يا أمّةٌ تضحك من جهلها الأمم



في الفَزْعاتِ الأمريكية ، لأعادة جُلِّ العرب إلى مضاربِ الطاعة عند عبيد السوء ، في ممالك الملح والرمل والقلق ، عبرَ شَرْهاتٍ ماليةٍ ملغومة ، وإستشعارٍ مُنافقٍ لمخاوف من ملامح تمدُّدٍ فارسيٍّ مُضخَّمٍ ، إبْعاداً مُبرمَجاً لأيّ قوةٍ عربية ، عن كل ما يحيق بفلسطين من كوارث .
الكلُّ في تلك الفزعات الفضائحية ( ألاصيلُ منهم والمُصَنَّعُ في مُختبراتِ النَّاسا والمحافل الماسونية ، والمستنقعات الإنكشارية المُستعارَة ) ، مُشْبعٌ بالكثيرِ من عُقَدِهِ التاريخية الصاخبة . والكل منهم بِخِنجَرِه المسمومِ ، يُلطِّخُ وجهه بدمِ شعوبٍ عربية مُهَمَّشةٍ ، هنا وهناك .
في النسخة الأحدث للغزو الصهيوامريكي المتكرر " للأقصى " ، لا يوجد بين المتصهينين العرب ، المُتَكاذِبينَ الكذَّابينَ شريفٌ واحد ، ولا أجِندْةٌ عربية صادقة ، أو حتى شُبْهةٌ لِصَحْوَةِ ولو مُتأخرة . فلو كانوا صادقين فيما يتكاذبون ، لَما شاركوا سرا وعلانية ، في مجزرة إغتيال الشهيد البطل صدام حسين يرحمه الله ، هازمِ الفُرْسِ الأوحد والأقدر والأكفأ والأخلص ، وقاصف العدو الصهيوني .
تاريخُ الكلاب الأمريكية ، الجُدُد منهم والأقدم والأكثر قِدَما ، أصدقُ من أوهام مزاعِمِهِم ، فقاعات غضبهم . هكذا تؤكد الجولاتُ السابقةُ والحالية من جرائِمِهِم في فلسطين . وهكذا تقول جرائمهم الحالية في سورية واليمن العراق وليبيا . كُلُّها تشي بجرائم قادمةٍ فيما تبقى من مَواطِنِ العرب ، القريبة والأبعد . وما الأقصى وبيت المقدس ، الا عنوان من عناوين المخبوء ، ألأكثر دموية وبشاعة . فيما يبدو أن المخبوء لفلسطين وأمة العرب ، سيناريوهاته وواجهاته ، ومراسم إشهاره ، باتت جاهزة في جعب الحاوي الصهيوامريكي ، ومريديه وإنكشارييه من كلاب وضباع . فأمريكا كما عوَّدَتنا ، لا تذهب إلى الصيد إلا ومعها كلابها ، من المستعربين والمتصهينين .
نقول لكل المسؤولين تاريخياً ومباشرةً أو مداورة ، عن صراعات عبثية ، إستنزفت الكثير من القوة العربية المادية والعنوية ، في ثارات طويلة الأمد باهظة الكُلَفِ ، إخْتلّت معها كلُّ الموازينِ الأِستراتيجيةِ للقوة ، في وجهِ كل أعداء الأمة العربية ، التاريخيين والحاليين والمحتملين ، لا وقت لمزيدٍ من البكاءِ أو التباكي أمامكم .
حَركةُ الرياحِ والعواصفِ والزوابعِ ، في كل معارج الوطن العربي الكبير ، تؤكد لمن يريد أن يَفْهَم ويَتَفَهَّم ، أن الحلول لكل ما يجري ، تبدأ هنا في فلسطين . ففلسطين التاريخية ، هي بوابة ألأمن القومي العربي الإستراتيجي . وفيها تبدأ صناعة المستقبل العربي .
وما دون ذلك ، تعالوا يا شرفاء الأمة ، نترحم معا ، على متنبي العصر ، الشاعر مظفر النواب ، حين خاطب أولاد القحبة بما يليق بهم . وبعدها لنبصق بملء الفم ، على كل متآمر ، متواطئ ، متخاذل ، وعلى كل مساوم. ومن ثم ، تعالوا صبح مساء ، نبصق أكثر على فزعاتهم المتكاذبة وعلى هذا الزمن الردئ . ونحمد الله على انهم سيخرجون من الجغرافيا قبل أن يزوروا دخولا مدفوع الثمن الى التاريخ المشرف .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات