وفق أي شروط تفتح روسيا سماءها


جراسا -

كتبت ايكاتيرينا بوسنيكوفا، في "إزفيستيا"، حول أفق بقاء روسيا في معاهدة السماء المفتوحة بعد انسحاب الولايات المتحدة منها.

وجاء في المقال: سوف تستمر روسيا في المطالبة بتعهدات خطية من المشاركين الآخرين في معاهدة السماء المفتوحة، تؤكد أنهم لن يرسلوا إلى الولايات المتحدة البيانات التي يجمعونها أثناء التحليق فوق الأراضي الروسية.

وفي الصدد، قال رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا حول الأمن العسكري، قسطنطين غافريلوف، إن موقف روسيا بشأن هذه القضية معروف جيدا في اللجنة الاستشارية لمعاهدة السماء المفتوحة. ومع ذلك، فإن الموقعين الآخرين على المعاهدة لن يقدموا مثل هذه الضمانات، لأنهم لا يرون سببا لإعادة تأكيد ما هو وارد في نصها.

في الـ 22 من نوفمبر، غادرت الولايات المتحدة هذه المعاهدة رسميا.

ومع ذلك، لا تشك روسيا في أن المعلومات المتعلقة بالأنشطة العسكرية الروسية، التي يتم جمعها من خلال رحلات المراقبة، سوف تسرب إلى واشنطن. فبحسب كبير الباحثين في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) ،بيوتر توبيتشكانوف، ما يوحي بذلك مستوى العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو (وكثير منهم موقعون على معاهدة السماء المفتوحة). في الوقت نفسه، لن تتمكن واشنطن من استخدام هذه البيانات علنا، فإن فعلت تؤكد أن الحلفاء ينتهكون المعاهدة.

جو بايدن، الذي يبدو أنه سوف يترأس البيت الأبيض، تحدّث ضد قرار الانسحاب من المعاهدة. ورأى أن المشاركة فيها ضرورية "لمواجهة روسيا وحل المشاكل المتعلقة باحترام المعاهدة من قبلها".

وبالتالي، يمكن افتراض أن واشنطن سوف تعود إلى الاتفاقية، طالما أخذ الرئيس الجديد هذه المهمة على عاتقه.

خلاصة القول، لدينا، اليوم، الصورة التالية: انسحبت الولايات المتحدة من المعاهدة وبات استمرار مشاركة روسيا فيها محط مزيد من الشكوك. وإذا ما انسحبت موسكو، مع ذلك، من المعاهدة، فلن تبقى فيها سوى الدول الأوروبية وكندا، والتي لا حاجة خاصة بها إلى مراقبة أنشطة بعضها البعض العسكرية. بناء على ذلك، وفقا للخبراء، لن يبقى للمعاهدة معنى.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات