جراسا -

الكاتبه مها احمد- كأي شاب أردت إكمال نصف ديني واخذت ابحث عن بنت حلال لتكون شريكة حياتي ، وجدت بنت الجيران
ورأيتها كانت جميله ومتعلمه ومعها شهاده جامعيه وتنتظر فرصة عمل
عجبتني وتمت الخطوبه ، كانت سعيده جدا لخطبتها واعترفت انها كانت تحبني وانا لا اعلم وتدعوا ربنا ليل ونهار أن أتقدم لها وربنا استجاب لدعاءها ، كانت بشوشه مرحه ،،الضحكه لا تفارق وجهها
وكانت تقول لي انا خايفه من شيء غير جيد لاني انا عادة عندما افرح يحصل شيء وينقص لي فرحتي

وطول فترة الخطوبه لم أرى منها شيء سيء بالعكس كانت تحاول أن تسعدني وحتى لو اكون غاضب تحاول أن تمتص غضبي وأرى نظرة الحب في عينها
وفي يوم قالت لي قريبه لنا ما رأيك أن تخطب فتاه جميله قلت لها بأني خاطب واحب خطيبتي قالت لي انا بنصحك تتزوج تلك الفتاه لأنها لها راتب ، وتساعدك بالظروف الصعبه، أما خطيبتك لا تعمل والعلم عند الله هل تعمل ام لا وانت تعرف ان أصعب شيء وجود عمل في ضل الظروف هذه

قام اهلي بالموافقه على كلام قرييتي ،،أمي وشقيقاتي وكل
قلت لها اعطيني فرصه افكر وسوف ارد لكي جواب ، وفي يوم الثاني جاءت القريبه وقلت لها حسنا موافق على الزواج بالفتاة التي تقولين عنها

وذهبت إلى خطيبتي وأردت فسخ الخطبه وهنا تفاجأت بذلك وقالت لي لماذا تريد فسخ الخطبه وانا لم يصدر مني اساءه لك قلت لها النصيب وان شاء الله تجدي عريس أفضل مني
كان ردها انا قلت لك عمري ما فرحت إلا وجاء شيء ينقص علي فرحتي
بس اريد ان تدفع لي نصف مؤخر وأظن هذا حقي ولكن رفضت طلبها وعندما وجدت لا فائده من أخذ شيء مني قالت انا لن اسامحك بحقي
وان شاء الله لن تفرح معها ولآ تشوف يوم سعيد معها

وطبعا تم فسخ الخطبه ولم تأخذ شيء من مهر بل بالعكس اخذت جميع ما اجلبت لها من هدايا ، وتم زواجي من الفتاه التي قالت لي عنها قربيتي
ولكن فعلا لم أرى يوم سعيد معها حيث منذ زواجي تم طردي وفصلي من العمل
وبعد مرور سنه انجبت زوجتي بطفل من ذوي الحالات الخاصه
واشتريت سياره وعملت حادث فيها وبقيت في المستشفى شهر اتعالج من حادث
قلت لماذا يحصل معي هكذا سأذهب إلى شيخ ليقرا علي القرآن حتى اخلص من نحس الذي اعاني منه
وفعلا ذهبت إلى الشيخ بعد ما قلت له قصتي قال لي قبل قراءه القران عليك،،، يجب اولا ان تذهب لخطبيتك السابقه وتعطيها
نصف المؤخر الذي أخذته منها غصبا ، واطلب منها أن تسامحك
إذا تقبل الزواج منك وانت متزوج بامراه ثانيه تزوجها وهكذا تكون قد صلحت الغلط الذي ارتكبته بحقها ، واحتمال قد تكون ما زالت تحبك وإذا لم تقبل الزواج اعطيها حقها من مؤخر وتكون خرجت من خطيتها

واخذت افكر بكلام الشيخ وجدته يقول الحق،، لماذا لا اتزوجها ؟؟فأنا لم أر أو حصل شيء منها يسيء لي بالعكس وجدت نفسي اني ما زلت احبها ، فذهبت مسرعا إلى بيت أهلها قاصدا الزواج منها
ولكن تفاجأت بأن خطيبتي السابقه عندما تم انفصالي عنها تعبت وتم نقلها إلى مستشفى وعندما تم فحصها تبين أنها تعاني من سرطان وسرعان ما فارقت الحياه وعلمت من شقيقتها وانها وأثناء الغيبوبه كانت تنادي على اسمي وبقيت هكذا إلى ان توفيت وانتقلت إلى رحمة ربها

بدأت تانيب الضمير وعلى الاساءه التي أساءتها لها كيف اخلص من تأنيب الضمير اريد منها أن تسامحني كيف تسامحني وهي غير موجوده ؟؟ وتمنيت لو انها ما زالت على قيد الحياه لتزوجتها ولكن ندمت حين لا ينفع الندم ، قلت اعرض مشكلتي لعلي اجد حلا لها