انتقاد الدولة من رموز سابقين فيها بعد مغادرتهم مواقعهم ! !


لا أجندات خارجية لصغار قوى المعارضة الوطنية كما هي بعض القيادات الكبيرة !

في لقاء ضم العديد من وجوه المعارضة التي تطالب بالإفراج عن معتقلي المعارضة وعلى رأسهم الدكتور احمد عويدي العبادي

كان من ابرز الوجوه الباشا امجد هزاع المجالي الذي جاء مؤازرا لقوى المعارضة التي تطالب بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي !

وقد استرسل المجالي بالحديث مستعرضاً الماضي والحاضر مبيناً بعض الاختلالات والتشوهات في الوضع السياسي ومدى تأثير ذلك على واقع الحال وما سيتبعه من نتائج ستطال الجميع

وهذا ما يترقبه المواطن بحذر شديد في ظل ترد الأحوال الاقتصادية والمعيشية التي كانت بسبب سوء أداء الحكومات المتعاقبة العاجزة بالأصل عن انقاذ الوطن باتخاذها قرارات جريئة وجادة منها الاعتماد على الذات ورفض الإملاءات والتوجيهات الخارجية

ان الامتثال للأوامر والجهات الدائنة التي استحوذت على نصيب الأسد من إجمالي إيرادات الدولة والدخل القومي للبلاد كفوائد مركبة على القروض ناهيك عن اصل الدين الكبير

ذلك سبب اساسي فيما نشهده من تذمر ورفض مطلق من كافة القوى السياسية واحزاب معارضة لسياسات الدولة ونهجها التقليدي المتبع في ادارة شؤون الدولة منذ نشأتها

هذا ما يشعر المواطن الأردني دائماً بالإحباط وخيبة الامل حاضراً ومستقبلاً

السؤال الأهم
الذي يراودنا جميعاً

لماذا يتم انتقاد الأداء ورفض نهج الحكومات دائماً من رموز سابقين في الدولة وهم من نفذوا وطبقوا وتنفعوا من الدولة ؟؟!

لماذا يتنكر أولئك للدولة وهم من اعتلوا المواقع وتقلدوا المناصب والالقاب واستحوذا على اموال الشعب سواءً بطرق مشروعة كرواتب طائلة وحوافز كبيرة وبدلات باهظة
او بفساد بعضهم الذي بات نتاجه ذمة على عاتق الفقراء ومن جيوبهم ؟؟!

هل حجم المديونية الكبير كان بسبب الفقراء من عامة الشعب في الوقت الذي يدفع به الفقراء حتى ثمن ما يتنفسون من هواء ويدفعون من جيوبهم ومن عرق حبينهم وعلى حساب اطفالهم وأبناءهم
قيمة ما اختلس الذوات من أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة من اموال
حتى اثروا وأصبحوا في مقدمة الاثرياء ويتنافسون على مقدمة المراكز الأولى بحجم ثرواتهم في الصحف والمجلات ؟؟!

لماذا لا يتوق لهؤلاء انتقاد النظام الا بعد مغتدرتهم مواقع المسؤولية وإخلاء مواقعهم ؟؟!

ان تستر تلك الفئة على أخطاء النظام ان كان هناك أخطاء او تجاوزات
لا يعفيهم من كامل المسؤولية وهم في حكم الشركاء بالاثم لا بل اكثر ، لذلك يجب ان يتحملوا نتيجة ذلك حكما .
المناصب
والمواقع مرض مزمن ؛
ان انانية هؤلاء وعشقهم للمناصب جعل في انفسهم هوس ومرض المسؤولية لا يرغبون بنهاية ادوارهم او صلاحيتهم ... لذلك يعملون على استحداث ما يمكن استحداثه في سبيل استرجاع مواقعهم حتى ولو كان ذلك على حساب ابناءهم وما جمعوه من اموال وثروات فمنهم من يؤسس حزب ومنهم أيضاً من يخوض انتخابات والبعض من يسعى لارتباطات خارجية ومنهم من يصبح معارضاً ليحقق مأربه و .... الخ !

ان صغار قوى المعارضة من أبناء هذا الوطن على امتداده يجب ان لا يطبق عليهم القانون

لان في معارضتهم شيء لصالح الوطن ولم ولن يكن ضده خصوصاً في ظل ما نشهده من كشف للمستور لبعض قضايا الفساد التي اثارت الرأي العام وحشدته ولم يطبق على تلك القضايا ومن قام بها القانون !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات