هل صيغة التعاون السداسي ممكنة في جنوب القوقاز


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا" حول اقتراح أردوغان صيغة للتعاون في جنوب القوقاز، تشمل حتى أرمينيا.

وجاء في المقال: اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنشاء منصة سداسية الأطراف في جنوب القوقاز، لتنمية التعاون الدولي، بين روسيا وتركيا وإيران وجورجيا وأذربيجان، وأرمينيا، إذا وافقت الأخيرة.

وفي الصدد، يرى المستشرق الروسي يوري مافاشيف أن أردوغان، باقتراحه إنشاء منصة سداسية في جنوب القوقاز لتنمية التعاون بين هذه الدول، قرر التعامل مع أرمينيا بطريقة "العصا والجزرة".

وقال: "لنقل، بصراحة، كان يمكن أن يكون الاقتراح بنّاء وحيويا أكثر لو دعيت إيران أيضا إلى هذه المنصة. وهذا عامل غير قليل الأهمية بالنسبة ليريفان، يضيف توازنا معينا. ناهيكم بمشاركة روسيا. الرسالة بسيطة: نحن مستعدون لاقتراح نموذج شامل، وإذا رفضتيه يا أرمينيا، فأنت بذلك تلقين بالقفاز في وجه هذه الدول".

وأضاف مافاشيف أن الأحجية الرئيسية في ما إذا كانت القيادة الروسية على علم بهذه المبادرة التركية. فـ "في هذه الحالة، يتعين على موسكو إما أن تعلن أنها وراء هذا الاقتراح، أو تقترح على الفور نموذجها الخاص. من المستحيل التزام الصمت في مثل هذه الحالات".

وأما كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، والأستاذ مشارك في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير أفاتكوف، فقال:

"تقدم تركيا مبادرة تتناسب مع منطق سياستها الخارجية. تتمثل إحدى المهام الرئيسية للبلاد فيما يتعلق بجنوب القوقاز في اعتراف روسيا بندية (تركيا) في هذه المنطقة".

ووفقا لأفاتكوف، فإن أنقرة، في الواقع، تقترح تطبيق النموذج السوري للتسوية.

وقال: "لكن هناك عيوبا في هذا النموذج. فأولاً، لطالما لعب هذا الفضاء، وعلى الدوام، دورا حيويا لروسيا، وسيكون من الخطأ السماح بتعزيز نفوذ تركيا هنا. بالإضافة إلى ذلك، تقترح تركيا إشراك أرمينيا في هذه العملية، وهو أمر ضعيف الاحتمال بدرجة كافية. وأخيرا، بالنسبة لبلدان هذه المنطقة، فإن مبادرات روسيا هي المهمة. جميع القوى العقلانية في هذه الدول تنتظر سياسة خطوة من موسكو تجاههم".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات