جراسا -

ياسر خليفة - اليوم إنتهت الإنتخابات النيابية بشكل رسمي، وأعلنت النتائج النهائية التي كشفت أوجه النواب الجديدة للمجلس التاسع عشر، والذي ولد من رحم إجراءات إستثنائية وقاسية مرت بها المملكة، خاصة في ظل جائحة كورونا.

الحديث عن رأي الاردنيين بمجلس النواب، أصبح أمراً واضحاً للجميع على مر سنوات، من انعقاد المجالس السابقة، والتي تركت بصمة اليأس وخيبة الامل على وجوه الاردنيين، الذين "رفعوا القلم" عن جميع النواب السابقين والحالين واللاحقين.

ملامح مجلس النواب الحالي اتضحت ولكن ليس بشكل كامل، نتيجة عدم معرفة الشارع الاردني الى الان، بـ"الرسم البياني" لكل نائب هتف وخطط بشعارات خلال حملته الانتخابية، واقسم على تنفيذها حال فوزه.

التشكيك من قبل الاردنيين بمجلس النواب، تغير بنسبة قليلة منذ اعلان النتائج، وكشفت 100 نائباً جديداً تحت القبة، ومن بينهم نسبة التمثيل النيابي الشبابي، التي عادة ما تكون قليلة جداً، ناهيك عن الـ 20 نائباً خرج من رحم جهاز الامن العام والقوات المسلحة، والذين اصبحوا في وجه الضوء الان، خاصة ان ما يعرف عن الرجل العسكري الذي ترعرع على خدمة وطنه، تولدت لديه قناعات بان اساسيات الدولة الناجحة هي حماية الوطن و المواطن.

فسيفسائية مجلس النواب الحالي عن سابقه، يراها البعض بانها ستغير سياسة المجلس وتقربه من الشارع الاردني، ويعود باجراءات ايجابية جديدة تهمّ الاردنيين، في حين يؤكد اخرون وهم النسبة الاكبر على ان مجلس النواب سيبقى بعيداً عن هموم المواطنين، ويفتقر الى المراد الذي ينتظره الجميع ليخرج من تحت القبة، ويغير معيشتهم، بعيدا عن المصالح الشخصية.