يمر الاردن بمنعطف هام في مسيرته التاريخية, علينا ان نسعى جميعا لانقاذه من حالات الغرق التي يحاول البعض من المتسيسين واصحاب رؤوس الاموال والبزنس من الزج به نحو حافة الهاوية , والحيلولة دون وصولهم الى البرلمان , وندعم الشرفاء للوقوف على جانبي الطريق المؤدي لنجاحه ونجاته وعلو كعبه لحمايته من الغلو والتطرف.

وعليه فانني اقول قاتل الله السياسة , وقاتل الحرية, ولعن الديمقراطية التي يصل بها الطواغيت المؤمنين بها دون وجه حق, والمنتفعين منها بما يخدم مصالحهم الشخصية, ليتركوا بعد ذلك فرصة لاعداء الوطن المتربصين به ليدخلوا الى بيوتنا وسرقتنا دون استئذان تحت شعار الحرية والديمقراطية.

واليوم ونحن على ابواب الانتخابات النيابية يكثر الهرج والخدع البصرية , والاكاذيب والمواعيد المنمقة من قبل بعض المرشحين, فتراهم يُلبسون الناس خواتم صينية الصنع على انها ذهب وطني خالص , وعندما تقع الرأس بالفأس , يطير هذا النائب بمكتسباته التي جناها على ظهر الوطن وسمعته الى دولة اخرى يحمل جواز سفرها وجنسيتها .

وإيمانا مني بالمسؤولية الوطنية , فاني اتوجه لكل الشعب الاردني ان يصوبوا انظارهم الى المتقاعدين العسكريين في كل دوائر الوطن, لكي يمكنوهم من حمل رسالة الامانة وأداء المهمة الوطنية الشاقة , ولإبعاد الاشخاص الذين يعتقدون ان النيابة والتشريع للشعب وللوطن هي نوع من الملذات واكمال البرستيج اللازم له كالحصول على جاه , والجلوس في سيارة برلمان ذات نمرة حمراء على ظهور ابناء الوطن.

وعلى ابناء شعبنا الاردني الحر والصادق في مشاعره الوطنية , والبعيد بكرامته وكبريائه عن الدخول في سوق النخاسة الذي لطالما اوصل بعض النواب الشعب اليه مستغلين حاجته المادية, اولئك المرشحين الذين يشخصون بأبصارهم نحو الوطن الحبيب بكل كراهية واحتقار , حتى بات الواحد منهم ضليع في الاجرام الوطني , فتراهم هذه الايام يخالطون الناس في الاسواق, وفي المناسبات والمدارس والمقابر , وينادون الناس بالديمقراطية والحرية التي لم تجني علينا سوى الالم والوجع الوطني .

فلتذهب الديمقراطية التي ستأتي بنواب هذه مواصفاتهم الى الجحيم , ولتذهب الديمقراطية الى جهنم اذا كانت ستسرق منا الوطن الغالي , وحتى لا ننساق وراء كذب وادعاء بعض المرشحين, تعالوا نقبل على المتقاعدين العسكريين ونصعد بهم الى البرلمان للاسباب الوجيهة التالية :-

• لانهم منزوعي الدسم من الفساد الذي لطالما اغرق البعض به انفسهم .

• لانهم صادق الوعد وحافظي العهد للاردن.

• لانك تراه صادق لان من يحمل السلاح يندر وجود الخونة بينهم.

• لان ترشيحه لم يكن لمجد او بحث عن هيبة فقد اوجد له الجيش والامن مبتغاه , فهو يريد استكمال البناء في طريق شريف اخر يدعم الحياة العسكرية ويبني الوطن.

Quraan1964@yahoo.com

*عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين