جراسا -

اظهر مجلس النواب اليوم بعد انتخاب رؤساء ومقرري لجانه الدائمة اصرارا بان يتبوأ النواب الجدد رئاسة اغلب اللجان وينالوا حصة الاسد ويشكلوا منافسة حقيقية للنواب المخضرمين. 

النتائج ابرزت تقدم النواب الجدد في 13 لجنة، فيما كانت رئاسة لجنتين فقط من نصيب النواب القدامى وهذا يؤكد على التغيير النوعي وبعيدا عن الصورة النمطية والذهنية المأخوذة عن تشكيلة اللجان في المجلس والتي عادة ما تكون ضمن توافقات وتحالفات وصفقات بين النواب انفسهم مبنية على توزيع المقاعد بينهم. 

اليوم، يسجل المجلس سابقة في تاريخ المجالس بتفوق نوابه الجدد على النواب القدامى في معركة اللجان، وهو الامر الذي يرفع من سقف التوقعات والامال على عمل المجلس وطريقة تعاطيه من الاحداث ومناقشة القوانين والتشريعات، ويجعل المجلس امام اعين الجميع لمراقبة اداءه وسط تربع الدماء الجديدة على عمل اللجان في اشارة الى ان هذا المجلس سيد نفسه من رئاسته حتى لجانه، وهو الامر الذي يشي بوجود تنافس محتدم بين النواب الجدد لاثبات انفسهم ووجودهم على كافة مفاصل واروقة البرلمان.

 

الايام القادمة حبلى بالاحداث النيابية الهامة والمفصلية، فبيان الثقة ويليه مشروعي الموازنة العامة والوحدات الحكومية وهي كفيلة بتحديد قدرة المجلس على اثبات نفسه وانه فعليا مختلف من حيث الشكل والمضمون.