متى الحملة على الكلاب الضالة ؟


منذ مدة ونحن نكتب ونشتكي كمواطنين وكتاب المقالات من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في المدن والقرى والعبد الفقير هذا المقال الثالث في هذا الموضوع , وقلنا ان الكلاب تسرح وتمرح في المدن والقرى بلا حسيب ولا رقيب ولا عقوبة ولا ضريبة بالرغم من حالات العقر التي اصابت مواطنينا واخرها المرأة والثلاثة اطفال في بلدة الطيبة بمحافظة اربد والغريب ان ذلك الحدث لا يستفز احد في وزارة البلديات ولا البلديات ولا حتى وزارة الصحة ناهيك عن وزارة البيئة ولا جمعيات حقوق الانسان حتى , وشكونا وقلنا ان الكلاب ساكنة وتتجول حول بيوتنا وتنام ليلا بعد ساعات الفجر بقليل بعد ان تشبع الحي عواء ونباحا وردحا ومشاجرات تبدأ بعد منتصف الليل في وقت ذهاب الناس الى النوم , وعندما تصحى العائلة في الصباح تجدها ممددة ونائمة في ساحة الدار او البرندات فتنهرها وتقوم بتثاقل وهي تنظر اليك بعينين اما مستنكرتين او وكأنها تسألك عن فنجان القهوة او كاسة الشاي تبدأ بها يومها وتنتقل من امام الدار الى خلفها ..وكل بيت فيه اطفال ونساء تخشى الكلاب ولا تأمن جانبها فعندما يفاجأ الطفل عند فتحه الباب في الصباح بكلب امامه البيت وامامه فماذا عساه ان يفعل ؟! وبعد الغروب يخشى الاولاد الذهاب الى البقالات المجاورة للشراء والعودة بسبب الخوف من الكلاب تنهشها ...

والآن اقول وبمناسبة الحملة على فارضي الآتاوات والبلطجية والحملة على المتسولين في الشوارع وهناك حملة مستمرة منذ فترة على فيروس الكورونا والكمامات والحملات الانتخابية وحملات الهيئة المستقلة للأنتخاب على المخالفات الانتخابية بأشكالها وحملات النواب على المواطنين لتسويق انفسهم , وحملات المواطنين على المخابز والمواد الغذائية عند كل حظر وحملات التنفيذ القضائي وحملات شركات الكهرباء والاتصالات والبنوك على المخالفين او الذين لم يدفعوا ما عليهم من فواتير واقساط شهرية ... والحملات على العمال بإقامة غير شرعية او التي انتهت مدة تصاريحهم للعمل او الاقامة , وهنا نسأل هل الكلاب معها اقامة شرعية علما انها دخلت اكثرها عبر الحدود هربا من نار الحروب في الدول المجاورة , فإذن هي ليست شرعية ولا نريد ان نصبح كمجير ام عامر ...فهل نطمع بحملة تقوم بها البلديات للقضاء على الكلاب الضالة وتنظيف منطقة سكنه مثل تنظيف جيوبه من النقود بواسطة الضرائب ورفع الرسوم والتجار والبنوك وغيرهم من المنظفين بعد الايعاز من وزير الادارة المحلية الجديد وخاصة انه لا يوجد مشاريع تقوم بها البلديات هذا العام بسبب عدم توفر الاموال ؟ أم ان هذا بطر وترف لا يلزمنا ؟!

ان الحال اصبح لا يطاق بوجود الكلاب الضالة منشرة بين المناطق السكنية وما الفرق بينها وبين الكورونا والبعوض في ايذاء المواطنين ؟ , واريد ان اذكر بالكلب الذي اصيب بفيروس الكورونا وهو تحت خدمة اربع او خمسة نجوم في البيوت فما بالك بالكلاب التي بدون خدمة وتتمرغ في المزابل وعلى بقايا النفايات وفوارغ محلات نتافات الدجاج والملاحم التي تبقى عدة ايام في الشوارع دون التقاطها من عمال البلدية الذين يدعسونها بأرجلهم وعجلات سيارات البلدية ولا يرمش لهم جفن وتلك قصة اخرى تحتاج الى مقال اخر .

لقد اصبح حالنا بين امرين اما ان نرحل ونترك بيوتنا للكلاب واما ان ترحل الكلاب بحملة تنظيف تقوم بها البلديات التي تتذرع بوجود تعليمات بعدم التعرض للكلاب الضالة , وبالمقابل لماذا لا يكون هناك تعليمات للكلاب لعدم التعرض للمواطنين وممتلكاتهم ؟, اذا كان التذرع بحقوق الحيوان فأين هي حقوق الانسان بحياة نظيفة وآمنة وعدم ازعاج , عندما يقوم احد الجيران بالشكوى من ان جيرانه يزعجونه بحفلة عرس او عزاء او غيره تقوم الجهات الامنية بمخالفته او تنبيه او اي اجراء ليوقف ذلك الازعاج , وهنا نقول ونشتكي ونرفع الصوت عاليا الى من يهمه الامر ان الكلاب الضالة التي تسكن حول بيوتنا مزعجة وخطرة علينا وعلى عائلاتنا ناهيك عن عدم نظافتها والاحتمال الكبير بحملها للأمراض المختلفة ولا تدفع اية اجرة بدل سكن .... فهل من مجيب ؟؟!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات