من سيشتري المقاتلة الروسية الأحدث "سو-57"؟


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب الكسندر يرماكوف، في "أوراسيا إكسبرت"، حول سباق تتقدمه دولة عربية على شراء المقاتلة الروسية الأحدث.

وجاء في المقال: بدأ الإنتاج الكمي للمقاتلة الأحدث Su-57 في روسيا. وفي الوقت نفسه، يتزايد الاهتمام بهذه المقاتلة بين العملاء الأجانب المحتملين.

ولكن، في حالة الهند، سيكون قرار الشراء، من عدمه، سياسيا في المقام الأول: فإذا ما استمر مسار التقارب مع الولايات المتحدة والمواجهة مع الصين، فسيكون الاحتمال الأكبر اختيار طائرة أمريكية. وبناءً على ذلك، فإن شراء طائرة مقاتلة روسية سيشير إلى خيار لمصلحة التكافؤ والتوازن، وهو ما كان يميز السياسة الهندية.

ما يعزز دور العامل السياسي بشكل خاص أن الصين لا تستبعد شراء Su 57. على الرغم من أن جمهورية الصين الشعبية قد بدأت عمليا الإنتاج الكمي لمقاتلاتها من الجيل الجديد J 20.

وهناك تكهنات تقول ببيع المقاتلة الروسية، في الوقت نفسه، إلى الصين والهند، كما كان الحال، على سبيل المثال، مع منظومة الدفاع الجوي إس-400. إنما، كل شيء هنا سوف يعتمد على طبيعة العلاقة في مثلث الولايات المتحدة-الهند-الصين. فمن المعروف، على وجه الخصوص، أن شراء نيودلهيإس-400تسبب بردة فعل قاسية للغاية من واشنطن، و"سمح" بالصفقة من دون فرض عقوبات بموجب قانونCAATSA ، فقط من باب "مراعاة وضع الهند"، ووفقا للشائعات، مقابل وعد بشراء مقاتلات أمريكية. يمكن أن يثير شراء Su 57 غضب واشنطن أيضا، على الرغم من أن الإدارة القادمة الأكثر ليونة من الإدارة المنتهية ولايتها، وقد تفرمل الأمور مرة أخرى: فالولايات المتحدة تحتاج حقا إلى الهند صديقة في الحرب الباردة مع الصين.

ومن الجدير بالذكر أن أول عقد لشراء المقاتلة الروسية قد لا يتم إبرامه لا مع هذا الزبون ولا مع ذاك. يجري الحديث عن الجزائر كمشتر محتمل لـ Su 57 . فخلال العام الأخير، سرت شائعات عن عقد موقّع لشراء 14 طائرة. وصب الزيت في نار الشائعات، نشر صورة سو-57 على جدار بلدة عسكرية جزائرية، في سبتمبر.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات