جراسا -

الكاتبة مها احمد- بدأت قصتي عندما طلقت من زوجي فذهبت للعيش عند أشقائي لأن أبي وأمي متوفيان وهناك عانيت الويلات من نسائهم فأصبحت اعمل في البيت كالخادمة لأولادهم غير أني كنت متنقلة من بيت شقيقي إلى بيت شقيقي الآخر

وفي يوم جاءت جارة لنا وقالت لي يوجد رجل كبير في السن وزوجته توفيت ويريد زوجة تقوم فيه وتطبخ له وله راتب تقاعدي تعيشين منه
طبعاً انا وافقت عليه للخلاص من زوجات الأخ وكوني كبيرة في السن وكان عمري وقتها 55 سنة وتم الزواج

وعشت معه 5 سنوات كانت أحلى أيام عمري ذهبت عمرة وحججت مع زوجي ولم يقصر معي بشيء
وبعد مدة شعرت بأن زوجي ليس على ما يرام ينسى كثيراً ويضع الشيء ولا يتذكر أين وضعه
وفي يوم خرج من البيت ورجع وقال لي انا نسيت أين البيت وبصعوبة بالغة تذكرت أين هو وسألت جار لنا ودلني على البيت

قلت له لا تقلق سنذهب إلى الطبيب للمعالجة وفعلا في اليوم التالي ذهبت معه إلى الطبيب الذي أخبرني للأسف أن زوجي يعاني من بداية مرض الزهايمر
ومع المدة سوف تزيد الحالة عنده ولن يعود يتذكر شيء وعليك الإعتناء به وأن لا يخرج لوحده من البيت إلا معك

وان لا يترك لوحده وفعلا أخذت اهتم به واقدم له الطعام والأدوية
واجلب له كل ما يحتاجه من طعام وأدوية ولباس
واقول الحمد لله على كل حال

وفي يوم جاء إبن زوجي عندنا واستغربت من قدومه لأنه ومنذ 5 سنوات من زواجنا لم أره يدق بيتنا فقد جاء بحجة الإطمئنان على أباه ولكني اكتشفت انه جاء ليقاسمني راتب زوجي التقاعدي فقال لي أنت إمرأة غريبة إما تعطيني لو جزء من راتبه أو تخرجي من البيت
وإن كنت تعتنين بأبي فهذا لا أهمية له عندي لأن زوجتي سوف تقوم بالإعتناء به

وكان ردي عليه ماذا تقول تريد أن تخرجني من بيتي؟
هذا بيتي ولن أخرج منه
فغضب وقال بما أني مستأجرا بيتا انا فسوف أرحل منه وآتي لأسكن ببيت أبي هذا لأوفر على نفسي دفع آجار البيت.
فحصل الشجار بيني وبين إبن زوجي وخرج من البيت يهدد ويتوعد بالرجوع مرة ثانية
وبعد أسبوع جاء وقد جلب أثاثه ونقله عندي وقال معك ساعة واحدة وتخرجين من البيت وتأخذين كل اغراضك ولا تبقين شيء

فأخذت أغراضي وذهبت عند بيت شقيقي وانا لا أدري ماذا أفعل
وبالنسبة لزوجي فهو لا يدرك ماذا يحصل حواليه بسبب مرضه ولو كان يدرك ذلك لما حصل ما حصل

وإنني أعرض مشكلتي عليكم لعلي اجد حلاً لها
عندكم
وشكراً لكم