تابعت حديث معالي رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات الأردنية الدكتور محمد الذنيبات في لقاء مع برنامج صوت المملكة (إدارة الأزمة)، فكانت الصراحة والصدقُ عنوانَهُ، والإخلاصُ ديدنَهُ، والتخطيط قلبَهُ، والحرصُ على بنيان الدولة هدفَهُ ومبتغاهُ، وشُكر القيادة والمخلصين سمةً راسخة ًفي شخصهِ، وتطلعه لغدٍ مشرقٍ للوطن رؤيتَهُ.
وفي حديثه، وصفَ القيادة الهاشمية قائلا:" القيادةُ الهاشميةُ الحكيمةُ قلبتِ المِحَنَ إلى منحٍ" وهذا الوصف التعبيري لا يتأتى من فراغ، وإنما جاء تعبيرًا صادقًا يحمل معاني كبيرة تحلتْ بها القيادة الهاشمية، القيادة التي واصلت الليل بالنهار في سبيل إنسانية الإنسان والحفاظ على صحته وأمنه وكرامته، إذ أشاد بما قام به جلالة الملك من متابعة حثيثة ودقيقة جعلته يتقدم زعماء العالم في مواجهة الجائحة. وهذا الوصف يسجل للدكتور محمد الذنيبات.
وأكد الذنيبات بضرورة الوقوف بصدق مع الوطن في هذه المحنة الصعبة؛ لمعالجة الجائحة ، وضرورة اتخاذ إجراءات تتناسب والوضع الراهن من أجل تمتين بنيان وطننا الغالي؛ لأنه البيت الآمن لنا جميعًا بقيادتنا الهاشمية المظفرة. هذا، وبيّن معاليه الجهد الكبير الذي قامت به الحكومة ممثلة بدولة الريئس والوزراء، والقوات المسلحة الأردنية الباسلة والأجهزة الأمنية والمخابرات العامة والكوادر الطبية ، والمبادرات الإنسانية في المدن والقرى.
وإنّ إشارة معاليه للمادة ( 111 ) من الدستور الأردني، لهي إشارة هادفة واضحة؛ لما تحمله من مضامين تكون مضلة ومدخلا لأي قرار يتّخذ في قادم الأيام ؛ لمساعدة الوطن إذا ما استمرت جائحة كورونا. ولكن علينا الوقوف مع الوطن طوعًا وانتماء وحبًا، لأنه قدم لنا الكثير في هذا الظرف، ولا يمكن ذكر ما قُدِّم بمقالٍ؛ لأنّ ما قامت به أجهزة الدولة الأردنية، وبتوجيه القيادة الهاشمية المظفرة عجزت عنه دول متقدمة. فماذا ننتظر؟!
وبالإضافة إلى ذلك، ذكر الذنيبات مستشهدا بما قاله الرئيس الروسي مخاطبا الأغنياء: "على الأغنياء الذين استفادوا زمن السلم من خيرات البلد دَفْع تكاليف وباء كورونا مع الدولة دون مساومة".
وهنا، كانت شركة الفوسفات الأردنية السباقة في دفع ثلاثين بالمئة من أرباحها وقوفًا مع الوطن والدولة بلا منّة، أو مساومة، وهذا هو القرار الحكيم الذي وضع لبِناتٍ قويةً في جدار الوطن؛ وهذا ليس غريبأ بِمَنْ نهض بالفوسفات وجعلها شركةً رابحةً بوقت قياسي بشهادة القاصي والداني، تقف مع الوطن كلما اشتد الكرب؛ لتكون منارة يحتذى بها.وتمنى معاليه أن تحذو الشركات الأخرى الرابحة حذو الفوسفات.
ومن هنا، فقد وضع معاليه خطوطًا عريضةً في مجالات عدة يطول الحديث فيها، وقد تكون محجَ الدولة في قادم الأيام إذا ما استدعى الأمر ذلك. فالمتتبع للمواقع التي خدم فيها الدكتور محمد الذنيبات صاحب الخبرة المتنوعة والإدارة السياسية والاقتصادية فيجد أمانة الرجال الأوفياء الشرفاء المخلصين للوطن والملك، تستشرف المستقبل، يعمل بصدق وأمانة، نظيف اليد واللسان.