الجولة الاولى اشعلت جذوة المنافسة وحظوظ التأهل متساوية


جراسا -

احمد شريف - لم تفض مباريات الذهاب من بطولة كأس الاردن لكرة القدم بأسرارها مع ختام رحلتها امس الاول وظل الباب مفتوحا امام الفرسان الثمانية لبلوغ المربع الذهبي بانتظار موعد لقاءات الاياب التي ستقام يومي الاحد والاثنين المقبلين.

الوحدات كان الفريق الوحيد من الفرق الثمانية الذي سجل فوزا صريحا على اليرموك بهدفين دون مقابل ليسجل نتيجة مطمئنة الى حد كبير ما يمنحه الافضلية في الحصول على بطاقة التأهل الى الدور نصف النهائي.

اما الفرق السبعة الاخرى فان مسألة التأهل الى الدور المقبل يمكن ان تصيب معها او تخيب كما يقول المثل, فالعربي الذي حقق فوزا مستحقا على الفيصلي بثلاثة اهداف مقابل هدفين في المباراة التي اقيمت على ملعب الاخير بات صاحب الافضلية في التأهل لكن هذا الامر مرهون بقدرة الفريق على التفوق في لقاء الاياب الذي يقام على ملعبه وبين جمهوره وفارق الاهداف الذي يميل لمصلحته لا يلغي حظوظ الفيصلي الذي عادة ما يقدم افضل عروضه تحت الضغط.

واحتفظت فرق كفرسوم والجزيرة والمنشية والرمثا بحظوظ متساوية في سعيها لنيل بطاقة التأهل حيث سيطر التعادل السلبي على نتائج لقاءات الفرق وبالتالي فانها تقف جميعها على بعد ذات المسافة من التأهل.

جولة ساخنة

النتائج التي افرزتها جولة الذهاب ابقت الصراع على بطاقات التأهل الاربع في اوجه وبالتالي فان التحضير لجولة الاياب التي ستحظى بحسابات خاصة بدأت مع انتهاء جولة الذهاب ولا شك ان الجولة المقبلة ستكون مشتعلة وساخنة الى ابعد الحدود فهي جولة لا تحتمل التعويض.

القراءة الاولية للجولة المقبلة تشير ان الفرق الثمانية ستعدل من استراتيجياتها وستلعب وفق حسابات دقيقة, فالوحدات الذي حقق فوزا مريحا على اليرموك سيدخل لقاء الاياب في ظل غياب 3 لاعبين مؤثرين في تشكيلته بعد ان حصلوا على انذارات تكتيكية بغية حرمانهم من لقاء الاياب ,تنظيف سجلهم في دوري المحترفين وهم عامر شفيع وعامر ذيب وعامر ابوحويطي في حين انه سيستعيد جهود فنان الفريق رأفت علي الذي غاب عن اللقاء الاول وبالتالي فان الوحدات وان امتلك الاوراق البديلة فان غياب الثلاثي الذي ذكرناه انفا ربما يكون حافزا للاعبي اليرموك لاستثمار هذا الغياب وتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل خاصة وان فارق الهدفين لا يعد كبيرا في عالم كرة القدم والشواهد كثيرة.

الفيصلي من جانبه يدخل لقاء الاياب للقاء العربي المنتشي بفوز الذهاب بقلق كبير, فمهمة الازرق لن تكون سهلة على الاطراف في الظفر ببطاقة التأهل التي باتت قريبة من العربي الذي قدم واحدة من افضل مبارياته في الموسم الكروي.

الفيصلي سيفتقد الى جهود قائده حسونة الشيخ الذي يغيب للايقاف على خلفية طرده من لقاء الذهاب وهذا بالطبع سيجعل الفريق يفتقد الى ورقة فنية مهمة من الصعب تعويضها وهنا سيضطر الكابتن محمد اليماني الى اجراء تعديل اضطراري على تشكيلته من اجل تعويض هذا النقص وهو الامر الذي سيسعى العربي الى استثماره على افضل وجه لا سيما وان نتيجة الذهاب تمنحه الافضلية, حيث يخوض اللقاء وخيارات متعددة متاحة امامه فالخسارة بفارق هدف امام الازرق تكفيه للتأهل والتعادل بأي نتيجة كذلك وهذا ما يعزز الروح المعنوية للاعبي الفريق ويجعلهم يلعبون لقاء الاياب وعيونهم صوب بطاقة التأهل فقط ولا شيء غيرها.

الفرق الاربعة التي لم تنجح في هز الشباك في جولة الذهاب تبدو حظوظها متقاربة الى حد بعيد ومع ان المنشية والجزيرة يبدوان اوفر حظا نسبيا من منافسيهما على اعتبار انهما سيلعبان على ملعبهما الا ان هذا لا ينتقص من حظوظ الرمثا وكفرسوم على اعتبار ان تسجيلهما لأي هدف يعني ان مهمة منافسهما ستتعقد وهذا ما يدركه الجزراوية وابناء المنشية وهو بدوره ما يفرض على الفرق الاربع سباقا ساخنا يشبه تلك السباقات التي يخوضها الجامايكي بولت.

عموما نتائج مرحلة الذهاب ابقت جذوة الصراع في قمته وهو امر يصب في صالح جمهور الفرق الثمانية وربما يدفعها سخونة الصراع الى الزحف الى المدرجات ومساندة لاعبي فرقها

(العرب اليوم)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات