إستجداء الحكومة للحث على المشاركة بالانتخابات مرفوض
بداية استغرب الالحاح الشديد من الحكومة ممثلة بشخص رئيسها وبعض اعضائها لحث الناس على المشاركة بالانتخابات النيابية القادمة, وكأن الوطنية بضاعة يدلل عليها بسوق الدلالين, حتى بات المرء فينا يعتقد ان الوطنية تنحدر اذا قاطعت جبهة العمل الاسلامي تلك الانتخابات وترتفع اذا ما شاركوا بها.
اتساءل يا دولة الرئيس : هل تستطيع ان تدلني على وطن واحد في الدنيا تستجدي به حكومته الناس والاحزاب للمشاركة في الانتخابات النيابية ؟, فلقد مللنا اسطوانة الحكومة بدعوتها للمشاركة , وعقد الندوات واصدار الكتب الرسمية للحث عليها , والتي يجب ان تتوقف فورا , لترك الساحة لباقي ابناء الوطن للمارسة حقهم الدستوري دون تنغيص, فقانون الانتخابات واضح وصريح , ووالاجراءات مفتوحة وشفافة لمن يمتلكه الشك .
فعلى من يرغب بالمشاركة خوض التجربة بسيئاتها وحسناتها اسوة بالغالبية المطلقة , اذ ان الديمقراطية تعني حكم الاغلبية من الشعب والاغلبية مع المشاركة , وما تلك الفئات والاحزاب والجهات الراغبة بالمقاطعة إلا جزء يسير من الشعب لا يذكر ولا يمثلون 1% سوى من ابنائه, مع علمنا الاكيد بأن هناك الالاف من اعضاء الحركة الاسلامية في الاردن راغبون في الذهاب لصناديق الاقتراع , ولن يثنيهم عن المشاركة قرار حزب اتخذ لمآرب شخصية ومنفعة دنيوية.
فالراغب بالاخرة والخائف على الوطن , عليه ان يكون متواجدا بالساحة بكل ما فيها من معيقات ومعوقات , لكي لا يخليها للعابثين بأمننا , هذا إن كان القلب صادق بالخوف على الوطن لا على المكتسبات الشخصية.
ومن هنا فعلى المقاطعين عدم التعرض للقوانين القادمة, لان مقاطعتهم كانت هي السبب في المصادقة عليها, وبالتالي فإن المقاطعة تعني انهم موافقون على كل ما يصدر من المجلس القادم.
إن قرار جبهة العمل الاسلامي يدفعنا الى البحث عن السبب الرئيس للمقاطعة ؟ , وبعد تحري مطول في الساحة الانتخابية وجدنا بأن السبب لا يعود لنظام الصوت الواحد ولا الخوف من التزوير , بل لعدم صمود الجبهة امام قوة العشيرة التي اطاحت بالاحزاب ارضا من الجولة الاولى , فالاردن بلد عشائري ولا اعتقد يوما بأن الاحزاب ستنجح به الا اذا انضوى الحزب تحت راية العشيرة .
فمشاركة جبهة العمل الاسلامي في الانتخابات البلدية والنيابية السابقة رغم اعتمادها على نفس نظام الصوت الواحد الحالي الذي ترفضه , لهو دليل صدق على ما ذهبنا اليه من تحليل , فلا يجوز ان تبقى المشاركة والمعارضة للجبهة انتقائية, تؤيد متى شاءت وتعارض متى شات, فأنا لم اقرأ عن هكذا ديمقراطية في التاريخ .
إن الحقيقة المستوحاة من الشارع الاردني تشير الى ان مبرر مقاطعة جبهة العمل الاسلامي للانتخابات ليس مقنعا, بدليل انهم شاركوا في انتخابات سابقة اعتمدت نظام الصوت الواحد المرفوض الان من قبلها , ولكن الحقيقة تقول إن تدني شعبيتها في الشارع الاردني هو المبرر الحقيقي لعدم خوضها الانتخابات , فالخوف من الحقيقة دفعهم للاختباء وراء مبررات وهمية لمقاطعة الانتخابات , لادراكها بانها لن تحصل على مبتغاها من المقاعد, لان الانتخابات في الاردن تقوم في العادة على اسس عشائرية غالبا ما تنهزم الاحزاب امامها.
فمن لا يريد الذهاب لصناديق الاقتراع عاجز لا يهمه مصلحة الوطن , وانما همّه الاوحد البحث عن المصالح
الشخصية, فلو كانت مصلحة الوطن ذات اهمية قصوى لجبهة العمل الاسلامي لذهبت الى الصناديق رغم ايمانها بالتجاوزات التي قد تحصل.
* عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
بداية استغرب الالحاح الشديد من الحكومة ممثلة بشخص رئيسها وبعض اعضائها لحث الناس على المشاركة بالانتخابات النيابية القادمة, وكأن الوطنية بضاعة يدلل عليها بسوق الدلالين, حتى بات المرء فينا يعتقد ان الوطنية تنحدر اذا قاطعت جبهة العمل الاسلامي تلك الانتخابات وترتفع اذا ما شاركوا بها.
اتساءل يا دولة الرئيس : هل تستطيع ان تدلني على وطن واحد في الدنيا تستجدي به حكومته الناس والاحزاب للمشاركة في الانتخابات النيابية ؟, فلقد مللنا اسطوانة الحكومة بدعوتها للمشاركة , وعقد الندوات واصدار الكتب الرسمية للحث عليها , والتي يجب ان تتوقف فورا , لترك الساحة لباقي ابناء الوطن للمارسة حقهم الدستوري دون تنغيص, فقانون الانتخابات واضح وصريح , ووالاجراءات مفتوحة وشفافة لمن يمتلكه الشك .
فعلى من يرغب بالمشاركة خوض التجربة بسيئاتها وحسناتها اسوة بالغالبية المطلقة , اذ ان الديمقراطية تعني حكم الاغلبية من الشعب والاغلبية مع المشاركة , وما تلك الفئات والاحزاب والجهات الراغبة بالمقاطعة إلا جزء يسير من الشعب لا يذكر ولا يمثلون 1% سوى من ابنائه, مع علمنا الاكيد بأن هناك الالاف من اعضاء الحركة الاسلامية في الاردن راغبون في الذهاب لصناديق الاقتراع , ولن يثنيهم عن المشاركة قرار حزب اتخذ لمآرب شخصية ومنفعة دنيوية.
فالراغب بالاخرة والخائف على الوطن , عليه ان يكون متواجدا بالساحة بكل ما فيها من معيقات ومعوقات , لكي لا يخليها للعابثين بأمننا , هذا إن كان القلب صادق بالخوف على الوطن لا على المكتسبات الشخصية.
ومن هنا فعلى المقاطعين عدم التعرض للقوانين القادمة, لان مقاطعتهم كانت هي السبب في المصادقة عليها, وبالتالي فإن المقاطعة تعني انهم موافقون على كل ما يصدر من المجلس القادم.
إن قرار جبهة العمل الاسلامي يدفعنا الى البحث عن السبب الرئيس للمقاطعة ؟ , وبعد تحري مطول في الساحة الانتخابية وجدنا بأن السبب لا يعود لنظام الصوت الواحد ولا الخوف من التزوير , بل لعدم صمود الجبهة امام قوة العشيرة التي اطاحت بالاحزاب ارضا من الجولة الاولى , فالاردن بلد عشائري ولا اعتقد يوما بأن الاحزاب ستنجح به الا اذا انضوى الحزب تحت راية العشيرة .
فمشاركة جبهة العمل الاسلامي في الانتخابات البلدية والنيابية السابقة رغم اعتمادها على نفس نظام الصوت الواحد الحالي الذي ترفضه , لهو دليل صدق على ما ذهبنا اليه من تحليل , فلا يجوز ان تبقى المشاركة والمعارضة للجبهة انتقائية, تؤيد متى شاءت وتعارض متى شات, فأنا لم اقرأ عن هكذا ديمقراطية في التاريخ .
إن الحقيقة المستوحاة من الشارع الاردني تشير الى ان مبرر مقاطعة جبهة العمل الاسلامي للانتخابات ليس مقنعا, بدليل انهم شاركوا في انتخابات سابقة اعتمدت نظام الصوت الواحد المرفوض الان من قبلها , ولكن الحقيقة تقول إن تدني شعبيتها في الشارع الاردني هو المبرر الحقيقي لعدم خوضها الانتخابات , فالخوف من الحقيقة دفعهم للاختباء وراء مبررات وهمية لمقاطعة الانتخابات , لادراكها بانها لن تحصل على مبتغاها من المقاعد, لان الانتخابات في الاردن تقوم في العادة على اسس عشائرية غالبا ما تنهزم الاحزاب امامها.
فمن لا يريد الذهاب لصناديق الاقتراع عاجز لا يهمه مصلحة الوطن , وانما همّه الاوحد البحث عن المصالح
الشخصية, فلو كانت مصلحة الوطن ذات اهمية قصوى لجبهة العمل الاسلامي لذهبت الى الصناديق رغم ايمانها بالتجاوزات التي قد تحصل.
* عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ولكن اردت ان تكذب كعادتك
مقال كاذب وتحليل خاطىء
النتيجة من مقالك
انا مقاطع للانتخابات لاجل عيونك
علمآ بأنني من كوادر احد المرشحين ولكن جججججججججكر فيك
يا زلمة اشتقنالك
..................................................
لذلك عندما غاب الكاتب المبدع الاستاذ احمد القرعان لم ندخل الموقع ابدا
ابناء الاردن
هكذا هي حركة الاخوان المسلمين بالاردن لطالما تبنتهم الاردن وحافظة عليهم لكنهم ينعقون على خراب الاردن.حسبي الله
على الغيرة على مصلحة الوطن .... وانا معك المواطن الصالح لا ينتظر من يذكره
بواجبه تجاه الوطن والانتخاب من اهم واجبات المواطن كي يوصل كل من يستحق ان
يصل الى قبة البرلمان فعلينا جميعا ان لا نبخل بهذا الواجب تجاه هذا الوطن وهو حق لنا
ايضا والمقاطعة ليست هي الحل بل اثبات الوجود في الساحة يعطي الفرصة لطرح
كل ما نريد بطريقة شرعية وقانونية والاختباء كما ذكرت وراء اسباب وهمية لا
يعطينا الحق ولا الفرصة لاثبات الوجود .
اتمنى لك التميز دوما