وليم بيرنز


(وليم بيرنز) ليس صديقي, لكنهم يتحدثون كثيراً في الصحافة, عن الصداقات التي أنتجها في الأردن... حين عمل سفيراً هنا، ويتحدثون عما فعله.. وهل يحب المنسف أم لا, وهل زار البلد أم لم يزرها.. وهل يحب الكنافة الناعمة أم الخشنة, وتعددت الاراء في ذلك وتبين أنه يحب (المبرومة)...

للعلم أنا لدي صداقات مهمة مع الأجانب, مثلاً (ابو محمد السوري الطريش).. وهو شقيق عربي وصديقي, حين نحتاج لصيانة أدراج العمارة يحضر على الفور, (ابو جانتي).. لا أعرف تحديداً من أي جمهورية جاء, لكنه أتى من جمهوريات جنوب روسيا, التقي به كلما نزلت البلد.. وهو يبيع (الطحالات والكبدة).. والأهم أنه يحبني.

لدي صديق أجنبي مهم (كيري الكوى), وكيري جاء من أندونيسيا أظن, يقابلني بابتسامة هائلة حين أحضر إليه, ومنذ (7) سنوات أحاول أن أقنعه بأن لا يقوم (بكوي) أكمام القميص لأنها (ذبلت) وتغير لونها, ولكنه لا يأبه, ومع ذلك لم أغيره...

في بلادنا سأحبك, إن كنت تحبني.. سأحبك أكثر إن كنت مخلصا للبلد, وتعشق الحياة مثلي وسأحبك أكثر وأكثر, إن تعاملت معي بتواضع.. ولكني لست مجبراً أن أحب أحدا لأنه كان صديق (وليم بيرنز), لست مجبراً أن أتقرب من فلان لأنه.. كان يعمل مع الأميركان.

في السبعينيات ومطلع الثمانينيات, كان الأردني يعتبر الظهور مع سفراء الغرب في الأماكن العامة, أمراً محرجاً.. لأن ثقافتنا القومية والتصاقنا بفلسطين, جعلتنا نكره مواقفهم وسلوك حكوماتهم... جعلتنا ندرك أنهم يأتون لبلادنا فقط لجمع المعلومات وقياس حركة الشارع.. وجعلتنا نعرف أن سفاراتهم مزودة بألف جهاز وألف مصدر وألف عين.. تغير المشهد اليوم فأنت تحظى باحترام في المجتمع إن سلمت على (بايدن) قبل عشرين سنة, والصحافة تسلط الأضواء عليك إن كنت صديقا للسيد (وليم بيرنز)..

أنا لدي ما هو أهم من بيرنز, وبايدن... ما هو أهم من نانسي بيلين.. لدي ما هو أهم من أميركا كلها... لدي الله..

ومن لديه الله نصير, وشفيع.. لا أظن أنه يحتاج (لوليم بيرنز) كي يكون صديقه..

لقد تحدث بعض النواب في كلماتهم, أثناء الثقة عن حماية الوجدان والشخصية.. لكن للأسف مازلنا نبتعد كثيراً عن هذا المفهوم.. وكثيراً جداً.



تعليقات القراء

يحيى
شو هاي النظريه بدون اسم ؟
لم ولن اقرأ لك ولكن حبيت احطلك هالتعليق.
17-01-2021 10:16 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات