطانيا النهائي من الاتحاد الأوروبي، أثير السؤال مرة أخرى حول احتمال "استبدال" إحدى الدول المرشحة للعضوية بها. كانت تركيا هي الأكثر استعدادا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات عديدة، لكن الخلافات بين أنقرة وبروكسل، ولا سيما بشأن اليونان، أدت إلى إبطاء العملية. في الـ 12 من يناير، أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان عن آفاق "حقبة جديدة" في العلاقات مع أثينا، وشدد أيضا على أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي "سيساعد في سد الفجوة الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

إلا أن أنقرة لا تأخذ في الاعتبار حقيقة أن بروكسل استخلصت دروسا كثيرة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبالدرجة الأولى، أن مجرد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا يشكل ضمانة على الإطلاق لالتزام الدولة بالقيم الجماعية، وهو ما أظهرته التجربة البريطانية عمليا. وفيما كان الاتحاد الأوروبي يستخدم في وقت سابق إمكانية انضمام تركيا كأداة للضغط على أنقرة، فقد خطفت تركيا نفسها هذه الورقة وتقوم باستغلالها. يوفر وضع الدولة المرشحة مزايا واضحة.

إن التفاعل بين تركيا والاتحاد الأوروبي يشبه إلى حد ما العلاقات بين بروكسل ولندن: هناك العديد من الشكاوى المتبادلة، والعديد من الأسباب الواضحة للتهديدات المتبادلة والابتزاز السياسي. علاوة على ذلك، تظل قبرص مشكلة مستعصية على الحل. من الواضح أن أنقرة لن تُقدم على تسوية هذه القضية، وبالنسبة لبروكسل تشكل أداة ملائمة لإبقاء تركيا تحت السيطرة بدرجة ما، ولكن خارج الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه، يؤكد إعلان أردوغان الجديد حقيقة أن الاتجاه الأوروبي مهم للغاية في سياسة تركيا الخارجية. فلا تريد بروكسل ولا أنقرة تغييرات في تكامل تركيا أوروبيّاً.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات