جراسا -

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول تصاعد قسوة لوكاشينكو في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية، وعدم جواز رهان روسيا عليه وحده.

وجاء في المقال: المجتمع البيلاروسي، في الوقت الحاضر، منقسم، ما قد يؤدي إلى سيناريو شبيه بالسيناريو الأوكراني لتطور الأحداث، خاصة مع الأخذ في الاعتبار التأثير الخارجي الذي يمارس في الاحتجاجات البيلاروسية، وفقا لما قاله الشخصية العامة البيلاروسية، الكسندر سكورتشايف، لـ"أوراسيا ديلي".

يسعى الرئيس الكسندر لوكاشينكو وزعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا إلى تحقيق أهدافهما السياسية في ظل الوضع الحالي. ومصالح روسيا والغرب الجماعي تتصادم في بيلاروسيا في الوقت الراهن. وهذا، أحد العوامل الرئيسية للأزمة السياسية الحالية.

وقال سكورتشايف:"استرشادا بمصالحها الوطنية، دعمت روسيا لوكاشينكو، ما سمح له بالبقاء في السلطة. لقد عمل لوكاشينكو باستمرار ولسنوات عديدة على تطهير المجال السياسي في بيلاروس من أي قوى بناءة، ولم يترك لروسيا أي خيار. الوضع الحالي، في بيلاروس، يناسب الغرب الجماعي، تماما. فقسوة حكومة لوكاشينكو الشديدة، تغذي نمو المشاعر المعادية لروسيا في المجتمع البيلاروسي. ولقد أدت الاتفاقات الحكومية الدولية بين روسيا وبيلاروس والاعتقالات المحتملة ذات الدوافع السياسية إلى تدفق مستمر للأخصائيين البيلاروسيين المؤهلين إلى بولندا ودول البلطيق وأوكرانيا. وليس من الصعب على الغرب الحفاظ على الوضع الحالي: من خلال السياسيين الخاضعين للرقابة لبث مزيد من المشاعر والدعوات العدائية، معتمدين على الوحشية غير العقلانية لحكومة لوكاشينكو".

من الممكن الخروج من الوضع الحالي من خلال المفاوضات، والتي، وفقا لسكورتشايف، يجب أن تدعمها روسيا أيضا، لأن الرهان فقط على لوكاشينكو، في حين أن جزءا كبيرا من المجتمع البيلاروسي موقفه سلبي منه، تكتيك خاسر.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب