مصير الصفقة النووية


جراسا -

كتبت ايكاتيرينا بوستنيكوفا ونتاليا بوتياكوفا، في "إزفيستيا" حول مصير الصفقة النووية على خلفية احتدام المواجهة الإيرانية-الأمريكية بعد اغتيال العالم النووي الإيراني.

وجاء في المقال: إذا كانت الولايات المتحدة ستعود إلى الاتفاق النووي مع إيران، فسيكون من الأفضل الاستغناء عن أي شروط مسبقة، وفق ما قالوا لـ"إزفيستيا" في وزارة الخارجية الروسية. فلا يمكن الحديث عن أي مطالب جديدة، من طهران، في هذه الحالة. وقد تحدّث جو بايدن، غير مرة، عن نيته إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية.

وفي رأي الخبراء، الصفقة النووية، بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة، هي نقطة انطلاق لإبرام اتفاقية أخرى أوسع نطاقا مع إيران.

ففي الصدد، قال الباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أدلان مارغويف، لـ"إزفيسيتيا": " بايدن، تحدث من قبل عن أنه لا يريد مجرد العودة إلى الصفقة. إذا حدث ذلك، فسيكون لفترة قصيرة جدا. سيتم دفع طهران إلى مفاوضات بشأن برنامجها الصاروخي. طوال أربع سنوات، انتقد الديمقراطيون ترامب، بشأن صيغة التواصل مع إيران، بينما وافقوا سرا على جوهر مطالب إدارته. موقف الديمقراطيين من طهران كموقف الجمهوريين. فقط نهجهم في المفاوضات يختلف".

وقد فاقم الوضع، غير المستقر أصلا من خطة العمل الشاملة المشتركة، اغتيال رئيس مركز البحوث والابتكار بوزارة الدفاع الإيرانية، محسن فخري زاده.

في الأول من ديسمبر، صوت مجلس الشورى الإيراني، بأغلبية 248 صوتا من أصل 290، على مشروع قانون يلزم الحكومة بزيادة درجة تخصيب اليورانيوم. وقد فاجأت مجتمع الخبراء سرعة اعتماد هذا المشروع.

وقال مارغويف: "التفسير المنطقي الوحيد، هو أن إيران ترفع الرهان، وتحاول "إطلاق" برنامجها النووي بسرعة. تدرك طهران أن واشنطن، على الرغم من أن الولايات المتحدة ستعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة تحت قيادة بايدن، سرعان ما ستطالبها بتنازلات جديدة. وفيما لم تعان الولايات المتحدة من الانسحاب من الصفقة، فالأثمان على إيران كانت باهظة ولن يعوضها أحد. لذلك، تنوي طهران الإقدام على المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد امتلاك مساحة للمساومة أكبر مما لديها اليوم.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات