السفير بهجت سليمان ولقاء السفارة ..
أذكر أنني كنت ضمن مجموعة من أصحاب المواقع الإخبارية نحتج أمام رئاسة الوزراء، وكان هناك استفزاز وقع بيننا وبين أحد موظفي الرئاسة؛ لأنه قابلنا بطريقة غير محترمة، أدت الى حدوث تلاسن، وشد عصبي، وبعد هدوء الأعصاب، جاء أحد كبار الموظفين، وقال: نريد منكم تشكيل وفد مصغر لمقابلة وزير الإعلام، لأن رئيس الوزراء في زيارة للجنوب.
شكلنا وفداً مصغراً من رئيس الجمعية، وأمين السر، ونائب الرئيس، وأحد الأعضاء من الهيئة الإدارية، ودخلنا نحن الأربعة، وقابلنا وزير الإعلام، وكان الصحفي موسى المعايطة وزيراً في ذلك الحين، وبالصدفة قابلنا وزير الداخلية وطلبنا إليه الإفراج عن أحد الزملاء أوقفه المحافظ، فاتصل الوزير وأفرج عنه فوراً.
بعد أن خرجنا من مكتب الوزير، وأصبحنا خارج الرئاسة، وصلتني دعوة للمشاركة في لقاء مع السفير بهجت سليمان، داخل السفارة السورية، وذلك للوقوف الى جانب سوريا إعلامياً، فيما تتعرض له من هجمة أمريكية صهيونية، وأن المؤامرة كانت تستهدف خلع النظام، ضد إرادة الشعب السوري.
وافقت على الفور، وكتبت كلمة أبين فيها موقفي، وقلت سأتلوها أمام الوفد الإعلامي، وأوضح من خلالها موقفي مما يجري في سوريا، لأنني أرفض التدخل الأمريكي، ومشاكل سوريا لا يحلها إلا الشعب، وما يجري يعتبر شأن داخلي سوري؛ لا يحق لأحد التدخل أو حتى إبداء الرأي.
في الموعد المقرر كنا مجموعة كبيرة من النشطاء في المجال الإعلامي، والصحفي، والسياسي، ندخل السفارة السورية، وجلسنا في مكتب السفير بهجت سليمان وكان الدكتور بهجت يجلس على يميني، وبدأ الزملاء ممن أعرف بعضهم يتحدثون عن دعم النظام، والجيش في حربه ضد أمريكا والصهيونية، وأن سوريا تعتبر صخرة الممانعة التي تتحطم عليها كل المؤامرات الغربية، وتقف بوجه الغرب ضد تفتيتها وتقسيمها...؟
الجميع أكد على أن هناك مؤامرات لتفتيت سوريا، قلت انني على استعداد للوقوف الى جانب سوريا إعلامياً، لكن على أن لا يكون هناك أية إجراءات ضد الشعب، وأن يُترك الشعب السوري يقول كلمته في نظامه، وكنت كتبت الكلمة التي سألقيها في السفارة أمام السفير السوري، وأعضاء السفارة كما ذكرت سابقاً.
... جاء دوري بالحديث؛ أخبرت السفير الذي كان يجلس الى جانبي أن كلمتي مكتوبة، وليست مرتجلة، وأريد أن أوثقها في أرشيف السفارة حتى لا يتم التلاعب بها إعلامياً، فوافق؛ تحدثت عن العلاقات السورية الأردنية، وعن الهجمة الأمريكية على سوريا، وقلت؛ إننا نقف الى جانب الشقيقة إذا تعرضت الى عدوان صهيوأمريكي، لكن لا نقبل أن يقوم الجيش والأجهزة الأمنية السورية بضرب المتظاهرين، وقتلهم، واعتقالهم، وتعذيبهم، فأيدني كل الزملاء، وأيدني الجانب السوري، وكانت كلمتي آخر الكلمات، وعندما قررنا إنهاء اللقاء قام أحد المدعوين (...)؟! وطلب الى السفير أن يعمل على دعم الصحف والمواقع الإلكترونية مادياً.
عندها قررت أن أنهي اللقاء بطريقتي؛ فقلت له إخرس، نحن جئنا الى السفارة لدعم الشعب السوري ولم نأت لكي نتسول، وأنت الآن تتسول على أكتافنا يا واطي، وعندما تدخل الدكتور بهجت سليمان قلت له، أنت صحيح سفير، وداخل سفارتك؛ لكن لا تنسى أنك على أرض أردنية، ولا يحق لك أن تتصرف وكأنك وزير إعلام، أو مسؤول عن الصحف والمواقع الإخبارية، وقد أيدني بعض الزملاء، وانتهى اللقاء بطريقة درامية لم تعجب البعض الآخر، بما في ذلك السفير والمستشار الإعلامي السوري، إذ ربما كان البعض ينتظر الدعم المالي وبالدولار، لكنهم لم يتوقعوا أن تكون ردة فعلي بهذه الطريقة العنيفة.
علمت فيما بعد أن بعض الزملاء، وأصحاب المواقف المتغيرة، والمتلونة؛ قبضوا مئات آلاف الدولارات، خلال سنوات الحرب السورية، وأعتقد أن البعض ما زال يتلقى الرواتب الشهرية، بالإضافة الى الهدايا باهضة الثمن، والدعوات، وإقامات مدفوعة الثمن في سورية ...؟!
الأحداث بعد عام (2011).
أذكر أنني كنت ضمن مجموعة من أصحاب المواقع الإخبارية نحتج أمام رئاسة الوزراء، وكان هناك استفزاز وقع بيننا وبين أحد موظفي الرئاسة؛ لأنه قابلنا بطريقة غير محترمة، أدت الى حدوث تلاسن، وشد عصبي، وبعد هدوء الأعصاب، جاء أحد كبار الموظفين، وقال: نريد منكم تشكيل وفد مصغر لمقابلة وزير الإعلام، لأن رئيس الوزراء في زيارة للجنوب.
شكلنا وفداً مصغراً من رئيس الجمعية، وأمين السر، ونائب الرئيس، وأحد الأعضاء من الهيئة الإدارية، ودخلنا نحن الأربعة، وقابلنا وزير الإعلام، وكان الصحفي موسى المعايطة وزيراً في ذلك الحين، وبالصدفة قابلنا وزير الداخلية وطلبنا إليه الإفراج عن أحد الزملاء أوقفه المحافظ، فاتصل الوزير وأفرج عنه فوراً.
بعد أن خرجنا من مكتب الوزير، وأصبحنا خارج الرئاسة، وصلتني دعوة للمشاركة في لقاء مع السفير بهجت سليمان، داخل السفارة السورية، وذلك للوقوف الى جانب سوريا إعلامياً، فيما تتعرض له من هجمة أمريكية صهيونية، وأن المؤامرة كانت تستهدف خلع النظام، ضد إرادة الشعب السوري.
وافقت على الفور، وكتبت كلمة أبين فيها موقفي، وقلت سأتلوها أمام الوفد الإعلامي، وأوضح من خلالها موقفي مما يجري في سوريا، لأنني أرفض التدخل الأمريكي، ومشاكل سوريا لا يحلها إلا الشعب، وما يجري يعتبر شأن داخلي سوري؛ لا يحق لأحد التدخل أو حتى إبداء الرأي.
في الموعد المقرر كنا مجموعة كبيرة من النشطاء في المجال الإعلامي، والصحفي، والسياسي، ندخل السفارة السورية، وجلسنا في مكتب السفير بهجت سليمان وكان الدكتور بهجت يجلس على يميني، وبدأ الزملاء ممن أعرف بعضهم يتحدثون عن دعم النظام، والجيش في حربه ضد أمريكا والصهيونية، وأن سوريا تعتبر صخرة الممانعة التي تتحطم عليها كل المؤامرات الغربية، وتقف بوجه الغرب ضد تفتيتها وتقسيمها...؟
الجميع أكد على أن هناك مؤامرات لتفتيت سوريا، قلت انني على استعداد للوقوف الى جانب سوريا إعلامياً، لكن على أن لا يكون هناك أية إجراءات ضد الشعب، وأن يُترك الشعب السوري يقول كلمته في نظامه، وكنت كتبت الكلمة التي سألقيها في السفارة أمام السفير السوري، وأعضاء السفارة كما ذكرت سابقاً.
... جاء دوري بالحديث؛ أخبرت السفير الذي كان يجلس الى جانبي أن كلمتي مكتوبة، وليست مرتجلة، وأريد أن أوثقها في أرشيف السفارة حتى لا يتم التلاعب بها إعلامياً، فوافق؛ تحدثت عن العلاقات السورية الأردنية، وعن الهجمة الأمريكية على سوريا، وقلت؛ إننا نقف الى جانب الشقيقة إذا تعرضت الى عدوان صهيوأمريكي، لكن لا نقبل أن يقوم الجيش والأجهزة الأمنية السورية بضرب المتظاهرين، وقتلهم، واعتقالهم، وتعذيبهم، فأيدني كل الزملاء، وأيدني الجانب السوري، وكانت كلمتي آخر الكلمات، وعندما قررنا إنهاء اللقاء قام أحد المدعوين (...)؟! وطلب الى السفير أن يعمل على دعم الصحف والمواقع الإلكترونية مادياً.
عندها قررت أن أنهي اللقاء بطريقتي؛ فقلت له إخرس، نحن جئنا الى السفارة لدعم الشعب السوري ولم نأت لكي نتسول، وأنت الآن تتسول على أكتافنا يا واطي، وعندما تدخل الدكتور بهجت سليمان قلت له، أنت صحيح سفير، وداخل سفارتك؛ لكن لا تنسى أنك على أرض أردنية، ولا يحق لك أن تتصرف وكأنك وزير إعلام، أو مسؤول عن الصحف والمواقع الإخبارية، وقد أيدني بعض الزملاء، وانتهى اللقاء بطريقة درامية لم تعجب البعض الآخر، بما في ذلك السفير والمستشار الإعلامي السوري، إذ ربما كان البعض ينتظر الدعم المالي وبالدولار، لكنهم لم يتوقعوا أن تكون ردة فعلي بهذه الطريقة العنيفة.
علمت فيما بعد أن بعض الزملاء، وأصحاب المواقف المتغيرة، والمتلونة؛ قبضوا مئات آلاف الدولارات، خلال سنوات الحرب السورية، وأعتقد أن البعض ما زال يتلقى الرواتب الشهرية، بالإضافة الى الهدايا باهضة الثمن، والدعوات، وإقامات مدفوعة الثمن في سورية ...؟!
الأحداث بعد عام (2011).
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |