إسرائيل وتأثيرها المباشر على أمريكا والغرب
منذ نشوء إسرائيل على جسد فلسطين الممزق عام (1948)، والغرب لا يؤخر جهداً صغيراً كان أم كبيراً إلا وقدمه لليهود، دعماً مباشراً، وغير مباشر، مالياً، واقتصادياً، وثقافياً، واجتماعياً، وسياسياً، وكل ما يخطر على بال الجنس البشري من دعم يمكن تقديمه؛ لقد عملت أمريكا ومن قبلها بريطانيا والغرب على إبقاء إسرائيل الدولة الأقوى عسكرياً، المنتعشة اقتصادياً في كل الظروف والأحوال، بالرغم من الظروف الاقتصادية التي مرت على العالم.
دعمت بريطانيا الدولة اليهودية بالأسلحة العسكرية، وتنازلت عن كميات هائلة من المعدات والذخائر؛ يمكنها أن تسلح ثلاثة جيوش مجتمعة، عندما انسحبت من فلسطين قبل قيام الدولة الإسرائيلية بفترة بسيطة.
لقد بلغت المساعدات الأمريكية لإسرائيل منذ عام (1948) ولغاية (1952)، حوالي سبعة مليارات دولار، وهذا المبلغ يتجاوز قيمة المساعدات الأمريكية للشرق الأوسط بالكامل، وكانت المساعدات المالية لهذا الكيان المتعفن، بلغت (40) مليون دولار عام (1964)، و (70) مليون دولار عام (1965)، وارتفعت قيمة المساعدات في عهد جونسون الى (127) مليون دولار، لتصل الى (600) مليون دولار بعد انتصارها على العرب في حرب حزيران، وقيام أمريكا بالضغط على أوروبا لدعم الكيان الصهيوني، وكان الدعم مفتوحاً بالكامل في تلك الفترة التي انتعشت فيها إسرائيل على حساب الوطن العربي، إذ عملت أمريكا وبريطانيا على تقليل المساعدات ما أمكن على الدول العربية، ورفعت من قيمة المساعدات المالية، والاقتصادية، والعسكرية لإسرائيل.
أما المساعدات المقدمة لإسرائيل بعد فشلها في بعض الحروب ومن بينها معركة الكرامة، فقد حصلت إسرائيل على مساعدات مالية تقدر بنحو إثنين مليار ونصف المليار دولار، وبعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر؛ وصلها من المساعدات حوالي أربعة مليارات ونصف المليار دولار، وخلال فترة الثمانينات؛ بلغت المساعدات الأمريكية لإسرائيل ما يساوي ما قدمته أمريكا لربع سكان العالم...!
نلاحظ أن الغرب منح إسرائيل مساعدات في حالات السلام، والحرب، والخسارة والنصر، أي في كل الحالات كان الغرب يدعم إسرائيل، بعكس الدعم المُقدم للعرب، لا يأتي إلا بناء على ما نقدمه من ذل، وركوع، وتنازلات لإسرائيل ولأمريكا...
ما نود أن نؤكده في هذا التقرير، أن المساعدات المطلقة، والدعم الأمركي والغربي المطلق، وعلى هذا النحو، أدى الى نتائج نفصلها على الشكل التالي:
أولاً: عدم اعتراف إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني؛ بإقامة دولة، جعل من فتيل القنبلة مشتعلاً، والقنبلة قابلة للانفجار في أي وقت، بمعنى، أن صاعق التفجير في وضع غير آمن، وإسرائيل تستفز العرب كل يوم عشرات المرات، وترفض مجرد الاعتراف بحقوق ما زالت على الطاولة، إذ يمكن أن تعطيها لأصحابها وتعيش هذه الدولة المرعبة، بسلام إن أرادت أن تنهي حالة الصراع.
ثانياً: الدولة العبرية كانت وما زالت هدفاً لكل العمليات الحربية في الداخل والخارج، وأي عصابات تشكلت سابقاً أو يمكن تشكيلها لاحقاً، ستفكر فيما تفكر فيه باستهداف قواعد، ومستوطنات، ومعسكرات الجيش الإسرائيلي.
ثالثاً: تعتبر إسرائيل من الأهداف الثابتة لكل الدول العربية حتى لو كان هناك سلام واتفاقيات مبرمة مع إسرائيل، هذه الإتفاقيات لن ترحمها إن وقع المحظور، وتغيرت بعض الأنظمة، وجاءت حكومات وقيادات يمكن أن تطالب بتحرير فلسطين، أو وقف التعامل مع العدو الصهيوني، وإلغاء كل المعاهدات التي كانت في صالح إسرائيل وحدها، والعمل بمبدأ الحرب الباردة، وعندها من يستطيع أن يمنع قيام منظمات مسلحة هدفها ضرب المستوطنات، وقواعد الجيش الإسرائيلي، من المؤكد أننا لن ننسى حزب الله كتنظيم مسلح، يمكن أن يغري قيام تنظيمات مسلحة، وعملية الحصول على سلاح تُعد في هذا الزمن من أسهل العمليات على الإطلاق، القبائل اليمنية وحدها يمكنها تسليح أكبر الجيوش العربية.
رابعاً: الدعم المطلق من أمريكا والغرب لإسرائيل خلق حالات من الكره الشديد للغرب، وبسبب هذا الكره الشديد وعدم قدرة الجيوش العربية على ردع أمريكا أو بريطانيا عسكرياً، كان الإنتقام يأتي على شكل زخات من الصواريخ تمطرها الجيوش والمنظمات العربية والإسلامية على رأس الكيان الصهيوني، وكلما تمادى الغرب في إذلال العرب والمسلمين كلما كان الكيان الصهيوني من الأهداف الرئيسية لرد الإهانة للغرب، وأكيد لن ننسى صواريخ العراق، وحزب الله، والمنظمات، تلك الصواريخ التي نزلت على الكيان الصهيوني فأرعبته واضطرته الى أن يختفي ويختبىء تحت الأرض.
طبعاً أنا لم أتحدث عن الحركات المسلحة التي ظهرت عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ولم أذكر الحروب التي دارت على الأرض الفلسطينية، والأردنية، والسورية، واللبنانية، والمصرية، وحروب الاستنزاف، وغيرها من عمليات، لأنها نتاج طبيعي لوجود دولة معتدية محتلة لأرض فلسطينية، ترفض إعادتها لأصحابها، وترفض في ذات الوقت أن تسمح بوجود دولة الى جانبها تكون قابلة للحياة، بالرغم من وجود سلطة فلسطينية يمكن اعتبارها شبه دولة أو دولة فلسطينية مع وقف التنفيذ...
كلمة أخيرة؛ إن الدعم المطلق لإسرائيل من قبل الغرب جعل من الدول العبرية دولة لا تطاق من قبل الشعوب، وعملية السلام الوهمية التي تم إطلاقها منذ كامب دايفيد وحتى يومنا هذا، تشبه بيت العنكبوت، لكن ما يمكث في الأرض أفضل من أن يكون زبداً فيذهب جفاءً هو السلام الحقيقي المستند الى الشرعية الدولية، وهذه نصيحة، ربما لن تشكل شيئاً بالنسبة للعنجهية الصهيونية المتمردة على كل الأعراف، والقوانين الدولية، وقوانين الأرض والسماء.
ملاحظة:
بلغت المساعدات الألمانية لإسرائيل منذ عام (1954 وحتى عام 1996) حوالي (60) مليار دولار، ويمكن قياس المساعدات الألمانية وحدها مع ما قدمه الغرب لإسرائيل منذ عام (1950 ولغاية عام 1994)، وهو عام أنا أعتبره العام الذي انتصرت فيه إسرائيل دبلوماسياً وسياسياً على الدول العربية، أما شكل المساعدات بعد وادي عربة، ذلك شأن آخر يجب أن ينشر في تقرير موسع.
ملاحظة ثانية: أستغرب من حجم المساعدات الغربية، والدعم المطلق لليهود، وتزاحم الأمم على دعمهم، بالرغم من أنهم لا يشكلون أكثر من ثلاثين مليون نسمة من حجم سكان الكرة الأرضية، ما الذي تملكه إسرائيل أو اليهود ولا يملكه العرب حتى يكون تأثيرهم في العالم كله على هذا النحو المفزع، والمثير للدهشة.
Israel and its direct impact on America and the West
Tahseen al-Tal:- Since the emergence of Israel on the torn body of Palestine in (1948), the West has spared no effort, little or no great, but provided it to the Jews, direct, indirect, financial, economic, cultural, social, and political support. Present it; America, and before it Britain and the West, worked to keep Israel, the stronger militarily, economically viable country in all circumstances and conditions, despite the economic conditions that have passed through the world.
Since the emergence of Israel on the torn body of Palestine in (1948), the West has spared no effort, little or no great, but provided it to the Jews, direct, indirect, financial, economic, cultural, social, and political support. Present it; America, and before it Britain and the West, worked to keep Israel, the stronger militarily, economically viable country in all circumstances and conditions, despite the economic conditions that have passed through the world.
The American aid to Israel from 1948 until 1952 amounted to about seven billion dollars, and this amount exceeds the value of American aid to the Middle East as a whole, and only financial aid to this rotten entity reached (40) million dollars in (1964). And (70) million dollars in (1965), and the value of aid during Johnson's era rose to (127) million dollars, to reach (600) million dollars after its victory in the June war, and America's pressure on Europe to support the Zionist entity, and the support was completely open. During that period in which Israel flourished at the expense of the Arab world, as America and Britain worked to reduce aid to the Arab countries as much as possible, and increased the value of financial, economic and military aid to Israel.
As for the aid provided to Israel after its failure in some wars, including the Battle of Dignity, Israel obtained financial aid estimated at two and a half billion dollars, after the signing of the peace agreement with Egypt; About four and a half billion dollars in aid arrived during the 1980s; American aid to Israel amounted to what America provided to a quarter of the world's population ...!
We note that the West gave Israel aid in cases of peace, war, loss and victory, that is, in all cases, the West supported Israel, unlike the support provided to the Arabs, which only came based on what we offer in terms of humiliation, bowing, and concessions to Israel and America ...
We note that the West gave Israel aid in cases of peace, war, loss and victory, that is, in all cases, the West supported Israel, unlike the support provided to the Arabs, which only came based on what we offer in terms of humiliation, bowing, and concessions to Israel and America ...
First: Israel does not recognize the right of the Palestinian people. By establishing a state, he made the fuse of the bomb ignited, and the bomb could explode at any time, meaning that the detonator is in an insecure situation, and Israel provokes the Arabs dozens of times every day, and refuses to merely acknowledge the rights that are still on the table, as it can give them to their owners and live this Frightened state, in peace if it wanted to end the state of conflict.
Second: The Hebrew state was and still is the target of all military operations at home and abroad, and any gangs that were previously formed or could be formed later, will think about what you think of targeting bases, settlements, and Israeli army camps.
Third: Israel is considered one of the fixed goals of all Arab countries, even if there is peace and agreements concluded with Israel. These agreements will not have mercy on them if the forbidden takes place, and some regimes change, and governments and leaders came that could demand the liberation of Palestine, or stop dealing with the Zionist enemy, and cancel all The treaties that were in the interest of Israel alone, and the principle of the Cold War, and then someone who could prevent the establishment of armed organizations whose aim is to strike settlements and the bases of the Israeli army. It is certain that we will not forget Hezbollah as an armed organization that can tempt the establishment of armed organizations and the process of obtaining weapons At this time, it is considered one of the easiest operations ever. The Yemeni tribes alone can arm the largest Arab armies.
Fourth: The absolute support of America and the West for Israel created situations of extreme hatred for the West, and because of this extreme hatred and the inability of the Arab armies to deter America or Britain militarily, the revenge came in the form of rockets raining down on Arab and Islamic armies and organizations at the head of the Zionist entity, and the more it persisted The West humiliates Arabs and Muslims whenever the Zionist entity is one of the main targets in response to the insult to the West, and we will certainly not forget the missiles of Iraq, Hezbollah, and the organizations, those missiles that landed on the Zionist entity that terrified it and forced it to disappear and hide underground.
Of course, I did not talk about the armed movements that appeared throughout the history of the Arab-Israeli conflict, nor did I mention the wars that took place on the Palestinian, Jordanian, Syrian, Lebanese, and Egyptian lands, wars of attrition, and other operations, because they are a natural product of the existence of an aggressor state occupying Palestinian land, which refuses Return it to its owners, and at the same time it refuses to allow the existence of a state next to it that would be viable, despite the existence of a Palestinian authority that can be considered a semi-state or a suspended Palestinian state ...
last word; The absolute support for Israel by the West has made the Hebrew countries an intolerable state for the people, and the phantom peace process that has been launched since Camp David and to this day is like a spider web, but what stays on the earth is better than being butter and then goes dry is true peace. Based on international legitimacy, and this is advice, it may not constitute anything in relation to the Zionist arrogance rebelling against all customs, international laws, and the laws of the earth and the sky.
First note:
German aid to Israel from (1954 to 1996) amounted to about (60) billion dollars, and German aid alone can be measured with what the West provided to Israel from (1950 to 1994), a year that I consider to be the year in which Israel won diplomatically and politically over The Arab countries, as for the form of aid after Wadi Araba, this is another matter that must be published in an extensive report.
A second note: I am surprised at the amount of Western aid, and the absolute support for the Jews, and the crowd of nations for their support, even though they do not constitute more than thirty million people from the size of the global population. What do Israel or the Jews have that the Arabs do not have so that their influence in the whole world will be on This is a shocking, surprising way.
منذ نشوء إسرائيل على جسد فلسطين الممزق عام (1948)، والغرب لا يؤخر جهداً صغيراً كان أم كبيراً إلا وقدمه لليهود، دعماً مباشراً، وغير مباشر، مالياً، واقتصادياً، وثقافياً، واجتماعياً، وسياسياً، وكل ما يخطر على بال الجنس البشري من دعم يمكن تقديمه؛ لقد عملت أمريكا ومن قبلها بريطانيا والغرب على إبقاء إسرائيل الدولة الأقوى عسكرياً، المنتعشة اقتصادياً في كل الظروف والأحوال، بالرغم من الظروف الاقتصادية التي مرت على العالم.
دعمت بريطانيا الدولة اليهودية بالأسلحة العسكرية، وتنازلت عن كميات هائلة من المعدات والذخائر؛ يمكنها أن تسلح ثلاثة جيوش مجتمعة، عندما انسحبت من فلسطين قبل قيام الدولة الإسرائيلية بفترة بسيطة.
لقد بلغت المساعدات الأمريكية لإسرائيل منذ عام (1948) ولغاية (1952)، حوالي سبعة مليارات دولار، وهذا المبلغ يتجاوز قيمة المساعدات الأمريكية للشرق الأوسط بالكامل، وكانت المساعدات المالية لهذا الكيان المتعفن، بلغت (40) مليون دولار عام (1964)، و (70) مليون دولار عام (1965)، وارتفعت قيمة المساعدات في عهد جونسون الى (127) مليون دولار، لتصل الى (600) مليون دولار بعد انتصارها على العرب في حرب حزيران، وقيام أمريكا بالضغط على أوروبا لدعم الكيان الصهيوني، وكان الدعم مفتوحاً بالكامل في تلك الفترة التي انتعشت فيها إسرائيل على حساب الوطن العربي، إذ عملت أمريكا وبريطانيا على تقليل المساعدات ما أمكن على الدول العربية، ورفعت من قيمة المساعدات المالية، والاقتصادية، والعسكرية لإسرائيل.
أما المساعدات المقدمة لإسرائيل بعد فشلها في بعض الحروب ومن بينها معركة الكرامة، فقد حصلت إسرائيل على مساعدات مالية تقدر بنحو إثنين مليار ونصف المليار دولار، وبعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر؛ وصلها من المساعدات حوالي أربعة مليارات ونصف المليار دولار، وخلال فترة الثمانينات؛ بلغت المساعدات الأمريكية لإسرائيل ما يساوي ما قدمته أمريكا لربع سكان العالم...!
نلاحظ أن الغرب منح إسرائيل مساعدات في حالات السلام، والحرب، والخسارة والنصر، أي في كل الحالات كان الغرب يدعم إسرائيل، بعكس الدعم المُقدم للعرب، لا يأتي إلا بناء على ما نقدمه من ذل، وركوع، وتنازلات لإسرائيل ولأمريكا...
ما نود أن نؤكده في هذا التقرير، أن المساعدات المطلقة، والدعم الأمركي والغربي المطلق، وعلى هذا النحو، أدى الى نتائج نفصلها على الشكل التالي:
أولاً: عدم اعتراف إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني؛ بإقامة دولة، جعل من فتيل القنبلة مشتعلاً، والقنبلة قابلة للانفجار في أي وقت، بمعنى، أن صاعق التفجير في وضع غير آمن، وإسرائيل تستفز العرب كل يوم عشرات المرات، وترفض مجرد الاعتراف بحقوق ما زالت على الطاولة، إذ يمكن أن تعطيها لأصحابها وتعيش هذه الدولة المرعبة، بسلام إن أرادت أن تنهي حالة الصراع.
ثانياً: الدولة العبرية كانت وما زالت هدفاً لكل العمليات الحربية في الداخل والخارج، وأي عصابات تشكلت سابقاً أو يمكن تشكيلها لاحقاً، ستفكر فيما تفكر فيه باستهداف قواعد، ومستوطنات، ومعسكرات الجيش الإسرائيلي.
ثالثاً: تعتبر إسرائيل من الأهداف الثابتة لكل الدول العربية حتى لو كان هناك سلام واتفاقيات مبرمة مع إسرائيل، هذه الإتفاقيات لن ترحمها إن وقع المحظور، وتغيرت بعض الأنظمة، وجاءت حكومات وقيادات يمكن أن تطالب بتحرير فلسطين، أو وقف التعامل مع العدو الصهيوني، وإلغاء كل المعاهدات التي كانت في صالح إسرائيل وحدها، والعمل بمبدأ الحرب الباردة، وعندها من يستطيع أن يمنع قيام منظمات مسلحة هدفها ضرب المستوطنات، وقواعد الجيش الإسرائيلي، من المؤكد أننا لن ننسى حزب الله كتنظيم مسلح، يمكن أن يغري قيام تنظيمات مسلحة، وعملية الحصول على سلاح تُعد في هذا الزمن من أسهل العمليات على الإطلاق، القبائل اليمنية وحدها يمكنها تسليح أكبر الجيوش العربية.
رابعاً: الدعم المطلق من أمريكا والغرب لإسرائيل خلق حالات من الكره الشديد للغرب، وبسبب هذا الكره الشديد وعدم قدرة الجيوش العربية على ردع أمريكا أو بريطانيا عسكرياً، كان الإنتقام يأتي على شكل زخات من الصواريخ تمطرها الجيوش والمنظمات العربية والإسلامية على رأس الكيان الصهيوني، وكلما تمادى الغرب في إذلال العرب والمسلمين كلما كان الكيان الصهيوني من الأهداف الرئيسية لرد الإهانة للغرب، وأكيد لن ننسى صواريخ العراق، وحزب الله، والمنظمات، تلك الصواريخ التي نزلت على الكيان الصهيوني فأرعبته واضطرته الى أن يختفي ويختبىء تحت الأرض.
طبعاً أنا لم أتحدث عن الحركات المسلحة التي ظهرت عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ولم أذكر الحروب التي دارت على الأرض الفلسطينية، والأردنية، والسورية، واللبنانية، والمصرية، وحروب الاستنزاف، وغيرها من عمليات، لأنها نتاج طبيعي لوجود دولة معتدية محتلة لأرض فلسطينية، ترفض إعادتها لأصحابها، وترفض في ذات الوقت أن تسمح بوجود دولة الى جانبها تكون قابلة للحياة، بالرغم من وجود سلطة فلسطينية يمكن اعتبارها شبه دولة أو دولة فلسطينية مع وقف التنفيذ...
كلمة أخيرة؛ إن الدعم المطلق لإسرائيل من قبل الغرب جعل من الدول العبرية دولة لا تطاق من قبل الشعوب، وعملية السلام الوهمية التي تم إطلاقها منذ كامب دايفيد وحتى يومنا هذا، تشبه بيت العنكبوت، لكن ما يمكث في الأرض أفضل من أن يكون زبداً فيذهب جفاءً هو السلام الحقيقي المستند الى الشرعية الدولية، وهذه نصيحة، ربما لن تشكل شيئاً بالنسبة للعنجهية الصهيونية المتمردة على كل الأعراف، والقوانين الدولية، وقوانين الأرض والسماء.
ملاحظة:
بلغت المساعدات الألمانية لإسرائيل منذ عام (1954 وحتى عام 1996) حوالي (60) مليار دولار، ويمكن قياس المساعدات الألمانية وحدها مع ما قدمه الغرب لإسرائيل منذ عام (1950 ولغاية عام 1994)، وهو عام أنا أعتبره العام الذي انتصرت فيه إسرائيل دبلوماسياً وسياسياً على الدول العربية، أما شكل المساعدات بعد وادي عربة، ذلك شأن آخر يجب أن ينشر في تقرير موسع.
ملاحظة ثانية: أستغرب من حجم المساعدات الغربية، والدعم المطلق لليهود، وتزاحم الأمم على دعمهم، بالرغم من أنهم لا يشكلون أكثر من ثلاثين مليون نسمة من حجم سكان الكرة الأرضية، ما الذي تملكه إسرائيل أو اليهود ولا يملكه العرب حتى يكون تأثيرهم في العالم كله على هذا النحو المفزع، والمثير للدهشة.
Israel and its direct impact on America and the West
Tahseen al-Tal:- Since the emergence of Israel on the torn body of Palestine in (1948), the West has spared no effort, little or no great, but provided it to the Jews, direct, indirect, financial, economic, cultural, social, and political support. Present it; America, and before it Britain and the West, worked to keep Israel, the stronger militarily, economically viable country in all circumstances and conditions, despite the economic conditions that have passed through the world.
Since the emergence of Israel on the torn body of Palestine in (1948), the West has spared no effort, little or no great, but provided it to the Jews, direct, indirect, financial, economic, cultural, social, and political support. Present it; America, and before it Britain and the West, worked to keep Israel, the stronger militarily, economically viable country in all circumstances and conditions, despite the economic conditions that have passed through the world.
The American aid to Israel from 1948 until 1952 amounted to about seven billion dollars, and this amount exceeds the value of American aid to the Middle East as a whole, and only financial aid to this rotten entity reached (40) million dollars in (1964). And (70) million dollars in (1965), and the value of aid during Johnson's era rose to (127) million dollars, to reach (600) million dollars after its victory in the June war, and America's pressure on Europe to support the Zionist entity, and the support was completely open. During that period in which Israel flourished at the expense of the Arab world, as America and Britain worked to reduce aid to the Arab countries as much as possible, and increased the value of financial, economic and military aid to Israel.
As for the aid provided to Israel after its failure in some wars, including the Battle of Dignity, Israel obtained financial aid estimated at two and a half billion dollars, after the signing of the peace agreement with Egypt; About four and a half billion dollars in aid arrived during the 1980s; American aid to Israel amounted to what America provided to a quarter of the world's population ...!
We note that the West gave Israel aid in cases of peace, war, loss and victory, that is, in all cases, the West supported Israel, unlike the support provided to the Arabs, which only came based on what we offer in terms of humiliation, bowing, and concessions to Israel and America ...
We note that the West gave Israel aid in cases of peace, war, loss and victory, that is, in all cases, the West supported Israel, unlike the support provided to the Arabs, which only came based on what we offer in terms of humiliation, bowing, and concessions to Israel and America ...
First: Israel does not recognize the right of the Palestinian people. By establishing a state, he made the fuse of the bomb ignited, and the bomb could explode at any time, meaning that the detonator is in an insecure situation, and Israel provokes the Arabs dozens of times every day, and refuses to merely acknowledge the rights that are still on the table, as it can give them to their owners and live this Frightened state, in peace if it wanted to end the state of conflict.
Second: The Hebrew state was and still is the target of all military operations at home and abroad, and any gangs that were previously formed or could be formed later, will think about what you think of targeting bases, settlements, and Israeli army camps.
Third: Israel is considered one of the fixed goals of all Arab countries, even if there is peace and agreements concluded with Israel. These agreements will not have mercy on them if the forbidden takes place, and some regimes change, and governments and leaders came that could demand the liberation of Palestine, or stop dealing with the Zionist enemy, and cancel all The treaties that were in the interest of Israel alone, and the principle of the Cold War, and then someone who could prevent the establishment of armed organizations whose aim is to strike settlements and the bases of the Israeli army. It is certain that we will not forget Hezbollah as an armed organization that can tempt the establishment of armed organizations and the process of obtaining weapons At this time, it is considered one of the easiest operations ever. The Yemeni tribes alone can arm the largest Arab armies.
Fourth: The absolute support of America and the West for Israel created situations of extreme hatred for the West, and because of this extreme hatred and the inability of the Arab armies to deter America or Britain militarily, the revenge came in the form of rockets raining down on Arab and Islamic armies and organizations at the head of the Zionist entity, and the more it persisted The West humiliates Arabs and Muslims whenever the Zionist entity is one of the main targets in response to the insult to the West, and we will certainly not forget the missiles of Iraq, Hezbollah, and the organizations, those missiles that landed on the Zionist entity that terrified it and forced it to disappear and hide underground.
Of course, I did not talk about the armed movements that appeared throughout the history of the Arab-Israeli conflict, nor did I mention the wars that took place on the Palestinian, Jordanian, Syrian, Lebanese, and Egyptian lands, wars of attrition, and other operations, because they are a natural product of the existence of an aggressor state occupying Palestinian land, which refuses Return it to its owners, and at the same time it refuses to allow the existence of a state next to it that would be viable, despite the existence of a Palestinian authority that can be considered a semi-state or a suspended Palestinian state ...
last word; The absolute support for Israel by the West has made the Hebrew countries an intolerable state for the people, and the phantom peace process that has been launched since Camp David and to this day is like a spider web, but what stays on the earth is better than being butter and then goes dry is true peace. Based on international legitimacy, and this is advice, it may not constitute anything in relation to the Zionist arrogance rebelling against all customs, international laws, and the laws of the earth and the sky.
First note:
German aid to Israel from (1954 to 1996) amounted to about (60) billion dollars, and German aid alone can be measured with what the West provided to Israel from (1950 to 1994), a year that I consider to be the year in which Israel won diplomatically and politically over The Arab countries, as for the form of aid after Wadi Araba, this is another matter that must be published in an extensive report.
A second note: I am surprised at the amount of Western aid, and the absolute support for the Jews, and the crowd of nations for their support, even though they do not constitute more than thirty million people from the size of the global population. What do Israel or the Jews have that the Arabs do not have so that their influence in the whole world will be on This is a shocking, surprising way.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |