جراسا -

خاص - تزداد يوما بعد يوم الشكاوى من الاردنيين المغتربين خصوصا فيما يتعلق بعدم قيام السفارات الاردنية بالخارج بتلبية مطالبهم ومساعدتهم على التمكن من العودة للوطن، وتستمر معاناتهم دون ان تجد من ينصفهم وببساطة تكون ردود موظفي بعض السفارات بأن المعني في الامر هو مركز ادارة الازمات وان السفارة لا علاقة لها بالامر.

الاردنيون يثقون بما يصدر عن دولة الرئيس ووزير الاعلام من تصريحات، الا انه وفي الفترة الاخيرة كانت التصريحات حول عودة الاردنيين وتسجيل المنصات والحجوزات تصطدم بواقع مختلف تمام ولا يقارب للواقع ولما يجري فعليا، واصبحوا يروون ان تصريحات الحكومة وكأنها تسعى للحصول على شهادة ايزو عالمية في اشارة الى ان التصريحات لا تتوائم مع الواقع وانها تصريحات مستهلكة ولا تخدم معاناة الاردنيين في الخارج على الاطلاق، وعلى من يتصدر للحديث ومخاطبة الاردنيين ان يكون على دراية بما يجري بالواقع وان يكون متاكدا من سلامة اجراءات ما يقول به وانها تجري بسلاسة وخالية من التعقيد، كون الاردنيين مازالوا يحملون في قلوبهم الثقة بما يقوله تحديدا رئيس الوزراء والناطق الرسمي للحكومة.

هل يعلم رئيس الوزراء ان وزارة الخارجية وعدد من السفارات الاردنية في الخارج لا تقوم بدورها الفعلي للاردنيين الراغبين بالعودة لوطنهم، وهل تدري ان بعض الموظفين واثناء اجاباتهم على الهواتف من الاردنيين يتعاملوا معهم كأنهم غرباء او سببا للوباء؟، وللامانة فان السفارة الاردنية في تركيا هي الوحيدة لم تصل عنها شكاوى وطاقمها يقوم بمتابعة كل شاردة وواردة دون كلل او ملل او منية.

وبخصوص سفارتنا في واشنطن فان احد الموظفين يقوم بالرد على المواطنين بقوله: "زهقتونا، و حلوا عنا، ونحن مش فاضيين"، والاخرى في الامارات ترد على من تقطعت بهم السبل من الاردنيين بان امر عودتهم ليس من شأنها وعليهم مخاطبة ادارة الازمات في عمان.

هذا فيض من غيض يا رئيس الوزراء ويا وزير الاعلام مما يجري في اروقة سفاراتنا وطرق التعامل مع الاردنيين الراغبين بالعودة ولسان حالهم يقول: " اننا نريد الموت في بلادنا"، فهم في حقيقة الامر ليسوا سببا لانتشار الوباء، وعلى الجميع ان يعي خطورة تحسين التعامل وتحمل المسؤوليات حتى لا نصنع اعداء فهؤلاء ابناء الوطن ولهم الحق بالعودة لوطنهم.

التصريحات لا تشبه التطبيق ابدا، فوقف التصريحات والاهتمام بسلامة وسلاسة الاجراءات هو واجب على كل مسؤول وعلى الجميع ان يتعاون في سبيل تحمل مسؤولياته وليس القاء اللوم فلا ذنب للاردنيين في الخارج من انتشار الفايروس محليا مجددا وانما يعود السبب للاهمال والتقاعس لدى البعض وهو ما يجب على الفور اتخاذ الاجراءات الصارمة بحقهم واعادة ضبط الاجراءات لما يضمن سلامة الاردن والاردنيين.