الزراعة .. الزراعة .. الزراعة


ان الزراعة والقطاع الزراعي في اي بلد وعلى مر التاريخ يعتبر شريان الحياة الرئيسي لااستدامة الحياة والعمران وهو الأمن والأمان للشعوب... فمهما كان التطور في اي مجال في الحياة من صناعة وتجاره وعمران وغيرها ان لم يصاحبه تطور ودعم للزراعة يعتبر تطور وأمن ناقص كيف لا وقد جاء ذلك في قوله تعالى... (الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف.. صدق الله العظيم)..غذاء ثم أمن....
وهذا ومن خلال هذه الازمة التي تمر في بلدنا الأردن الحبيب بات واضحا وأمر جلي ان الزراعة والقطاع الزراعي يجب أن يكون في المقدمة ويحظى بدعم لا محدود من قبل صاحب الأمر وانا تكون وزارة الزراعة وزارة سيادية وتوفر لها كافة السبل لدعم المزارع والقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني... لا ان نبقى معتمدين في سياستنا على الاستيراد للسلع الزراعية الأساسية وعلى راسها القمح... لابد لنا هنا من تذكر المقولة الهامة (لاخير في أمة تاكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تحيك او تنتج) فاي أمة تهمل جانب الزراعة والإنتاج وتعتبره جانبا غير رئيسي لا يمكن أن تنعم بامن وأمان وان تكون ذات سيادة في قرارها بل اعتقد جازما ستكون رهينة لدول الإنتاج الزراعي الاستعماري... وتحكمها في قرار الدول التي تعتمد على استيراد قوت شعبها من الغير... وعصرنا السابق والحديث خير شاهد على التحكم والتجبر من قبل هذه الدول بلقمة عيش الكثير من شعوب العالم...
وحتى لا أطيل بات أمرا ملحا ان نعيد كل حساباتنا في حق زراعتنا وقطاعنا الزراعي الذي يعتبر والى جانب جيشنا الأبي درع الوطن ورمز سيادته... َوزارة زراعة سيادية... موازنه تليق بزراعتنا ولقمة عيش شعبنا... تطوير البحث والارشاد الزراعي وخصوصا زراعة القمح و الحبوب... وباقي الحلقة الزراعية نباتية وحيوانية والمراعي والحفاظ على غاباتنا رئة الوطن... دعم مزارعنا دعما حقيقيا.. إعادة الاعتبار للزراعة ولهذا القطاع الحيوي... فيه عزة لنا وفخر واستغناء لنا عن مد اليد للغير والمراهنة على الاستيراد الذي يخضع لمزاج ومصالح تلك الدول المنتجة للغذاء... لنتعلم من هذه الجائحة والتي اعتقد انها رسالة من الله عزوجل لنا بالعودة لله أولا... وثانيا العودة الحقيقة لاأرضنا وترابنا نزرع ونفلح وننتج.... حينها تكتمل حلقة الأمن والأمان الحقيقي الوطني السيادي....
والله من وراء القصد.....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات