قانون الانتخاب والمال السايب


جاء في الاخبار المحلية بعد الانتخابات ان بعض المواطنين او المرشحين الذين فشلوا في الانتخابات انهم قاموا بالطعن في صحة نجاح بعض المرشحين لمجلس النواب بسبب كشفهم انهم قاموا بشراء الاصوات الانتخابية وايضا ان الهيئة المستقلة للانتخاب قامت ايضا بتقديم بعض المواطنين او المرشحين للقضاء بتهمة تقديم اموال او شراء اصوات او المشاركة بطريقة او بأخرى في شراء اصوات انتخابية , هذا جميل ونرجو ان يحق الحق وتأخذ العدالة مجراها كون هذه العمليات غير قانونية ولا تعطي الفرصة بالتساوي بين المرشحين الطفرانين والمرشحين المليانين نقودا وينتظروا الفرصة لبعزقتها تكسبا لمصلحتهم وليس تقربا الى الدين ...

ما سأورده ادناه هو تحليل واستنتاج وتساؤلات خاضعة للخطأ والصواب واقول :
ان قانون الانتخاب الحالي والذي يشترط الترشح ضمن قوائم لا تزيد عن عدد مقاعد الدائرة ولا تقل عن ثلاث مرشحين , هنا تساؤل هل القانون الحالي يفرض , أو يشجع او يساعد او يوحي او اي تعبير مناسب بشكل مباشر او غير مباشر من تحت الطاولة او من فوق الطاولة بالسر او العلن او على الهواء او تحت الهواء على شراء الاصوات والحشوات تحديدا ؟؟!! ان ما حصل في الانتخابات التي جرت في ظل غياب او ضعف الاحزاب انها كانت عشائرية بامتياز و لا انكرها فهذا حالنا منذ عودة الحياة الديمقراطية الى سكتها , فكل عشيرة تقريبا اجرت انتخابات داخلية وافرزت مرشحا لها , ان المرشح وخاصة الذي يمتلك خلفية اصوات عشيرة كبيرة كان يجد صعوبة كبيرة في تشكيل كتلة لان باقي المرشحين كانوا يخشون الفشل بسبب قلة اصواتهم مقارنة مع المرشح العشيرة الكبيرة ولذك كانوا يبحثوا مرشحين متقاربين معهم في حجم العشيرة او الاصوات , اصحاب المال كانوا يبتعدوا عن مرشحين العشائر الكبيرة ويبحثوا عن مرشحين ذوي اصوات متواضعة لضمان فوزهم .وبعض المرشحين انسحب من الانتخابات واعترف انه لم يستطيع تشكيل كتله تناسبه ...
طيب ماذا يفعل صاحب المال وصاحب العشيرة اذا لم يجد من يشكل معه بالحسنى وكان مصرا على الترشح كون البرلمان بدونه فاشلا , اين يذهب ؟ ماذا يفعل لتشكيل الكتلة ؟ اريد جوابا منطقيا وواقعيا كل في نفسه , اليس انه سوف يبحث عن من يشاركه الكتلة مقابل المال ؟ كلام سليم والا مش غلط ....مش بدها شوية حوقلة واسترجاع وجد لقريبك عذرا ....

اكتشف جميع المرشحين والمواطنين بعد اجراء الانتخابات للدورة الماضية اي برلمان الثامن عشر في ظل القانون الحالي ان التصويت ضمن القوائم كان فرديا وكل مرشح اللهم نفسي وان الكتلة مهما كانت كبيرة بحجم اصواتها لا تستطيع انجاح اكثر من نائب واكتشف باقي اعضاء الكتل انهم كانوا حشوات وروافع لإنجاح احدهم , الامر الذي احدث بعض الخلافات والمناوشات بين المرشحين او بين بعض العشائر بسبب فردية التصويت , وانتشر كلام بين العامة ان هناك من قبض مالا مقابل ترشحه في احدى القوائم مساعدة لاحدهم وانجاحه ومنهم لم يقبض بسبب جهله بالقانون كونه يطبق اول مرة .
في هذا العام اي انتخابات البرلمان التاسع عشر كان المفروض ان يتعلم المواطنين والمرشحين من اخطاء الدورة الماضية ولكن اكتشفنا ان عدد المرشحين وصل الى 1700 مرشح وزادت عدد القوائم بأكثر بكثير من الانتخابات السابقة علما كان المفروض ان تنقص ولا تزيد , فما الذي جرى حتى تزداد الاعداد يا ترى ؟! وأتساءل هنا هل هو غباء , طموح زائد , ذكاء مفرط وسلبي , مقابل وطمعا بالمال , على سبيل الدعاية والفشخرة انا موجود ,دعما وخدمة لاحدهم لله والوطن والجاهة الكريمة , تدريبا لجولات قادمة ؟؟!! الحقيقة اسئلة كثيرة تطرح في هذا المقام وخاصة عندما تقرأ نتائج الانتخابات من عند ابو اصوات لا تتعدى اصابع اليد الى بعض المئات مقابل ان في الكتلة من حصل على الاف الاصوات ولا تستطيع ان تتجاهل بند طمعا في المال وخاصة عندما يكون على رأس القائمة رجل اعمال وصاحب مال طاقة فشته من المصاري .....وينتظر عرسا ليدبك فيه ...

عندما تقرأ في الاخبار وخاصة المواقع الاخبارية ان الشخصية الفلانية قد شكلت او على وشك تشكيل قائمة انتخابية سوف تكتسح اصوات الدائرة اكتساح وليس على مهل , وان الشخصية الفلانية على رأس القائمة الفلانية ولها حضور قوي في الدائرة وعلى مستوى المحافظة وسوف يكون لها شأن في البرلمان ونجاحها تحصيل حاصل , وعندما تقرأ بعض هذه الاسماء تكاد لا تعرف عنها شيئا غير انها تملك المال , وبعضها يوزع نقود او طرود خير على الفقراء لا يريد الا الله واصوات اصحابها في الانتخابات فقط !! تعرف وبدون كثيرا من الذكاء ان باقي اعضاء الكتلة هم موجودين لخدمة هذه الشخصية برضاهم ام لا , بمعرفتهم ام لا , بالنقود ام لا , وكونه لم يعترض احد من اعضاء الكتلة نفسها على هذه الاخبار والدعاية التي تمجد هذه الشخصية وتروج لها على حساب باقي اعضاء الكتلة , ماذا يعني ذلك ؟؟!! ........

ان عدد مقاعد البرلمان 130 مقعدا وعدد المرشحين 1700 مرشح هل من قناعة ان هؤلاء المرشحين على قناعة انهم سوف يفوزوا ام ان الامر فيه ما فيه ؟!

على سبيل المثال في دائرة اربد الاولى كان هناك حوالي 15 قائمة بما يزيد عن مائة مرشح ويتنافسوا على ستة مقاعد لم ينسحب منهم احد طيلة فترة الترشح او الفترة المسموح بها للانسحاب , لم ينسحب منهم احد يا جماعة الخير , هل كانوا جميعا على ثقة تامة من الفوز ؟ ام ماذا ؟! ولماذا بعضهم حصل على اصوات بعدد حبات فلافل رغيف الساندويش ؟! ....

قانون الاحزاب الجديد يشجع اعضاء الاحزاب على الترشح وكل حزب يحرز مقعدا او اكثر او يرشح الشباب له مبلغ من المال ... خذوني على قد عقلي وجدوا لي عذرا بالسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هل هذا يدخل في باب المشتريات والمال الابيض ؟! ....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات