الصورة المتكررة .. المشروع الفارسي بلا إبداع


من أصول علم السياسية أن لا تعتمد على طريق واحد تسلكه في الحكم بل ضرورة تعدد الطرق بما يتناسب مع الوعي المجتمعي داخل الجغرافيا و الوعي الأمني السياسي دولياً.
تتقيأ إيران سمومها في كل مكان تظن أنها تبدع و أذكى من الجميع و هذا نتيجة عقيدة التفوق العرقي التي تؤمن بها و الذي أعمى الحقيقة لديها و تظن أنها بخزعبلات يصنعها المتكرشون كذباً وفساداً تخدع الجميع.
إعادة إنتاج تنظيم " داعش" الإرهابي الذي صنعته هي من جديد ونشره في سوريا و العراق لتعيد لذاتها ذات المكانة في الاعتماد عليها و على مليشياتها للقضاء على هذا التنظيم ، وفي الصورة الأولى للتنظيم لم يقتنع العالم بحرية حركة التنظيم الإرهابي فنتقل التنظيم لتنفيذ عمليات في دول أوروبية بتنسيق و ترتيب من السفارات الإيرانية و التي قامت بتجنيد بعض ضباط مخابراتها لاختراق مساجد السنة و تنظيم عدد من الشباب لهذه الغاية ، فسارعت الدول للمساهمة في محاربة التنظيم الإرهابي ، وتحالفت هذه الدول مع إيران في إطار عمليات موجهة ضد التنظيم للقضاء عليه.
استفاد المشروع الفارسي من تجريم " الإسلام الحقيقي – السنة-" أولاً و كسب رضاء دولي و أن كان محدود حول الجهد الذي بذل للقضاء على التنظيم و الحد منم انتشاره ، و كان الكيان الفارسي يسلم معلومات يعدها مسبقاً عن بعض الخلايا لبعض الدول لتعزيز التعاون و توثيق الثقة .
التخلص من البغدادي كانت تريده " طهران المجوسية" احتفالاً بالنصر و تحصل من خلال تصفيته على الجائزة برفع الحصار المفروض و مع أن قتله تم في طهران و من ثم تم نقله .
لم يقتنع العالم بالمسرحية الفارسية، ومع بداية انتشار وباء كورونا و الذي أثبتت الأبحاث انه صنع و طور لصالح الحرس الثوري ليستخدم فيما بعد ضد أهداف محدودة ، تورطت " إيران" مرة ثانية وصارت تبحث عن الخلاص فإعادة إنتاج التنظيم الإرهابي مرةً أخرى من أجل إعادة تنظيم التحالف الدولي من جديد لتكون شريكاً به ، و للتاريخ نستذكر أن قوات الشمال التي هاجمت القاعدة و طالبان كانت إيران الطرف الأقوى في معادلة اجتياح أفغانستان و في ذات الوقت كان "حكمتيار" التابع لطهران يقوم بتأمين ممر أمن لتنظيم القاعدة ومنهم " الظواهري ، وابن لادن " و أسرتيهما للعيش في طهران و ما جاء عن نبأ مقتل "ابن لادن" كان اتفاق سري بين الإدارة الأمريكية و النظام الفارسي لتبيض وجه الرئيس الذي أقدم علة غزو أفغانستان و العراق و لم يحقق أي نتيجة تذكر ، وقامت طهران بالمقابل بتصفية بن لادن و الإبقاء على الظواهري لوقت الحاجة ، و بالعودة للسياق الأول فان الكيان الفارسي يسعى الآن لإعادة بناء التحالف الدولي و هو يريد بهذا ضمان استمراره في الحكم .
لكنه يحتاج لإقناع العالم بخطر التنظيم الإرهابي لهذا فهو مرةً أخرى بحاجة ماسة و ملحة للإقناع بالخطر من خلال تنفيذ هجمات انتحارية إرهابية في عموم الدول الأوروبية و حيث تصل يداه الإرهابيتين.
و العالم كله أدرك خطورة المشروع الفارسي فبدأ خطوات اعتماداً على انتشار وباء كورونا المتفشي بزيادة مرحلة الحظر حيناً و فرض شروط قاسية للتباعد الاجتماعي و عدم التجمهر ، العالم كله يرى من هذه الإجراءات أنها سلامة إنسانية من خطورة الوباء أولاً و سلامة أمنية للمجتمعات ، وسيستمر هذا حتى يتم القضاء على المشروع الفارسي و أدواته .
و التاريخ يذكرنا أن الأنفلونزا الاسبانية لم توقف الحرب العالمية.
التباعد الاجتماعي و عدم التجمهر ليس سلامة فردية بل حماية للمجتمع من المشروع الفارسي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات