انتصار سياسي جديد لحزب جبهة العمل الاسلامي


مثل كل مرة تدور رحى الانتخابات النيابية هذا العام بين الحزبين الاقوى في الاردن حزب جبهة العمل الاسلامي و حزب الفساد " يأجوج و مأجوج ".
يتمتع حزب جبهة العمل الاسلامي بجمهور واسع صادق وفيّ تحصّل مع الايام على ثقة اغلبية ابناء الشعب الاردني المظلوم .

نظريا يعتبر حزب جبهة العمل الاسلامي هو الحزب الوحيد القادر على الفوز بأكثر من ثلثي مقاعد البرلمان وفي الحد الادنى باغلبية المقاعد لو كانت ولو لمرة واحدة نزاهة و شفافية مع قانون انتخاب عادل ، وقد اشارت الى هذه الحقيقة الساطعة انتخابات ١٩٨٩ ، الامر الذي دفع الحكومات المتعاقبة لتغيير قانون الانتخاب عدة مرات واستخدمت اساليب مكر عديدة لمنع تلك الحقيقة من الظهور مرة ثانية .

بالتأكيد لا يسمح الظرف الدولي ولا الاقليمي الذي تهيمن عليه حاليا امريكا و الصهيونية الخبيثة بأن تجري في الاردن انتخابات نزيهة و شفافة بقانون انتخاب عادل لانها تعلم ان ذلك سيؤدي الى تشكيل حزب جبهة العمل الاسلامي لحكومته الاولى في الاردن والتي ستعمل فورا على الاصلاح الشامل و في مقدمته الاصلاح السياسي حيث المفسدة السياسية هي ام المفاسد كما ان هذه الحكومة ستعمل على قطع الاصابع الصهيونية الخبيثة التي تعبث في الاردن بحرية وفي كل المجالات بدءاً من المخدرات مروراً بوادي عربة و انتهاءاً بكل الصفقات .

عمليا الحزب المنافس لحزب جبهة العمل الاسلامي و الذي يحصد دائما اغلبية مقاعد البرلمان بالمال الاسود و التزوير هو حزب الفساد " يأجوج و مأجوج".

الشعب الاردني المظلوم يعلم كل هذه الحقائق و يعلم ايضا ان قرار مشاركة حزب جبهة العمل الاسلامي في هذه الانتخابات هو من باب " معذرة الى الله و لعلهم يرجعون " و ليظل الشعب على علم دائم بمختلف المصائب و الجرائم التي ترتكب بحقه من الداخل بالقوانين و التشريعات ومن الخارج بالاملاءات ، مع ادراكه التام بعدم قدرة كتلة الاصلاح البرلمانية على دفع هذه الاضرار الامر الذي يضطره احيانا للنزول الى الشارع فارع دارع .

مع علم الشعب الاردني المظلوم كل هذه الحقائق فأنه ما زال مصرّا على التصويت و بقوة و بزخم منقطع النظير لمرشحي حزب جبهة العمل الاسلامي طلبا للاجر و الثواب من العزيز الوهاب الذي سيُردّ اليه كل واحد منا ليجزينا الجزاء الاوفى على اعمالنا حيث يحشر المرء مع من أحب و ربما يحشر المرء مع من انتخب .

ليس من مصلحة الحكومة علنا ان تتخذ قرارا بمنع حزب جبهة العمل الاسلامي من خوض الانتخابات لكن الحكومة مارست و ما زالت تمارس على الحزب و انصاره اساليب تخويفية و تحجيمية متعددة من خلف الكواليس .

اخيرا اعود للقول بان قرار المشاركة الذي اتخذه حزب جبهة العمل الاسلامي يدل على حس وطني عالٍ وحرص شديد على نهج الاصلاح بالاساليب السلمية الممكنة مهما ضاقت مساحتها ، وأنّ هذا القرار يعتبر انتصارا سياسيا جديدا يضاف الى رصيد تاريخه المشرّف .
ضيف الله قبيلات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات