علامات فارقة بين وقف العمل بالاتفاقيات أو التحلل منها!
بتاريخ19-5-2020 صفق بعض الشعب الفلسطيني للسيد محمود عباس، حين قال: أصبحنا في حلٍ من كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية. وذلك تنفيذا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي!
وحين راجع بعض العقلاء ذاكرة غوغل بتاريخ 25/ 7/2019 اكتشفوا أن السيد محمود عباس قال: أوقفنا العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، وقررنا تشكيل لجنة لتنفيذ ذلك، عملاً بقرار المجلس المركزي!
بتاريخ 19/5/2020، كان تصريح السيد عباس في مقر الرئاسة برام الله، وخلال اجتماع القيادة، ورداً على إجراءات ضم بعض الضفة الغربية!
وبتاريخ 25/7/2019، كان تصريح السيد عباس في مقر الرئاسة برام الله وخلال اجتماع القيادة نفسها، ورداً على فرض سياسة الأمر الواقع في القدس!
فهل هنالك فرق في المعنى السياسي بين التصريح الأول، والتصريح الثاني؟
وما الجديد الذي ترتب على التصريح الأول، لينتظر الشعب الفلسطيني الجديد الذي سيترتب على التصريح الثاني؟
ولمزيد من ضبط التاريخ، فقد ألقى السيد محمود عباس خطاباً حماسياً أثناء الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية في 1/2/2020 وفي مقر الجامعة العربية بالقاهرة ردا على إعلان صفقة ترمب، قال فيه: لقد أبلغنا إسرائيل رسميا بـ "قطع كل العلاقات معها بما فيها الأمنية" وطلب منها "تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال" للأراضي الفلسطينية.
فهل حقاً تم ذلك؟ أم أن هناك فرق في المفهوم بين وقف العمل بالاتفاقيات وبين أصبحنا في حل من كل الاتفاقيات، وبين قطعنا كل العلاقات؟
والسؤال بصيغة أخرى: ما المستجدات التي طغت على المشهد بعد تلك التصريحات؟ هل من متغيرات على الأرض؟ هل فعلاً جرى العمل بهذه التصريحات، أم أنها كلام لغو، لا يقدم ولا يؤخر، ولا يواجه احتلال، ولا يخالف المألوف من تعاون وتنسيق وتفاهم وتناغم وترتيب واستلاف واصطحاب للمحتلين؟.
وكي لا نظلم، وحتى لا نتهم بلا دليل، دعونا نرقب ما يجري على الأرض، لنحكم بمصداقية التصريحات الرئاسية، واحترامها لعقل وقلب وروح المواطن، أو احتقارها للإنسان، وتدنيسها لروح انتمائه للوطن؟
أو بمعنى آخر: هل توجد على الأرض بعرة تدلنا على البعير، وتقدم لنا من الشواهد الكثير!
وهل تم وقف التنسيق والتعاون الأمني فعلاً؟ هل تم التوقف عن عقد الاجتماعات السرية والعلنية؟ هل تم رفع القبضة الأمنية عن سكان الضفة الغربية؟ هل تم إطلاق سراح مئات المعتقلين السياسيين؟ هل ستتوقف السلطة عن قبض الأموال من الاحتلال؟ هل ستلتقي القيادة مع رجال غزة، وتهجر التفرد، وتلجأ إلى المؤسسات، وتفجر الطاقات؟
سأذكر القراء باستطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسة والمسحية شهر 9/2019
فقد قال76% من الشعب الفلسطيني إن قرار محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة غير جدي، فهو لا يقصد وقف المفاوضات أو تشجيع المقاومة أو قطع العلاقات أو سحب الاعتراف، أو إعادة بطاقات VIP، وفي الاستطلاع نفسه قال: 16% فقط، إن قرار الرئيس جدي!
مصيبة الشعب الفلسطيني لا تكمن في الإرهاب الإسرائيلي، المصيبة تكمن في وجود نسبة 16% من الشعب عشقوا الضلال، وناموا هانئين على وسادة الاحتلال!
ملحوظة/ أحد الأطفال يقول للآخر بلهجة صارمة: سأعد للثلاثة، فإن لم تبتعد عن هنا، سأكسر رأسك!
ويبدأ الصغير بالعد: واحد، ثم يكرر: واحد، واحد، واحد، ثم ينتقل إلى اثنين، اثنين، اثنين ونص، اثنين ونص، اثنين وثلاثة أرباع، ثلا، ثلا، ثلا، وحين يدرك استخفاف الآخر بتهديده، يتوقف عن العد، ويهرب من المكان، وهو يقول: أمي تناديني!
بتاريخ19-5-2020 صفق بعض الشعب الفلسطيني للسيد محمود عباس، حين قال: أصبحنا في حلٍ من كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية. وذلك تنفيذا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي!
وحين راجع بعض العقلاء ذاكرة غوغل بتاريخ 25/ 7/2019 اكتشفوا أن السيد محمود عباس قال: أوقفنا العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، وقررنا تشكيل لجنة لتنفيذ ذلك، عملاً بقرار المجلس المركزي!
بتاريخ 19/5/2020، كان تصريح السيد عباس في مقر الرئاسة برام الله، وخلال اجتماع القيادة، ورداً على إجراءات ضم بعض الضفة الغربية!
وبتاريخ 25/7/2019، كان تصريح السيد عباس في مقر الرئاسة برام الله وخلال اجتماع القيادة نفسها، ورداً على فرض سياسة الأمر الواقع في القدس!
فهل هنالك فرق في المعنى السياسي بين التصريح الأول، والتصريح الثاني؟
وما الجديد الذي ترتب على التصريح الأول، لينتظر الشعب الفلسطيني الجديد الذي سيترتب على التصريح الثاني؟
ولمزيد من ضبط التاريخ، فقد ألقى السيد محمود عباس خطاباً حماسياً أثناء الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية في 1/2/2020 وفي مقر الجامعة العربية بالقاهرة ردا على إعلان صفقة ترمب، قال فيه: لقد أبلغنا إسرائيل رسميا بـ "قطع كل العلاقات معها بما فيها الأمنية" وطلب منها "تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال" للأراضي الفلسطينية.
فهل حقاً تم ذلك؟ أم أن هناك فرق في المفهوم بين وقف العمل بالاتفاقيات وبين أصبحنا في حل من كل الاتفاقيات، وبين قطعنا كل العلاقات؟
والسؤال بصيغة أخرى: ما المستجدات التي طغت على المشهد بعد تلك التصريحات؟ هل من متغيرات على الأرض؟ هل فعلاً جرى العمل بهذه التصريحات، أم أنها كلام لغو، لا يقدم ولا يؤخر، ولا يواجه احتلال، ولا يخالف المألوف من تعاون وتنسيق وتفاهم وتناغم وترتيب واستلاف واصطحاب للمحتلين؟.
وكي لا نظلم، وحتى لا نتهم بلا دليل، دعونا نرقب ما يجري على الأرض، لنحكم بمصداقية التصريحات الرئاسية، واحترامها لعقل وقلب وروح المواطن، أو احتقارها للإنسان، وتدنيسها لروح انتمائه للوطن؟
أو بمعنى آخر: هل توجد على الأرض بعرة تدلنا على البعير، وتقدم لنا من الشواهد الكثير!
وهل تم وقف التنسيق والتعاون الأمني فعلاً؟ هل تم التوقف عن عقد الاجتماعات السرية والعلنية؟ هل تم رفع القبضة الأمنية عن سكان الضفة الغربية؟ هل تم إطلاق سراح مئات المعتقلين السياسيين؟ هل ستتوقف السلطة عن قبض الأموال من الاحتلال؟ هل ستلتقي القيادة مع رجال غزة، وتهجر التفرد، وتلجأ إلى المؤسسات، وتفجر الطاقات؟
سأذكر القراء باستطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسة والمسحية شهر 9/2019
فقد قال76% من الشعب الفلسطيني إن قرار محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة غير جدي، فهو لا يقصد وقف المفاوضات أو تشجيع المقاومة أو قطع العلاقات أو سحب الاعتراف، أو إعادة بطاقات VIP، وفي الاستطلاع نفسه قال: 16% فقط، إن قرار الرئيس جدي!
مصيبة الشعب الفلسطيني لا تكمن في الإرهاب الإسرائيلي، المصيبة تكمن في وجود نسبة 16% من الشعب عشقوا الضلال، وناموا هانئين على وسادة الاحتلال!
ملحوظة/ أحد الأطفال يقول للآخر بلهجة صارمة: سأعد للثلاثة، فإن لم تبتعد عن هنا، سأكسر رأسك!
ويبدأ الصغير بالعد: واحد، ثم يكرر: واحد، واحد، واحد، ثم ينتقل إلى اثنين، اثنين، اثنين ونص، اثنين ونص، اثنين وثلاثة أرباع، ثلا، ثلا، ثلا، وحين يدرك استخفاف الآخر بتهديده، يتوقف عن العد، ويهرب من المكان، وهو يقول: أمي تناديني!
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |