التابع بن التابع ..


من التابع بن التابع ؟الذي يفعل ما يؤمر ...يرقص مع الراقصين ....تنشر صحيفه خبرا فتنشغل الامه كلها به ...المتأثر الذي لا يؤثر ولا يبني ...المنفعل بالحدث الذي لا يصنعه ....
*****
وبنظرة للإعلام العربي تكاد المواضيع تتشابه ، وكأن الكتابه - صرعة للموضه ... وملئ للخانات تحتشد بها الأعمدة المستكتبه ...
ما الذي نقرؤه ؟؟؟ وكيف تضيع الساعات هدرا في كل الأحوال ... دون سؤال عنها ...ما الذي نفعله كأمه وأفراد في زوبعة الحدث ...حيث مللنا الإنحناء أمام العاصفة التي مرت على فلسطين والعراق ولبنان ...فتحركنا منفعلين لا متقدمين ثم مارسنا البيات دون رشد ....
خبر عن راقصه يستجلب كل التكنولوجيا العربيه والاعلاميه .... خبر أخر تجند له الوسائل الاعلاميه عن قصه طلاق ....وتضيع قصه الوطن المشظى ، وتهدر الدماء ، ويسيطر على منابع النيل ... فتعود قصه الراقصة اهم من تعطيش حوض النيل ...وإبقاء _ خمسين ألف _ محارب في العراق للإسهام بنهضته وكان الارض العربيه وما تحتها من بحيرة النفط شأن أمريكي أو أن الامريكي استودع النفط وشريانه عندنا....
ولكن في علم الإحصاء ، هنالك المنحنى الطبيعي للتوزع فتقارن به نسب التحصيل والمداخيل الطبيعيه ومقادير إنحرافها عنه ... وكم تنحرف النتائج عما هو طبيعي ....لكن لو افترضنا أن هنالك مقياساً يدرس تبعيه الأفراد للغير وتوزع تلك التبعيه ، فهل يعقل أن الأمه كلها تابعه ...وهل يعقل استمراء واستعذاب التبعيه ...وسلب التابع لمتبوعه المسترخي المتكاسل ....
*****
أتكون المصيبه في أغلب الأفراد ويكون النزر اليسير المتبقي من المثقفين والمتنورين معزولين ومتهمين ...فمن تبعيه إعلاميه لأخرى ثقافيه ...لإنسحاق إقتصادي ...لهدر للمليارات - عنوان هذا لا يعنيني أخي العربي ولا أخي المسلم وأنا حر أبعثر كل يوم غيرما بعثرت بالأمس هذا إن لم أشهر سيفي عليه - على أخي _ ، مدعيا رجولة – لحظيه غير دائمة _ لا نراها إلا حينا وحينا ...
****
هكذا حكى التاريخ عن التابع الذي قد يكون تابعا _ تتلمذ التبعيه ورضعها _ من ثدي الوالدة - المضطهدة من الوالد التابع فكل العائله لاتعرف سوى نغما واحدا !!! ...فمن أين ستأتي رياح التغيير والتطور ، من أين ستهب رياح التفاؤل بالغد المشرق ...ومن سيكتب الإشراقات في زمن التيه ....!!!
****
في زمن التيه العربي ، لا نجد رافعه من الكتاب والصحفيون يكتبون عن نهضه الأمه وما الذي تعنيه السيطره المبتذله على الإعلام وتوظيفه بعكس متجهات النمو والتطور لا بل وانزياحه نحو الاسفاف والتبعيه ...اعتقد دوما بترتيب الأولويات وللأولويات فقه وللمقاصد فقه يبدو غائبا ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات