ويكيليكس .. يهدر دم العالم


كما يُقال بالعاميه, العالم متشقلب,الناس مش عارفين رُؤسها من رجليها,,ويقال ايضاً طعّه وقايمه,,من بدأ الموقع بنشر بنشر غسيل العالم مؤخراً حتى توالت ردود الافعال تتبرأ مما جاء فيه ,او مبررة ذلك السلوك او النهج المفضوح بالتبرير او سوء الفهم,لكن ذلك باعتقادي اولاً لن يمر بسهوله,ان لم يكن على مستوى العلاقات الدوليه بين الدول فقد يرقى الى مستوى الشعوب الراكده تحت ضغوط الفقر والبطاله..لا يخفى على أحد ان امريكا تمارس اسلوب الجاسوسيه واغتيال الشخصيه ليس الآن بل منذ ان استقوت على شعوب وقادة العالم بترسانتها العسكريه ونفوذها اقتصادياً ايضاً,لكن الأمر أخذ منحىً آخر بعد هجمات سبتمبر,فأخذت تبرر سلوكها العدواني إبان حكم بوش الثاني مما زاد من وتيرة استعداءها للعالم وتعاليها على اقرب حلفائها في اوروبا ومنطقتنا العربيه,فبدأت تزرع قواعدها في كل مكان وسفاراتها تمارس دور الوسيط في تجنيد الساسه قبل الاقتصاديين خدمة لنفوذها وامعاناً في تحقير الشعوب بما يتماشى مع تطلعاتها كقطب أوحد يتحكم في سياسات واقتصاديات العالم ,,تسريبات ويكيلكس قد تكون حقائق لا يستطيع ان ينكرها زعيم سياسي او اي من اركان الحكومات العميله لكن ايضاً يدخل في باب الافتراض ايضاً انها مقصوده وفي هذا الوقت بالذات لاسباب ألخّصها فيما يلي:- ايران باتت على اعتاب الدخول في نادي الدول النوويه وهذه حقيقه تدركها امريكا واسرائيل,ولم يستطع العالم بأجمعه ثنيها عن هذا الطموح,فارتأت امريكا ان مثل هكذا تسريبات صاحبها بعض التلفيق وقد يكون قد قيل لاذكاء العداء العربي المستحك لايران والعداء الاوروبي الذي طالما لا زال يبحث في مع ايران الحلول بالطرق الدبلوماسيه.
- كما ان هنالك تدور بعض الشكوك حول نقل مأساة ما حل بالقتصاد العالمي وخصوصاً الامريكي الى عُقر دار اوروبا امعاناً في اضعاف اليورو ووحدة اوروبا مع البحث عن اذكاء الفتنه بين تلك الدول لتتنصل من التزاماتها الماليه تجاه بعض الاقتصاديات المتعثره في اليونان وايرلندا والبرتغال للحفاظ على سطوة الدولار الذي بات مهدداً بعد ارتفاع اسعار النفط عالمياً وظهور اقتصاديات في شرق اسيا( الصين والهند) أخذت تزاحم الاقتصاد الامريكي وبنمو قد زاد عن العشره بالمئه احياناً.
- في الأونه الآخيره بدأت تظهر بوادر تخلي الدول الاوروبيه عن مشاركة القوات الامريكيه في بؤر حروب اقتنعت مؤخراً انها تخدم امريكا فقط في افغانستان والعراق اضافة الى نكوص في حسم المعركه في ظل عناد قوات طالبان في افغانستان وتصديرها الى باكستان مما يؤشر الى ان هذه المعارك ستطول وان حُسمت ستكون لصالح التطرف في افغانستان والعالم,,فمن ضمن الوثائق ايضاً ان امريكا حاولت تضخيم قدرات اتباع طالبان والارهاب في دول الاتحاد الاوروبي مما اسهم في نشر الخوف والرعب بين المواطنين مما استدعى اتخاذ اجراءات احترازيه انهكت القوى الأمنيه في حين ان تلك التهديدات لم تكن وارده على الاطلاق.
- دول جوار النفط أخذت تزاحم كبرى اقتصاديات العالم في امتلاك البنوك والموانىء وناطحات السحاب وكبار الشركات العالميه ومؤخراً على الرياضه وامتلاك الانديه,,كل هذا لا يُرضي العام سام ومن يدور في فلكه,فلا بُدّ من زج هذه الدول في خلافات فيما بينها ومع جارتها ايران ,لاشغالها وخلق بيئه مناسبه لربما لحروب قادمه تستهلك ارصدتها بشراء المزيد من الاسلحه الخرده المكدسه في مصانعها..ويكليكس ورقة ضغط امريكيه على العالم لهدر ما تبقى من قيم وعداله..والله أعلم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات