الاحصاءات العامة .. ثقافة التحدي


عندما تجد تفسك امام جمع من المسؤولين نواب اعيان وزراء تواجهك وتفاجئك ركاكه في معلوماتهم الاحصائية عن مجالات الحياه من فقر وبطالة وتجارة وصناعة وتناولهم ارقام ومعلومات وكانهم في عالم غير عالم الحقيقة عن الاردن واقصد الحقائق الاحصائية والرقم الإحصائي والثقافة الاحصائية لديهم لا تستند الى واقع الا ما ندر ...وكأن ما يقولونه ويتكلمون فيه سواء في جلساتهم الرسمية او غير الرسميه.. وما يظهرونه على وسائل الاعلام والتواصل ضعيف ولا يمت للثقاافة الاحصائية باية مدلولات علمية او حتى مقنعه للعامة .. واليوم وقد استلم زمام وادارة دائرة الاحصاءات العامة زميل نشأ في جنباتها باحثا وخبيرا ومديرا متميزا نامل منه وفريقه احداث نقلة نوعية ونحن ندخل العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين بعد ان كانت تتذبذب الارقام والمعلومات الاحصائية في ضوء توجهات غير واقعية..
ان النقلة النوعية الملاحظة على دائرة الاحصاءات العامة..وما يرتبط معها من مؤسسات وطنية ومن خلال اطلاعء على كتيباتها السنوية وتقارير صادره عنها يوحي للقارئ الإحصائي بالارقام ان ثمة حاجة ماسة الى ضرورة توخي الحذر والحيطه حال قراءة الرقم الإحصائي وتفسيره وتأويله احيانا خاصة في ظل وجود مسؤولين يهذرون ليلا ونهارا في الارقام الاحصائية من فقر وبطاله وغيرها لا صلة بينها وبين الواقع، ومن الافضل تركها للخبراء والمختصين الاقدر على قراءتها وتفسيرها.
ان الثقافه الاحصائية اصبحت ضرورية للجميع وخاصة الوزراء والمسؤولين والاعيان والثواب حيث كانت لي تجارب في لقاءات البعض منهم وسرني عند نقاشاتهم انهم قد ايدوا افكاري وتوجهاتي حول ضرورة الثقافة الاحصائية وانهم فعلا ينقصهم الخبرة والمعلومات الحقيقية حول إحصائيات الفقر والبطارة والتجارة والصناعة والاسرة وغؤرها من المجلات الا ما ندر وما يصدر عن الاعلام الرسمي ووسائل التواصل الغير دقيقه وبالتالي نلاحظ امية بين الاغلبية ممن هم في موقع المسؤولية الرقابية والتشريعية والتنفيذية في منظومة الاحصاء الوطني في ستى المجالات.
ةباغتقادي ان النهضة لن تتحقق ونتواجهها معوقات نتيجة غياب الرقم الإحصائي الحقيقي، وخاصة للمسؤول الذي يدير مؤسسات الدولة في مختلف المجالات، بل واصبحت ضرورة لإنجلاء الحقيقة وتعطي انطباعا بان ما ينقل وما يفسر، لا يقبل التأويل وكثيرا ما كنا نسمع ونقرأ تصريحات غير مسؤوله تؤدي احيانا الى نفق مظلم لا ينفع بعده الترقيع والتطبيع فالرقم ايا كان لا يقبل التطويع او التأويل الا اذا كانت هناك مفسده مقصوده او تشويش مقصود .
اذا بالنتيجة رسالة الى كل مسؤول ان يتحرى الصدق الدقة وان تعيد دائرة الاحصاءات العامة من خلال مديرها المتميز الراقي ..اعادة النظر في منظومة عملها الاحصائي وتكون هي صاحبة الاختصاص في اطلاق الارقام والتقارير والإجابة عليها لاي سال رسمي او شعبي لمزيد من الاطمئنان ويزيد من الثقة بالارقام الاحصائية واحترام عقول الناس ومزيدا من الثقة بما يصدر عن دائرة الاحصاءات العامة من تقارير وكتيبات يستفيد منها كافة المستوبات والأفراد والمؤسسات بعيدا عن ما يشوه الواقع.
ان ما نراه حاليا وفي ضوء الحاجة ومع تسلم زمام الامور لمدير وكفاءات متميزة في الدائرة يبعث الامل ويجعلنا مؤمنين وبثقة برجل وطني مخلص غيور ونظيف وخبرناه طويلا رجل ميدان واداري متميز مترفعا عن الصغائر من الامور..طامحين بتعزيز الثقافة الاحصائية في شتى المجالات وبصورة موضوعية بعيدا عن المحاباه من دقة ووضوح بنشراتها واعلامها وكتيباتها وارقامها بصورة تليق بالوطن والمسؤول الذي يصرح في مفاصل الدولة المختلفة. فمنهج الفكر الإحصائي يحتاج الى اعادة النظر لاحداث نقله نوعية تحسن من الواقع تدفعنا جميعا الى مزيد من الطموح والقادم افضل فهل من استجابة لدعوتنا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات