امريكا تغدو أكثر شبها بألمانيا قبيل فوز هتلر


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه إيفانوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول الأزمة التي تعيشها أمريكا وكيف يمكن أن تخرج منها.

وجاء في المقال: الوضع الحالي في الولايات المتحدة، يشبه إلى حد كبير أزمة جهازية في المجتمع. وهو يغدو أكثر توترا وإمكانية تحمله أقل. ونتيجة لذلك، فإن العمليات السياسية التي كانت تحدث في السابق بشكل روتيني تماما وفي توافق كامل مع القوانين والتقاليد الديمقراطية، تواكبها اليوم تجاوزات غير مسبوقة بالنسبة لهذا البلد. بالنظر إلى أن هذا بات مظهرا من مظاهر التناقضات الخطيرة في الهيكل الاقتصادي، فمن الصعب الحديث عن حل بسيط للمشاكل الداخلية للولايات المتحدة التي كانت حتى عهد قريب كلية القدرة.

في الآونة الأخيرة، تقوم الصحافة الأمريكية بإجراء مزيد من المقارنات للوضع الحالي مع مختلف الفترات التاريخية المأساوية عند الشعوب الأخرى. يقول البعض إن الوضع الآن يشبه ما كان عليه في خمسينيات القرن التاسع عشر، أي عشية الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وقد قامت مجلة National Interest مؤخرا بمقارنة أمريكا المعاصرة بجمهورية فايمار عشية صعود النازيين إلى السلطة ومع زمن انهيار الإمبراطورية الرومانية.

وفي الصدد، التقت "سفوبودنايا بريسا" الباحث الرئيس في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أستاذ العلوم التاريخية أندريه فولودين، فقال:

لا يجوز القول إن المؤسسات الديمقراطية الأمريكية قد استهلكت نفسها. النخبة هي التي استهلكت نفسها. يدرك عدد كبير من الديمقراطيين أن الأزمة قد حلت. لا يوجد لدى الحزب الديمقراطي أجندة لتطوير الاقتصاد الأمريكي وتعافيه.

يشبه الوضع في أمريكا الوضع في روسيا قبل ثورة أكتوبر أو نهاية الثمانينيات.

كيف ستخرج أمريكا من الأزمة؟

لا توجد خيارات سهلة. لا أعتقد بأن أمريكا ستنهار. فقبل كل شيء، الديمقراطيون الذين فازوا في الانتخابات ليسوا متحدين. هذا ليس تحالف قوى، بل هو تجميع آلي لأجزاء مختلفة النوعية. رسميا، تضافرت القوى المؤثرة ضد ترامب. ولكن، عندما يتعلق الأمر بالسياسة الحقيقية، فإن المصالح ستتباين. سيكون هناك إعادة تشكيل للفضاء السياسي والاقتصادي. وأريد أن أشير إلى أن تفكك الولايات المتحدة ليس مفيدا لروسيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات