جراسا -

اكثم الخريشة - يواصل الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، إستنزاف طاقته ليتخطى مرحلة إثبات الوجود، للشعب الامريكي، منذ إنتهاء الانتخابات الرئاسية الامريكية، خاصة في ظل بدء نقل السلطة لبايدن بعد ان سمح الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لإدارته، بعد طول تأخير، بالحصول على التمويل الفدرالي اللازم لبدء عملية نقل السلطة إلى الإدارة الديمقراطية المقبلة.

العالم الان ما زال يترقب قرارات الرئيس الجديد خاصة بعد ان أثار ترامب جدلاً واسعاً بقراراته خلال توليه السلطة والتي تسببت بأزمة بين الصين والولايات المتحدة، وكان لها تدخلاً واضحاً في الشأن الداخلي لدول الشرق الاوسط، ناهيك عن اتفاقية السلام المزعومة، صفقة القرن".

الى اين تتجه امريكا الان في ظل تولي الديموقراطيين السلطة؟، وما هو المصير الذي ينتظر ترامب وعائلته في قضايا الفساد التي وجهت من قبل الكونغرس الامريكي مؤخراً؟.

امريكا حرصت منذ اعوام طويلة، على عدم محاكمة رؤسائها في قضايا فساد بدءاً، من الرئيس المستقيل ريتشارد نيكسون، في اغسطس عام 1974، وحتى انتهاء سلطة دونالد ترامب بعام 2020، وذلك من خلال اصدار الرئيس الأمريكي جيرالد فورد، عفواً عن نيكسون، بتاريخ 8 سبتمبر 1974.

تصرف فورد في ذاك الوقت، جاء كي لا يسجل في تاريخ الولايات المتحدة بانه تم محاكمة رئيس سابق بتهمة تتعلق بقضايا فساد، علماً ان الرئيس الاسبق باراك أوباما قد خطى خطوة فورد، واصدر عفواً، عن عدد كبير من ضباط المخابرات الامريكية، وذلك حرصاً على عدم محاكمتهم كونهم كانوا يتسلمون السلطة الاعلى في الولايات المتحدة الامريكية.

السؤال الذي يطرح نفسه الان، هل يحذو بايدن حذو الرئيسين الاسبقين، فورد واوباما، ويصدر عفواً بعد نقل السلطة له، عن دونالد ترامب وعائلته في التهم الموجهة لهم؟.