جراسا -

مرافعة وكلمات موزونة غيّرت ملامح خطابات النواب الاعتيادية لدى الاردنيين، تقدم بها النائب اسامة العجارمة بحنجرة قوية سبقت خطاباً سياسياً وطنياً جريئاً، لمس به نبض الشارع الاردني، ووضع يده على جرح عميق استنزف جيوب الاردنيين واخجل حكومة تتكون من 32 وزيراً.

العجارمة فجر اليوم قنبلة تحت القبة برسالة تتحدث عن القضايا التي تهم منازل الاردنيين خاصة الطبقة الفقيرة والمتوسطة من ابناء المخيمات، وشن هجوما لاذعاً على الاجراءات الحكومية وبعض رؤوس الاموال الذين تسلطوا على الدولة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة قيام النواب بالانتفاضة بالخطاب السياسي للارتقاء به إلى عرينه الدستوري الحقيقي.

وشدد العجارمة على إن الشعب لن يطيل القبض على جمر الوطن ما دام يرانا نعول على صبرنا الطويل، الذي بات يتعملق على العيش الكريم وديمومة الحياة، فالشارع الأردني له همس مسموع لا يمكن صم الآذان عنه أو ادارة الظهور له، أو خوف، فهو ارث الأحرار في الوطن، وهو همس يدور في كواليس الأمور ويتصاعد تحمله أنفاس من قهر وغضب، همس شباب قرأوا تاريخ أجدادهم جيداً، همس لن يفهمها من قرأ الشارع الأردني من شرفات الياقوت والعاج، همس يسيل بهدوء وسلاسة نحو اعلان الضجيج، فعلينا أن نفيق وتفيق الحكومة، وسينتفض الأردني ضد كل من أخفق في تنفيذ الرؤى الملكية على مدار 21 عاما، كل من فسد وأهلك الزرع، وناكف في تطبيق البرامج الاصلاحية المحكمة، وسيضعهم الشعب في مقام العدو الذي وجب قلع جذوره المنتنة.

ما جاء به العجارمة خلال حديثه تحت القبة كان بمثابة مفاجأة وكابوس لدى وزراء غالبهم النعاس قبل ان تصدأ حنجرته المكان وتنهي حديثه بحجب الثقة عن حكومة بشر الخصاونة.