جراسا -

زعمت مجموعة من العلماء الصينيين أن فيروس كورونا المستجد نشأ في الهند في صيف 2019 خلال موجة الحر التي ضربت البلاد، وتسببت في نقص المياه.

ويعتبر هذا القول أحدث محاولة من جانب الباحثين الصينيين للتبرؤ من أصل الفيروس، وإلقاء اللوم في ظهور الوباء خارج بلادهم.

وقال فريق من الأكاديمية الصينية للعلوم: إن الفيروس نشأ على الأرجح في الهند في صيف 2019، وانتقل من الحيوانات إلى البشر عبر المياه الملوثة قبل الانتقال إلى ووهان الصينية، حيث تم اكتشافه لأول مرة.

وأضاف العلماء أن الفيروس ظهر تحديدًا لأول مرة في يوليو/ تموز أو أغسطس/ آب 2019، بعد اندلاع ثاني أطول موجة حرارة مسجلة في شمال وسط الهند وباكستان في الفترة من مايو/ أيار إلى يونيو/ حزيران 2019؛ مما تسبب في أزمة مياه خطيرة في هذه المنطقة.

وتسبب نقص المياه في انخراط الحيوانات البرية مثل القرود في معركة مميتة على المياه، لذا زادت التفاعلات بين الإنسان والحيوانات البرية.

وأوضح الباحثون أن انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان قد يكون مرتبطًا بموجة الحرارة العالية، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن نظام الرعاية الصحية الضعيف في الهند سمح للفيروس بالانتشار دون أن يتم اكتشافه لعدة أشهر.

وتعرضت هذه النتائج للانتقادات من جانب الخبراء، حيث قال ديفيد روبرتسون، الخبير في جامعة غلاسكو الاسكتلندية: إن هذه النتائج معيبة للغاية، مشيرًا إلى أنها لا تُضيف شيئًا إلى الفهم الدائر حول فيروس كورونا.

فيما قال باحث آخر في المملكة المتحدة إن الدراسة تحتوي على ادعاءات كبيرة، وإنه متشكك في النتائج.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتبرأ فيها السلطات الصينية من مسؤولية ظهور الفيروس وتلوم بلدانا أخرى على ظهوره، حيث أشارت سابقًا دون دليل إلى أن كلا من إيطاليا والولايات المتحدة هما منبع ظهور الوباء.

ويبدو أن اتهام الصين الأخير للهند، يأتي على خلفية التوترات السياسية المتزايدة بين البلدين.