الرهان على بايدن هو الرهان على طواحين الهواء


بسام أبو شريف - تتبع ملاينن المراقبين، والمشاهدين، والمستمعين لمجريات النقاش داخل مجلس النواب الاميركي، والذي انتهى لصالح عزل الرئيس ترامب، لكن هذا القرار لايتحول الى محاكمة حقيقية الا اذا وافق مجلش الشيوخ على هذا القرار ، وقد يكون قد انتبه “أو لم ينتبه” الكثيرون لعدم توجيه نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب القرار الى مجلس الشيوخ فورا للبدء في مناقشته، لقد أجابت ردا على السؤال حول ذلك بالقول: لا أعرف متى سوف أرسل هذا القرار الى مجلس الشيوخ.
نحن نتناول هذا الموضوع – كما تناولناه سابقا – من زاوية هامة جدا ، هي زاوية وضعنا في الشرق الأوسط ، والمخطط الصهيوني الاميركي الرجعي العربي للهيمنة الاسرائيلية على المنطقة ، وضرب محور المقاومة، وشطب فلسطين كقضية، وجغرافيا، وتاريخ من سجل التاريخ، والذي يدقق يجد أن هناك تسارعا غير مسبوق من اسرائيل للسيطرة على المناطق الأثرية الفلسطينية بغية هدمها، وكأنما تحاول هذه الطغمة العدوانية شطب فلسطين لتكتب تاريخا جديدا، هو للدولة اليهودية، والعمل غير المسبوق هو الحفريات، التي تجري تحت ساحة البراق وباب مكة كما يسمونها ليس للبحث عن دليل أن اليهود كانوا هناك، وانما هي مقدمة لهدم المسجد الأقصى، الذي سلم نتنياهو مفتاحه لترامب في آخر زيارة له، في الوقت نفسه تقوم اسرائيل بشن حرب كاملة دون أن تسميها حربا على قوى المقاومة، وعلى رأسها ايران دون أن تقصف ايران بالطائرات، بل تقصف الوجود الايراني خارج ايران ، وتغتال علماءه ، وكل من له اهتمامات عملية وعلمية بالصناعات التسليحية، تقوم باغتيالهم في عمليات اجرامية خطيرة، فالقصف الذي شهدته المنطقة الحدودية السورية العراقية لم يكن غارة عادية، أو قصفا عاديا يحاول ضرب رتل يدخل من العراق الى سوريا، بل كان حربا كبيرة استخدمت فيها الطائرات والقنابل، التي تحفر عميقا تحت الأرض، هذه الغارة لم نشهد ادانه لها من أحد على وجه الأرض بمافيهم الحلفاء ، بل تم الاكتفاء بالتنبيه الى أن اسرائيل تحاول خلق حالة اصطدام مع ايران على الأرض السورية، والحقيقة أن اسرائيل تسير سيرا حثيثا مع ترامب – رغم أنه سيغادر البيت الأبيض – تسير مع مستشاره ياريد كوشنر والضباط الاسرائيليين، الذين يشكلون جميعا هيئة أركان حرب لتنفيذ مخططاتهم وسيستمرون في ذلك حتى بعد تنصيب بايدن لأنه تم ترتيب كل أمور هذه الحرب رغم أن بايدن يرفض الحرب، لكن القرار سيكون صادرا عن اسرائيل، وحلفائها ابن سلمان، وابن زايد، وليس عن الادارة الاميركية، لأنه تم تأمين كافة العوامل اللازمة لاستمرار هذه الحرب لقد زود ترامب وبومبيو وكوشنر كلا من اسرائيل، ومخازن السعودية والامارات بكميات ضخمة من الصواريخ الذكية، هي الأحدث لدى الجيش الاميركي، وزود اسرائيل بطائرات ف 22 وأرسل طائرات ب 52 الى المنطقة للمساعدة في القصف بعيد المدى كما كان يجري في فيتنام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات