نظرية المؤامرة !


ما يزال البعض يتلطى بنظرية المؤامرة الساذجة، التي تعلن ان كورونا مؤامرة على البشرية، بهدف خفض عدد سكان الكوكب الى 500 مليون !!.

لقد قرأنا هرطقات مضحكة خطيرة مثل: "اغلاق ملف كورونا بعد ضلوع منظمة الصحة العالمية رسميا بمؤامرة ضد البشرية. وسيتم توجيه امر لكافة البلدان بالفتح ولا حاجة الى التباعد الاجتماعي !!"

علينا ان نجدد التزامنا بقواعد السلامة العامة ومعاييرها، والالتزام بالتباعد الجسدي ووضع الكمامات والكفوف، وتفادي شرور ومخاطر التجمعات في الأفران والمولات والمقاهي ومحال الخضار والفواكه و"الاوت لت" واسواق الخضار والملابس الشعبية وغيرها.

وللاسف اننا ما نزال نسمع عن اقامة تجمعات الأتراح والأفراح في المزارع خارج العاصمة، التي حلت كما يبدو محل صالات الافراح والاتراح وقاعات الفنادق، في استهتار فظيع، وكأننا عثرنا على الترياق !!

يعزى الفضل في تدني اعداد الاصابات، الى اجراءات وتعليمات الحكومة الصارمة، التي كانت المؤثر الحاسم في عدم تفشي الوباء. اضافة الى وعي والتزام نسبة كبيرة من المواطنين بتلك التعليمات.

اما الحديث عن تهويل او تهوين الحكومة في ارقام المخالطين والمصابين والمتعافين، والتشكيك بارقامها، فتلك اساءة إلى بلادنا يطال اذاها حركة السياحة و جذب الاستثمار والمصداقية التي تميّز بلادنا في العالم.

لا نملك ترف التراخي في تطبيق الاتضباط والتزام بروتوكول السلامة الواضح، الذي وضعه ابناؤنا الخبراء في وزارة الصحة ولجنة الاوبئة وادارة الازمات، واثمر سلامة وطنية عامة عالية المستوى، وضعتنا في طليعة دول العالم التي احكمت السيطرة على تفشي الوباء.

موجة وباء كورونا الثانية مقبلة، وستكون قاسية على الدول التي لم تضربها الموجة الاولى مثل بلادنا.

ان فصلي الخريف والشتاء على الأبواب. وقد اطلقت منظمة الصحة العالمية، بيت الخبرة الصحية العالمية الموثوقة تحذيرها معلنة: "استعدوا لجائحة طويلة الأمد يمكن ان يتأثر بها معظم سكان العالم، حتى أولئك الذين لا يقطنون مناطق متضررة جداً بالوباء".

كورونا وباء مدمر قاتل اصاب حتى الآن 20 مليونا، شفي منهم 13 مليونا وتوفي نحو ثلاثة ارباع المليون انسان.

فتخيّر اخي المحترم "على اي جانبيك تميل" !!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات