لو كا حربنا مع عدو منظور لكان الدفاع اهون علينا ولتمكنا من صده او على الاقل الحد من هجماته وإن كانت شرسه
لكننا اليوم نواجه عدوا شرسا متخفيا ولا نعرف من اين ياتي ولا كيف يضرب ويحصد الارواح التي اصبحت تتزايد في كل لحظة تمر من حياتنا ونحن مازلنا نستهين ونستهزأ به دون وعي منا ونواجهه بقبول الاشاعات والاستهزاء باخباره ، ولا يوجد في العالم من هو قادر على مد يد العون لنا فالكل مشغول في صد نفس هذا العدو الشرس الذي قرر ان يغير شكل العالم

فايروس كورونا حقيقة مرة وصعبه اوقف الحياة على وجه الارض كلها ويهدد الجميع باقتناص الارواح ايا كانوا فهو لايفرق بين كبير ولا صغير ولا غني وفقير ولا سائل ولا مسؤول سيطال الجميع شعوبا وملوكا ورؤساء ايا كان مصدره فهو قاتل شرس ينتظركم جميعا ايا كنتم ولن تتمكنوا من ايقافه ، الا بعد ان تتحصنوا لتفسحوا له الطريق ليمر مبتعدا عنكم

ان مروره ليس بالشيء المستحيل ولكنه بالوعي فلا تعتقد ان المنظومة الصحية قادرة على ذلك في ظل وجود هذا الجهل المطبق على عقول الناس لغاية الان وهم يروون امام اعينهم تزايد في اعداد المصابين والمتوفيين وهاهو بدأ يحصد ارواح المحاربين في الصف الاول من كوادر طبية منذرا بانهيار اكبر المنطومات الصحية في الارض فقد اصبح انهيار منظومة صحية لبلد فقير في حكم المؤكد وفي دول غنية قاب قوسين او ادنى وفي هذه الحالة لن يبقى لكم من نصير لا من قريب ولا من بعيد

يكمن الحل ومواجهة هذا القاتل الخفي الشرس في تحصين النفس بالوعي والالتزام الشخصي بالهرب من امام العدو
ان التقليل من مواجهة هذا الفيروس احدالاسلحة الدفاعية والتي تقلل من انتشاره ، ستواجهون صعوبة العيش هذا مؤكد ستواجهون انحسارا شديدا في الحصول على حاجاتكم ايضا مؤكد لكن التحلي بالصبر والاعتماد على القليل هو احد الاسلحة التي يمكن ان تخفف من هجمات هذا الشرس
ارجوكم ارتدوا الكمامات ولا تستهينوا ، تباعدوا عن بعضكم ، لا تصغوا للاشاعات ، ارتدوا القفازات ولا تلمسوا اسطح الاشياء فلا داعي لها ، لا تتصافحوا ففي العيون كلام ،لا تصغوا للجهل فعقولكم اكبر من تصجيق الاشاعات ،

تذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وكرروه على الله يستجيب لكم فقد حدثنا قبل 1500 سنة عن هذا الوباء وغيره
( اللهم إنا نعوذ بك من قهر الرجال و من الجهل و الفقر …. اللهم ارفع عنا الوباء و البلاء ) لعل الله في دعائكم وصلاتكم وفي صدق نيتكم يخفف عنا وعن العالمين فتفوزوا بانقاذ انفسكم وتجنيب غيركم خطر العدو الخفي ، تذكروا ان كورونا ايا كان مصدره وايا كانت اسباب وجوده هو حقيقة موجودة وقد تفشى فوق الارض وفي كل مكان فهو الان بينكم وفي بيوتكم ومركباتكم وفي مكاتبكم وعالقا على كل سطح تلامسونه فلا تستهينوا به
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا