الشعبوية تفشل الديمقراطية


رمز الشعبوية الحديثة رئيس أمريكا دونالد ترامب . ولقد صُعدت الموجات الشعبوية بوجهها السياسي والاقتصادي بشكل غير مسبوق في العقد الماضي وتضخمت القيم الفردية والذاتية والهوية القومية والانا.
في كتاب " ما الشعبوية" للباحث الألماني بان قيزنر مولر أن نظرية الشعبوية هي بالضرورة نظرية الديمقراطية ويرى أن الشعبوية يمكن أن تظهر غالبا كحركة ديمقراطية ولكنها في صميمها تقف على نقيض من الديمقراطية .
الشعبوية هي نزاعات تقدس العرف والقومية والجهوية واللون والعشائرية لأنها في نظرهم هي الخلاص من ألازمات التي تواجههم وتنشأ بسبب الصراعات التي وجدت في المجتمع مع النخب السياسية والطبقية وهدفها تحريك الجماهير وهي دليل على فشل النخبة السياسية والاقتصادية .
الشعبوية تبنيها والعمل بها يهدم المشاريع الوطنية وضد ما هو عقلاني وتقف عائق أمام إرادة الشعب وتحقيق أهدافه ويتنامى القلق والفزع بين المواطنين . وتهدد سيادة القانون والحرية . وقد تستخدم لدعم المسؤولين لتبرير استمرارهم في الحكم والحفاظ على الكراسي .
ويستخدم بعض المسؤولين الشعارات الشعبوية لتضليل العامة لتحقيق مئاربه الخاص ولحماي مكتسباته أو مكتسباتهم. وهي نمط من أنماط الخطاب السياسي عندما تفقد الحكومي الثقة من الشعب وفي ظل غياب العمل المؤسسي. ونتائجها مدمر للمجتمع الجاهل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات