انتخابات اردنية من ثانوية الكرك الى جامعة جون هوبكنز
الانتخابات الاردنية الاخيرة نموذج الارتقاء بالعمل السياسي الاردني الحقيقي الذي انتقل من مرحلة الارتهان الى التنظيمات الفلسطينية و العقائدية من امثال حماس و الاخوان المدعومتان خارجيا الى مرحلة الاستقلال و هي مرحلة يعبر عنها الفائزون من ابناء الاردن الحر و يمكن تعريفها بمرحلة "التمثيل الوطني المستقل " و اقصد الوطن الاردني.
هذه الانتخابات الغت "التدخل السياسي الخارجي " الذي هو مرفوض اصلا و لم يكن له في الاساس رؤية لاصلاح الاوضاع السياسية و الاقتصادية بقدر ما كان يخدم الاجندات الخارجية التى تضر بالعيش الكريم المشترك و الدولة العادلة ، و كان يكرس الانقسام و التفرقة و يستهدف المشروع الاردني و يأخذ من حصة ابناء الوطن .
هذه الانتخابات هي البداية الحقة للمشروع الاردني الديمقراطي ، و لأحقية الممارسة السياسية للكوادر الاردنية الشابة .و تمثل نتائج الانتخابات الرغبات الشعبيةفهي قد افرزت شرائح حقيقية من المجتمع الاردني بدءا من مرشحة الكرك التى تحمل الثانوية العامة الى مرشحة عمان التى تخرجت من جامعة جون هوبكنز الامريكية الى سيدة بسيطة من مدينة العقبة الساحلية .
كل منهن لها بصمات و مؤيدين وحضور متميز في دوائرهن و يحملن افكارا و انطباعات و امال من انتخبهم . و نجاحهن يمثل الثورة على "مرشحي البزنس : و سارقي اموال الشعب اللذين كالوا بالملايين في جيوبهم و حصدوا مقاعد مشتراه في انتخابات سابقة . اليوم هو يوم عودة الوعي السياسي .
تلك العينة النسائية التى فازت بالانتخابات مع تزامن سقوط وزراء و نواب وزراء و رجالات دولة و اصحاب مال و نفوذ دليلا واضحا على ليبرالية النهج و التمثيل الشعبي الحق و هو بلا ادنى شك برلمان سيلعب دورا هاما في التشريع و المحاسبة و التدقيق على الاعمال الحكومية ، رغم بعض من الاصوات النشاذ التى يسيطر عليها الفكر السلبي و التمثيل المشروط بالموافقة و الامداد المالي من الخارج والتى تشكك في الانتخابات "نزاهة و نتيجة" و تدعو الى اعمال شغب و تكسير.
لقد ظلت الانتخابات في النقابات المهنية و في المجلس النيابي رهينة التنظيمات و اسيرة احزاب عقائدية لها ارتبطات و ميول خارجية الى الدرجة التى اصبح الاردني متأزم في حياته فأتت تلك الانتخابات مجردة من كل تلك التفاعلات ، و سقطت سيطرة التنظيمات على الساحة المحلية التى كانت لديها اشكالات طالت الحياة الاردنية السياسة .
ان بروز فائزون جدد اكثر من خمسون بالمئة من عامة الشعب ، و البعيدين عن المال السياسي و رجالات "البزنس "السياسي و شراء الاصوات و المال الساخن القذر و غيرها ، لهم اليوم المدعون لتنسيق المواقف و خوض تجربة التمثيل الحقيقي للشعب انطلاقا من تعريف الديمقراطية "حكم الشعب للشعب " على اسس من العلم و المعرفة و القانون و سيادة الدولة .
لقد انتزع الفائزون الجدد الحقوق الاردنية التى ظلت محل امزجة تيارات خارجية و هددت النسيج الوطني و بشرت بالوطن البديل . اليوم هؤلاء النواب في مواجهة المعادلات و المتغيرات الاقليمية ، و في مجال التوافق و التطابق مع الرغبات الاردنية الشعبية لاجل وطن مستقل و سيادة و كرامة. وطن يؤمن بالعيش الكريم و يحمي الحقوق و يدين بالولاء لمؤسسة العرش و الانتماء للمملكة الاردنية الهاشمية .
نتحدث هنا عن تنظيمات فلسطينية و ليس عن فلسطينيين يحملون الجنسية الاردنية، و نتحدث عن تيارت دينية و ليس عن متدينيين و الفرق كبير بين كلاهما.
ان "الهم اليومي" هو محور نقاشات البرلمان الجديد عوضا عن فوضى البرمجة السياسية و عويل صاخب متردد لصدا خارجي والتى عاثت سابقا في مخيلة بعض ممن ارتبطوا و نجحوا باصوات التنظيمات الفلسطينية و المحاور الخارجية و التيارات العقائدية الموحى لها من الخارج.
هذا البرلمان هو تصحيح لاخطاء الماضي ، و هو صورة مشرفة لانتخابات نزيهة اجرتها حكومة دولة سمير الرفاعي، و هو بداية التغيير في النهج و في العمل الديمقراطي الاردني الذي تمت محاصرته لسنوات .
و لاشك ان تركيبة وتشكيلة الاعيان و رئاسة مجلس الاعيان الجديد لن تأخذ من حصة لاحد على حساب احد و ستعيد الامور الى نصابها الصحيح ، و ستكون متوائمة مع حركة التصحيح الشعبي التى افرزت نوابا من الوطن و لاجل الوطن.
aftoukan@hotmail.com
الانتخابات الاردنية الاخيرة نموذج الارتقاء بالعمل السياسي الاردني الحقيقي الذي انتقل من مرحلة الارتهان الى التنظيمات الفلسطينية و العقائدية من امثال حماس و الاخوان المدعومتان خارجيا الى مرحلة الاستقلال و هي مرحلة يعبر عنها الفائزون من ابناء الاردن الحر و يمكن تعريفها بمرحلة "التمثيل الوطني المستقل " و اقصد الوطن الاردني.
هذه الانتخابات الغت "التدخل السياسي الخارجي " الذي هو مرفوض اصلا و لم يكن له في الاساس رؤية لاصلاح الاوضاع السياسية و الاقتصادية بقدر ما كان يخدم الاجندات الخارجية التى تضر بالعيش الكريم المشترك و الدولة العادلة ، و كان يكرس الانقسام و التفرقة و يستهدف المشروع الاردني و يأخذ من حصة ابناء الوطن .
هذه الانتخابات هي البداية الحقة للمشروع الاردني الديمقراطي ، و لأحقية الممارسة السياسية للكوادر الاردنية الشابة .و تمثل نتائج الانتخابات الرغبات الشعبيةفهي قد افرزت شرائح حقيقية من المجتمع الاردني بدءا من مرشحة الكرك التى تحمل الثانوية العامة الى مرشحة عمان التى تخرجت من جامعة جون هوبكنز الامريكية الى سيدة بسيطة من مدينة العقبة الساحلية .
كل منهن لها بصمات و مؤيدين وحضور متميز في دوائرهن و يحملن افكارا و انطباعات و امال من انتخبهم . و نجاحهن يمثل الثورة على "مرشحي البزنس : و سارقي اموال الشعب اللذين كالوا بالملايين في جيوبهم و حصدوا مقاعد مشتراه في انتخابات سابقة . اليوم هو يوم عودة الوعي السياسي .
تلك العينة النسائية التى فازت بالانتخابات مع تزامن سقوط وزراء و نواب وزراء و رجالات دولة و اصحاب مال و نفوذ دليلا واضحا على ليبرالية النهج و التمثيل الشعبي الحق و هو بلا ادنى شك برلمان سيلعب دورا هاما في التشريع و المحاسبة و التدقيق على الاعمال الحكومية ، رغم بعض من الاصوات النشاذ التى يسيطر عليها الفكر السلبي و التمثيل المشروط بالموافقة و الامداد المالي من الخارج والتى تشكك في الانتخابات "نزاهة و نتيجة" و تدعو الى اعمال شغب و تكسير.
لقد ظلت الانتخابات في النقابات المهنية و في المجلس النيابي رهينة التنظيمات و اسيرة احزاب عقائدية لها ارتبطات و ميول خارجية الى الدرجة التى اصبح الاردني متأزم في حياته فأتت تلك الانتخابات مجردة من كل تلك التفاعلات ، و سقطت سيطرة التنظيمات على الساحة المحلية التى كانت لديها اشكالات طالت الحياة الاردنية السياسة .
ان بروز فائزون جدد اكثر من خمسون بالمئة من عامة الشعب ، و البعيدين عن المال السياسي و رجالات "البزنس "السياسي و شراء الاصوات و المال الساخن القذر و غيرها ، لهم اليوم المدعون لتنسيق المواقف و خوض تجربة التمثيل الحقيقي للشعب انطلاقا من تعريف الديمقراطية "حكم الشعب للشعب " على اسس من العلم و المعرفة و القانون و سيادة الدولة .
لقد انتزع الفائزون الجدد الحقوق الاردنية التى ظلت محل امزجة تيارات خارجية و هددت النسيج الوطني و بشرت بالوطن البديل . اليوم هؤلاء النواب في مواجهة المعادلات و المتغيرات الاقليمية ، و في مجال التوافق و التطابق مع الرغبات الاردنية الشعبية لاجل وطن مستقل و سيادة و كرامة. وطن يؤمن بالعيش الكريم و يحمي الحقوق و يدين بالولاء لمؤسسة العرش و الانتماء للمملكة الاردنية الهاشمية .
نتحدث هنا عن تنظيمات فلسطينية و ليس عن فلسطينيين يحملون الجنسية الاردنية، و نتحدث عن تيارت دينية و ليس عن متدينيين و الفرق كبير بين كلاهما.
ان "الهم اليومي" هو محور نقاشات البرلمان الجديد عوضا عن فوضى البرمجة السياسية و عويل صاخب متردد لصدا خارجي والتى عاثت سابقا في مخيلة بعض ممن ارتبطوا و نجحوا باصوات التنظيمات الفلسطينية و المحاور الخارجية و التيارات العقائدية الموحى لها من الخارج.
هذا البرلمان هو تصحيح لاخطاء الماضي ، و هو صورة مشرفة لانتخابات نزيهة اجرتها حكومة دولة سمير الرفاعي، و هو بداية التغيير في النهج و في العمل الديمقراطي الاردني الذي تمت محاصرته لسنوات .
و لاشك ان تركيبة وتشكيلة الاعيان و رئاسة مجلس الاعيان الجديد لن تأخذ من حصة لاحد على حساب احد و ستعيد الامور الى نصابها الصحيح ، و ستكون متوائمة مع حركة التصحيح الشعبي التى افرزت نوابا من الوطن و لاجل الوطن.
aftoukan@hotmail.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
- قلت ان الانتخابات كانت مرهونه سابقا للتنظيمات من مثل حماس والاخوان المدعومتان خارجيا وبالتالي فهذه الانتخابات الغت التدخل الخارجي : ولو كان لدينا ذاكرة تسجل ومن ثم تحلل لوجدنا ان الاخوان المسلمين في مصر - الحاضنة الام للاخوان المسلمين في العالم - قد طلبوا من اخوانهم بالاردن عدم مقاطعة الانتخابات بل والمشاركة الفعالة بهذه الانتخابات ، ومع ذلك رفض اخوان الاردن هذه النصيحة - وهي ليست باوامر - ولو رجعنا لتصريحات خالد مشعل واخوانه في حماس لوجدنا انها تحض على المشاركة بالانتخابات ، وبالتالي حقيقة التدخلات الخارجية المؤثرة على قرارات الاخوان المسلمين ما هي الا فزاعة تستخدم عند الحاجة ( واكرر تحفظي على منهاج وطريقة عمل الاخوان وحزبهم ) .
- تقول ان بعض النسوة تغلبوا على الحيتان بالمعنى الشعبي وهذا كلام مردود بنص قانون الانتخابات الذي افرد كوتا خاصة للمرأة لا يمكن لها الفوز خارج هذه الكوتا ، الا اذا اعتبرت ريم بدران من فقراء الاردن .
- تحدثت عن النساء صاحبات البصمات المميزة مع ان المواطن الاردني البسيط من امثالي لم يلمس الا بصمات توجان الفيصل عندما كانت عضو بمجلس النواب سابقا وبعد ذلك ، اما من اشرت اليهن فلا بصمات ولا ما يحزنون .
- ما المقصود ان هذه الانتخابات هي البدء الفعلي للمشروع الاردني ؟ ان كنت تقصد الغاء جزء كبير من ابناء الشعب فلذلك مقام اخر يمكن الحديث من خلاله ، وان كنت تقصد ان من وصل الى قبة البرلمان هم من المعية الشعب الاردني ومثقفيه ورواده ، فاطالبك باعادة قراءة اسماء الناجحين مرة اخرى .
- ما دليلك على نزاهة هذه الانتخابات ؟ ان كان نجاح بعض الاسماء المشبوهه يعتبر نزاهة ، او تغيير نتائج الانتخابات اكثر من مرة لحين اصدار النتائج النهائية ، او عدم الاعتراف بنسبة توزيع الاصوات على الدوائر الوهمية ، او ان كان لديك فعلا اطلاع كامل على حقيقة ما جرى بالدوائر الوهمية ، فاخبرنا حينها عن النزاهة .
- تقول ان اصحاب المشاريع المشبوهه سقطوا في هذه الانتخابات مقابل الفقراء ، فماذا يعني لك نجاح احد ازلام محمد دحلان ؟ الا ان كان دحلان لا يمثل مشروعا مشبوها او عميلا كما يرى الجميع .
- التلميحات العنصرية الطائفية من السهل على القارئ البسيط ان يلمحها بين ثنايا كتاباتك .
- اخي الكريم الخلاصة : عندما اعود لقراءة ما كتبت اجد انك تتحدث عن انتخابات جرت في بلد اخر قد يكون مينامار او نيكاراجوا ولست تقصد انتخابات الاردن التي جرت منذ ايام .
انصحك ان تبتعد عن هذه التخابيص الا اذا كانت الشهادة التي حصلت عليها بهكذا تخابيص
يبدو انك لست في الاردن او انك نايم وصحيت
انشأالله جلالة سيدنا المرة الجاي يأمر بتشكيل مجلس استشاري
لانه الوحيد الذي يعرف مصلخة البلد
الرسول قال
لا خير في امه وليت عليهم امراءه
اسمحلنا نلطك لانك هالمرة تماديت كتير اكثر من مقالتك السابقة يلي كنت حامل فيها الدف وبتطبل فيها وبتزمر وبتهيجن لبن المليونير المعروف مدير المخابرات السابق ورئيس الوزراء السابق والعين الحالي ..يعني بدها تنجح باي هوك اور باي كروك ..امر مفروع منه ..
بس انت صار واضح لكل شخص بدخل موقع جراسا انك بوق من ابواق الحكومة ومستوزر درجة اولى ووزير قادم اكيد ما تخاف ...
وبتحكي عن حماس والتنظيمات الاسلاميه ..شو نسيت الفتحاويه ازلام السلطة الفلسطينيه في الاردن وهم بعشرات ومئات الالوف ..
وعلى اي اساس بتسوق وبتنفخ في الانتخابات وبالحكومة وبطريقه والله انها بتنتق وبتخلي مصارين الواحد بعد الغدا تلعي ..
وبتقول ..
هذه الانتخابات هي البداية الحقة للمشروع الاردني الديمقراطي
وبتقول ..
هذا البرلمان هو تصحيح لاخطاء الماضي ، و هو صورة مشرفة لانتخابات نزيهة اجرتها حكومة دولة سمير الرفاعي، و هو بداية التغيير في النهج و في العمل الديمقراطي الاردني الذي تمت محاصرته لسنوات .
يا رجل احكي هالحكي لناس ومواطنين في دولة ثانيه مش النا
لما يكون في رئيس وزراء ووزراء ما اجوا بطريقة ديمقراطيه ومش انتخاب ..ما بطلعلهم ولا بطلعلك تحكي في الديموقراطيه ترى العالم والناس والله قرفت من هالحكي ..
وما ننسى مجلس البروستاته والزهايمر .
2ـالذين يعرفون الدكتور يعرفون تماما ما هو الهدف ،من كل هذا النفاق ..فهو من أولئك الذين يجلسون الى جانب الهاتف ،بانتظار أن يتصل به "واحد من فوق" !
3ـ كل ما قاله في موضوع الإنشاء المنشور أعلاه يصب في اتجاه محدد وهو اتجاه كريه وممجوج
4ـ وأخيراً أحسن "للـ"دكتور" أن لا يتدكتر علينا ..فحتى هذه السيدة النشمية دكتورة في مواطنتها أكثر منه بكثير !!
ثانيا - حكاية تدخل التنظيمات مع احترامي الشديد لجميع التنظيمات الفلسطينية - كلام مرفوض تماما فالتنظيمات الفلسطينية تحاول كل جهدها الابتعاد عن التدخل بالسياسات الداخلية للدول العربية وهذه سياسة واضحة ومعلنة ومعمول بها ولكن شكلك بتهز ( شغلة ورا ) عشان حبايبك - يا زلمة انت مكشوف من حد ما كتبت عن رفضك للمساعدات لاهل الضفة ابان الانتفاضة وان الفقراء بالعالم العربي اولى بها هذا كان عام 1988 اذا ناسي العالم ما بنسى اللي بتاجر بكل شي وبالنهاية اضوي يا عبدالفتاح وخيط بمسلة غير هالمسلة
بل ما تنام راجع الى كتبتة ,بلكي ضميرك يكون صاحي .
امي تقول كثير انط قلبل الصيد