جراسا -

ياسر خليفة - تسعى كافة اذرع حكومة بشر الخصاونة، للقضاء على ظاهر التشكيك بلقاح بفيروس كورونا، واستخدام جميع الوسائل الترويجية والدعائية لاقناع المواطنين بالتقديم لاخذ اللقاح سواء الصيني - الاماراتي، او لقاح فايزر.

المراقب للمشهد العام حول لقاح كورونا، يرى ان هناك تشكيكا وتخوفا كبيرا من قبل المواطنين، الا ان هناك بعض ضعاف النفوس من المشككين استغلوا ذلك بهدف الترويج لشائعات تنسف الجهود التي تبذل للقضاء على الفيروس.

جلالة الملك عبد الله الثاني، وافراد العائلة الهاشمية، اقدموا على اخذ اللقاح قبل يومين، والمطالع للمشهد يجزم على ان اخذ العائلة الهاشمية للقاح جاء ليس فقط لحماية انفسهم من فيروس كورونا، وانما جاء لتشجيع الشارع الاردني على اخذ اللقاح وايصال رسائل هامة لهم، بانه آمن ومن الضرورة اخذه حتى ننتصر على تلك الجائحة، وتعود الحياة الى طبيعتها.

للاسف، وبالرغم من ذلك، ما زالت تلك الآفة المشككة باللقاح، تنثر افكارها الشاذة بالمجتمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زاعمين بان اللقاح الذي يتم الترويج له واخذه امام كاميرات الاعلام يختلف عن ما سيتم تقديمه للمواطنين، على ارض الواقع، فالسؤال الذي يطرح نفسه "ألى هذا الحد وصل التشكيك"؟

كورونا تشعبت منازلنا، وأزهقت أرواح الالاف من ابناء شعبنا، واستنزفت طاقتنا الاقتصادية والصحية، وارهقت المواطنين وتسببت بخسائر فادحة لقطاعات متعددة، واصبح واجباً على الجميع، تحمل مسؤوليته، وعدم الالتفات الى مزاعم أولئك المشككين، في من الصعب ان نشاهد دولة ترغب في قتل شعبها خاصة ان الدول التي انشأت اللقاح قامت بتجربته على مواطنيها وكبار مسؤوليها، قبل تصديره الى دول اخرى، ناهيك عن مبادرة جلالة الملك على اخذ المطعوم قبل الجميع.