معالي وزير التربيه والتعليم بصفتكم الإنسانية
ابناؤنا وبناتنا أمانة مزجاة في رقابكم نسألكم اياها غداً امام قاضي السماء إن أنتم أسأتم إستخدامها ، ففضوا خلافاتكم مع نقابتكم خارج محيطهم فلا يغشاها غبار نزاعاتكم فيذهب ريحها ويفسد رونقها في سنة عجاف نرى انها ستولد فيها ثانويتنا العامة خداجاً....
تحملنا معاليكم وعلى مضض أخطاؤكم المتكررة في إختباراتهم والتي كنتم دائما وبعد كل خطأ يرتكب تبررونه بوهن على وهن ونحن نقنع أنفسنا محملين جزءً من هذا الوزر للظرف الذي يمر به الوطن مع العلم أنه لا دخل للظرف بأخطائكم المطبعية والفنية وها انتم اليوم وكاني أخالكم تستعجلون الولادة بالطلق الاصطناعي في غياب أصحاب الخبرة عن غرفة العمليات وتستبدلونهم بآخرين قد يكونون هم أقل خبرة ومهارة في التعامل مع مرحلة دقيقة وحرجة تقتضي الدقة المتناهية في استخراج وفرز النتائج مبررين لنا ومن جديد عدم تأثير ذلك على إنجاز العمل والذي نخشى وأشد ما نخشاه من أن يأتي الجنين منغولياً بعدما قبلناه من قبل خداجاً....
فيا أيها الأسياد نستحلفكم الله أن تراعوا قلب ام وأب أجهدهم عناء إنشغالهم على مستقبل ومصير فلذات اكبادهم فلا تكسروا خواطرهم بمجاديف خلافاتكم ومناكفاتكم ولتعلموا انكم لا تقدروا أن توصدوا ابواب السماء امام دعواتهم في مثل هذه الايام المباركة ولتعلموا ايضاً أننا هنا لا نبرى ساحة أي طرف منكم نقابةً كنتم ام حكومة أستخدمتم مستقبل أبنائنا في فرض تحدياتكم ....