رببع ليفي


على مدى العقد الماضي تعرض الرأي العام العربي لاجتياح :
* جيش من الكتاب والإعلاميين الممولين.
* مجموعات منظمة محكمة الربط بالاستخبارات الإقليمية والدولية.
* شبكات تشغيل وتمويل وتدريب اتخذت عناوين شتى.
* ناشطون تحت يافطات خادعة تدعى بالمجتمع المدني.
* عاملون في برامج ما يسمى التدريب على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
حركات وأطر سياسة وثيقة الصلة بالسفارات. .*
فكان طبيعيا أن تكون الثمار مرة :
* سنوات من التضليل والتزييف باسم الثورات التي انتهت إلى خيبات، فلم تكن ثورات كما زعمت روايتهم الخادعة عن أحداث لم تكن كلها مدبرة، لكن ما دبر منها أطاح بهبات عفوية، ومطالب محقة، عن طريق جماعات الوعد الديمقراطي المرتهنة لمشاريع تفكيك المنطقة، وتفجير واستنزاف الأوطان من الداخل، وصراع الهويات..
* أصبح الإنسان العربي يعلم - وبثمن فادح - أن جيوش المرتزقة ليسوا ثوارا، وأن جميع مرتزقة الغرب ليسوا القادة المؤهلين لصنع الخلاص، وأن خطابات التحريض المذهبي والطائفي، وفقه التكفير لا تبني أوطانا،ولا تطور إنسانا.
* حلم الناس بالحرية والتقدم والعدالة وفك التبعية، ليغرقهم خداع الصور، وفضائيات البترودولار وتغطياتها بثورات مشوهة وربيع دموي زائف، كانت كلفته المادية والمعنوية باهظة .
* المفجع أن الكثير من قادة ما أسموه زورا “الثورات العربية” يتحدثون عن غياب البرامج البديلة، وهم يفاخرون بأنهم أسقطوا البنى القائمة، ولكن لمصلحة من جرى ذلك؟
أليس لصالح المستعمر الذي باتت عودته مطلبا مكشوفا “للقوى الثورية” التي كشف ارتهانها وارتباطها العضوي بالمشروع الصهيوني، الآخذ بالتمدد قاطفا ثمار ربيعه الذي نظّر له برنارد هنري ليفي وتلاميذه.
.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات